[private.ID]

~


يشعرك من حولك بقشعريرة حينما تظهر محدودية تفكيرهم وأهدافهم وسذاجة عقولهم ومهما بدأت وأحسست بنفسي أني يوما سأتخطاهم إلا أنني أجد نفسي تعيد من جديد لتعايشهم فأتساءل أهؤلاء مازالوا على بئس حياتهم أم أنهم أحياء ولكن لا يشعرون ؟!

الواقع هو المدرسة التي منها تخرجنا وتعلمنا ، ومازلنا بمستوى معيشي ربما نقول عنه مقنع ومستويات الحياة ليست متعددة وان تعددت مناهج أهلها ، ولذلك سنبقى على كف واحدة وأرض واحدة وتحت سماء واحدة فلماذا بليت بعض العقول وتخلفت !


ليست مجرد فضفضة ولا أشكوا الحال لأحد ولكنه رأفة على أولئك المساكين فربما أن أنفسهم زينت لهم سوء أعمالهم فلا بد أن نصدقهم في تصرفاتهم لأن رائحة الحياة باتت فواحة بكرهها حينما تنعكس على وجوه هؤلاء .

قوم لا أحكي عنهم بعينهم إنما سلالة امتدت من ذاك القوم الذي يعيش على وجه مغبر وحياة كئيبة يملئ سمائها غبار الحياة .
كم هو مقزز أن ترى أولئك الأشباح الذي لبسوا ملبس أهل الإستقامة والصلاح ونفوسهم قد شربت من مستنقع الانحطاط في التصرف والتفكير حتى الثمالة ، وآخر منهم يُعاكس تحت مسمى الاصلاح أو الحب وعصر العولمة .
وإني لست أحكي عن مجتمع صالح ولبس لباس الطهر والنقاء فحاشا لله أن أتكلم فيهم ولكني أحكي عمن تلبس بلباسهم ليسيء إليهم .

قوم آخرون ينتهون بتاء التأنيث ويجتمعون بنون النسوة يُشعرون المرء بالغثيان إن تكلموا فيما لا يخصهم بدعوى التحضر وتقدم العصر وشيء من التطور ، فترى منهن من ترغم نفسها لتخوض في أمر الرياضة التي هي حكرا على الشباب ومن هواياتهم الخاصة أو تحاكي شيئا من سوء تصرفها وتفاخر به لاعتقادها بأن ذلك يميزها عن غيرها ، ولا علمت أنها المسكينة وقعت بين أنياب الشماتة .

حتى مجالس الرجال أصبحت ماضيا يُحن له ، حينما أصبحت عقول المجتمع طافح على هواية تافهة ولو سألت أحدهم عن أخبار أخرى لوجدته يقضم أظافره !

آخرون مشكلون من كل جانب ترى على أعينهم غطاءا ربما يقال عنه نظارات شمسية ، وللأسف هي عيون خداعة كاذبة تُخفي الحقيقة وتُظهر الخيانة .. قفوا هنا وارفعوا رؤوسكم !!
ذاك الذي ترونه بعيد مداه ، يصور لكم في أذهانكم أشياء ليست حقيقية ، وأوهام ربما تكون مرعبة ، هي نفسها الوجوه على هذه الأرض .


~