[فتاة الثلج]

اسمعوا صوتها.....



الحمد لله الذي خلق الذكر و الأنثى و ميز الأنثى عن الذكر بأمور شتى و بعد:

في الجاهلية كانت المرأة مسلوبة الإرادة و الحقوق حيث أنها كانت تؤد خشية العار.



و كانت البنت عندهم بصفة عامة مسبة و أي مسبة كما ذكره الله تعالى في قوله فإِذَا بُشِّرَ أَحَدهمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهه مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيم ) أما حين جاء رسول البشرية $ أعطى المرأة كيانها و مكانتها و حقها .فأصبحت ملكة في بيتها .... هي من ربت الأجيال ... هي من صنعت الرجال ... هي التي قدمت الأبطال .... هي كما قيل عنها تهز بيمينها مهد طفلها و باليد الأخرى تحرك العالم ..... كل هذا دون خلع لحجابها و دون اختلاط بالرجال .المرأة في بلادنا راضية سعيدة في حياتها و أسرتها... سعيدة بحريتها ... أين دعاة التحرير ألا تعلمون أننا نملك ما تملكون من قدرة على التعبير ... نقول بصوت واحد : لا تتحدثوا بألسنتنا ...

تلك الفئة يريدوننا ككعكة تظهر لهم بالمظهر المغري حتى يلتهمونها و يجعلون منها بقايا و فضلات . أي تفكير هذا ؟ بل أي تخلف هذا ؟ هذا هو التخلف بعينه... نحن نتميز عن بقية نساء العالم بالحشمة و العفة و روح الإيمان العالية التي جعلت منا درر مصونة... عاصرنا نساء خرجن الكثير من العلماء والدعاة و الأطباء و المهندسين و لم يحيجهن ذلك لمقارعة الرجال في ميادين العمل.

تريدوننا أن تختلط حتى نصبح بحق مظلومات ...تريدوننا أن نكون معول في هدم هذه البلاد المباركة ... تسعون لتفكيك الأسرة المسلمة ... تريدوننا أن نكون سبباً في انتشار الفتن ؟!

يريدون تحريرنا ـ كما يدعون ـ من الاستعباد والسجن ... لكننا معشر الفتيات متحررات بأفكارنا الإسلامية السليمة لا نحتاج إلى التحرر من حجابنا الذي هو حماية لنا ...

بل نقول ونؤمن بان الإسلام قد أعطى المرأة حريتها حين أبعدها عن الاختلاط و بالمقابل وفر لها الكثير من المجالات التي تخص المرأة وتناسب طبيعتها و الدليل على ذلك مطالبة النساء الأخريات بإيجاد أعمال تخص المرأة دون الرجل و بمعزل عنه .

و هذا وليد التجارب الفاشلة التي لم يجنوا منها إلا الشوك .

فقد ذكر في إحدى الصحف اللبنانية أن معظم طالبات المدارس والجامعات المختلطة لا تفكر إلا بعواطفها و الوسائل التي تتجاوب بها مع تلك العواطف و أن أكثر من 60% منهن قد تأخرن دراسياً بسبب تفكيرهن في الجنس الأخر أكثر من تفكيرهن بدروسهن و الأهم من ذلك تفكيرهن بمستقبلهن و هذا ما أكده البروفسور : أميليو فيانر أن العديد من الدراسات التي أجريت على التلاميذ أظهرت أن المستوى التحصيلي لهم يرتفع في حالة الفصل بين الجنسين أثناء الدراسة و ذلك لما فيه من مراعاة للأمور الفطرية لدى كل من الجنسين.

و أخيراً : هانحن سجلنا بنات أفكارنا نحن بنات المرحلة الثانوية و نقول بكل ثقة نحن نعيش و لله الحمد حياة السعداء .... حياة المتفوقين .... حياة المبدعين .... فدعونا رعاكم الله نحيا آمنين في ظل أعظم تشريع ودين .

محباتكم : طالبات ملتقى بصمة فتاة الريان من مجموعة صناع الحياة .

ومضة : لا تطاوعي ذهنك في الذهاب وراء خيالاتهم اليتيمة و أفكارهم السامة و اتركي الشعور بأنك مضطهدة ..