|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
تعال وين تبي تروح .
يعمد كثير من الإخوان في هذا الشهر الكريم إلى تتبع المساجد التي تنتهي من صلاة التراويح كلمحة البرق , قبل أن تصلي المساجد الأخرى تسليمة أو تسليمتين , متفاخرين بذلك في المجالس بأنهم حصلوا على مبتغاهم في مسجد لا يؤخرهم عن أشغالهم , وقصارى حال الإمام أن يقرأ آية أو آيتين في كل ركعة , وهكذا تنتهي صلاة التراويح بربع ساعة تقريباً إذا أحسنا الظن ! يا ساتر ! ألهذا الحد وصل ضجرنا من قيام رمضان ؟ إلى هذا الحد نحن مشغولون ولاهثون خلف سراب الحياة وحطامها ؟ والليل بطوله ينتظر أشغالنا التي لن تنتهي إلا بالموت . ألسنا في شهر الصوم والعبادة والتقوى ؟ ألا يستحق منا رمضان الصبر والجهد الأكبر وهو الغائب عنا حولاً كاملاً ؟ أين المواعظ والأحاديث في فضل الخشوع وقيام الليل على أكمل وجه , والمرابطة في المساجد , فما هي إلا أيامٌ معدودات ويكون الشهر أثراً بعد عين , فلماذا التقاعس ؟ قد لا ألوم من كان مشغولاً في يوم من الأيام فبحث عن مسجد يخرج سريعاً مضطراً لذلك , ولكن أن يكون هذا دأبه وديدَنه في كل ليالي الصوم , فليس هذا من المجاهدة على فعل الخير . قد يقول قائل : أهم شيء انهم صلوا التراويح فلا تحجر واسعاً . فأقول : أنا لم أحرم , ولكن أتحدث عن الهمة العالية , أو على الأقل عن الهمة المتوسطة التي تؤدي صلاة التراويح بكل طمأنينة ويسر وتأمل لكتاب الله , ثم بعد ذلك يخرجون لأعمالهم وبرنامجهم . ولو دربنا أنفسنا على أن تكون برامجنا وأشغالنا بعد الانتهاء من التراويح لتعودنا على ذلك وأصبحت التراويح أخف على النفس من جلسة سمر ليلية .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ [ محمود سامي البارودي ]
|
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|