|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2009
البلد: على قمم الجبال
المشاركات: 553
|
قصتي مع الإرهابي (إبراهيم)ــــــ(الجزء الأخير)
" الجزء الأخير " قاطعته قائلاً ... هذا من جعل همه وغمه في سبيل الشيطان فكيف يكون من جعل همه وغمه في سبيل الرحمن ؟؟!!.. سكت قليلا ً ثم قال ... رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس دعا قومه ولم يتبعه إلا ثلة قليلة من المؤمنين ؟ وبعد مازداد دخول الناس في الاسلام أخرجه قومه من مكة ... ثم اتجه بعدها إلى الطائف ولكن ... استقبله قومها بسفهائهم وصبيانهم ورموه بالحجارة .. حتى سال الدم من قدميه بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم ... ثم خرج وهو مهموم مغموم ... لأنهم ردوا دعوته ... ثم قال بعدها دعاءه المعروف (اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ...) سكت قليلا ثم قال : هل فهمت الآن كيف يكون الهم والغم في الله وبالله ؟؟ هززت رأسي .. ثم قلت : (إبراهيم) والله همي هو هم رسول الله صلى الله عليه وسلم تبسم ثم قال : وضح لي أكثر .. لم أفهم ... بدأت أقص عليه قصة أخي (أحمد) وحرصي على دعوته ... فلما فرغت .. قال : (يا أبو الليث) الدعوة هي وظيفة الأنبياء والرسل تحتاج إلى صبر ومصابرة ... # # # # # # # # # # خرجنا من المسجد وكل منا ذهب إلى طريقه ... مضت الأيام .. ونسيت الحوار الذي دار بيننا لكنه لم ينسى ... راح يبذل كل جهده يحاول ويحاول ... لدعوة أخي (أحمد) وفجاءة ... وفي يوم من الأيام وفي العصر وأنا جالس في حلقتنا إذا بأخي (إبراهيم) يدخل علينا ومعه شخص عندما رأيته اهتز قلبي واضطرب لا إله إلا الله ما الذي أرى ... إنه أخي (أحمد) ومن غير شعور ... قمت من مكاني واحتضنته بكل حب وحرقه ... وقلت : (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله) # # # # # # # # # # (يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك) وبعد مرور الزمن ... ضاقت علي الدنيا .. وتكاثر أصدقاء السؤ حولي (لاكثرهم الله) وبدأت أنحدر شيئاً فشيئا ... تركت حلقتي .. ثم تركت مسجدي أخذت شياءً من لحيتي .. (بدعوى التهذيب) ابتعدت عن أصدقاء الصلاح والفلاح حتى أني كدت أن أقع في بعض المصائب (لولا حفظ الله لي) دخلت بيتنا ... إذا بأمي تبكي ... علمت أن سبب بكاءها هو تحولي من الإستقامة والفلاح إلى الركض والسعي وراء الشهوات ... # # # # # # # # # # علم أخي (إبراهيم) بما حل بي وبدأ العمل من جديد ... اتصل بي .. وبعد السلام قال : أريدك أن تصلي معي مغرب هذا اليوم ... قلت : بإذن الله ... أُذِنَ لصلاة المغرب اتجهت إلى مسجده وبعد الصلاة ... أخذ بيدي واتجهنا إلى منزله ... وبعد ماتناولنا القهوة والشاي قال : أنت أخطأت ونحن أخطأنا ... كنا نظن أن المستقيم لا يحتاج إلى من يسانده ويؤآزره ويثبت معه ... في أوقات الشدائد والمصاعب وأنت عندما مرت بك تلك الأوقات استغلها (أصدقاء السؤ) هداهم الله ... ووفروا لك كل ماتريد ... (أبو الليث) أتبيع دينك بعرض من الدنيا زائل ؟؟!!.. رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أكلوا الجلود وربطوا على بطونهم الحجارة من شدة الجوع ولم يتزعزعوا عن دينهم قيد أنملة ... أنت من بذلت قصار جهدك لدعوة (أحمد) حتى من الله عليه بالهداية ... تترك ما كنت تدعوا إليه ؟؟!!.. لم أتمالك نفسي حتى بكيت ... ثم قال : (أبو الليث) أعلم أن التوبة تجب ما قبلها ... # # # # # # # # # # خرجت من عنده وبدأت أعيد شريط الماضي حتى من الله علي بالهداية ... ثم أخرجت جوالي وكتبت لأخي (إبراهيم) هذه الرسالة هذه كبوة جواد .. أسأل الله ألا تعود مرة أخرى واعلم : أن من ذاق حلاوة الإيمان يأبى أن يبدلها بمرارة العصيان ... وفقك الله لما يحبه ويرضاه ... ... انتهى ... أسأل الله أن يهدي جميع شباب المسلمين ويردهم إليه ردا جميلا ... اللهم احفظ أخي (إبراهيم) من كل سؤ ياحي يا قيوم اللهم الحقنا به عاجلا غير آجل ... اللهم ثبتنا على هذا الطريق حتى نلقاك يارحمن يارحيم ... أخوكم : أبو الليث
|
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|