بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » بعد ثورة تونس ومصر وليبيا , أزمة السلفيين والاصلاح !

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 25-02-2011, 12:38 AM   #1
النفس المتحررة
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 402
بعد ثورة تونس ومصر وليبيا , أزمة السلفيين والاصلاح !

كل من قرأ في التأريخ وتفحص في طغيان الغرب وتسلطه على الأمة الإسلامية لا ( العربية فقط ) _لأننا نسمع الآن نغمة عروبية صرفة تتكرر في كل مكان مهمشين فكرة العالم الإسلامي _ ذلك التسلط الذي رسم العالم الإسلامي بيدٍ خبيثه فور سقوط الدولة العثمانيّة بعد دخولها في الحرب العالميّة الأولى وبعدها خرجت الحركات التحررية اسلامية أو عروبية او اشتراكيّة أو بعثية , ومعاهدة سايس بيكو ووعد بلفور وتسليم فلسطين لليهود عام 48 وانقلابات وثورات ضد المستعمر ثم سقوط الملكيات ونشوء دول جمهورية واشتراكية وعلمانية ملحدة في بلاد المسلمين , وبعدها نكسة 67 ثم استعادة سيناء في حرب 73 , وحرب الخليج الأولى والانتفاضة الاولى والثانية في فلسطين وحرب الصليبيين على الأفغان2002 ثم احتلالهم العراق2003 وضرب اليهود للبنان في تموز 2006 ودك غزة وحصارها وصمت العرب على غارة اليهود على غزة 2008 كل ماذكر أصبح تأريخاً لايعود لكنّه في كتابٍ عند ربٍ لايترك صغيرة ولاكبيرة إلا أحصاها ...

مع السقوط الذريع للدولة العثمانية وتفكك بلاد المسلمين كتب الكثير ممن أهمه الشأن الإسلامي أوالعربي طلباً للنهضة العربية أوالإسلامية فكتب سيد قطب والمودودي والندوي وإقبال وجاء من شمال أفريقيا مالك بن نبي ونظريته الشهيرة القابلية للاستعمار ونظرّ وكتب عدة مؤلفات وتعاقب المفكرون ممن يرى الإسلام مرجعاً وأخرون يرون العقل هو ذو السلطة والعلمانية أو الليبرالية الرأسمالية هي البديل للتطور على غرار الغرب الذي نهض بعد الثورة ضد الكنيسة ...
لكن التاريخ في عام 2011 انقلب رأساً على عقب وتحقق قوله تعالى ( فآتآهم الله من حيث لم يحتسبوا ) فلم يتوقع الغرب وإسرائيل ابنتها المدللة أن يكون للشعوب وقفة صدق أمام الطغيان والظلم ويثور بدون زعيم ملهم روحي كما في الخمسينات أو الستينات من القرن الماضي , هبت الشعوب ونظمت نفسها وتقدمت وقذفت كل فلسفة تقول الإصلاح من الداخل ويكون بالركوع للحاكم والتسبيح بحمده ودفع الظلم بأن يكون الحاكم ولي لك حتى لو كسر دينك وضلل شعبك وهمشك كتاب ربك وسرق مالك وبلدك وركع لعدوك وعذب وشرد أبناء بلدك ..
ترك المتظاهرون كل مخذل مدلس مفرط في الثناء على من سماهم الله طواغيت في الأرض حتى ظن بعض البسطاء بأن ابن علي أو القذافي حين يسمح للدعوة بأن تكون في بلده هو خيرودليل على بداية تدين وما علموا أن ذلك الفعل هو خوف من تمدد مشروع الثورات أو مشروع الجهاد الذي قضى على أمريكا فعلقها من ركبيتها في الأفغان والعراق وماعاد لها سيطرة على غيرها سوى بالحديث , حين رأي مبارك وابن علي والقذافي ذلك هبوا لمن هم فزّاعة لتهدأة شعوبها بالفكر السلفي ( الممكيج ) لاالسلفي الذي دون في الكتب , ولكن دارت الأيام لتعلن أو يعلن الثوار الذي هم مسلمون ومعهم غير مسلمين لكنهم ينشدون العدل ويرفضون الظلم أن كل أيديولجيا ينسجها الحكام ويأتي المفكرون المنهزمون ليصور الحكام بأنهم قادرون فاعلون بل يعطونهم بعض صفات الرب كل الأيدلوجيات ساقطة وتبقى الشعوب الإسلامية حرة قوية أبية كتابها القرآن يصنع الثوار الأبطال ضد الطغيان وضد الاستبداد وضد الظلم ..

لقد سقط طاغية وطاغية وطاغية والبقية في الطريق , وسقطت معها كل نظريات وفلسفاتٍ أصمت الآذان لسنوات وصدق الله سبحانه ( حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ....

على التاريخ أن يكتب من جديد ويدون نظرية الشباب الذي سار ورمى خلفه كل التيارات السياسية وكل العلماء النائمون وكل الأفكار النخبوية الطوباوية وطبق نظريتة بيده ولسانه بقوله : ( الشعب يريد ) ومايريده تحقق بأمر ربه وما تشاؤون إلا أن يشاء الله ...


مبروك لكل شعب أسقط طاغوته , ولكل طاغية وظلم نهاية وإلى مزبلة التاريخ !
النفس المتحررة غير متصل  


 

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 01:42 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)