[لسـ المواطن ـان]

أحبتي أخواتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
لست بهذا المقال صهونياً أو متصهيناً .. ولا أنا داعياً إلى التطبيع معهم .. !!
ولكن أدعوا إلى التطبيع .. بل أكثر من التطبيع هي دعوتي .. !
نعم أقول : أكثر من التطبيع .. لأنها دعوة إلى التآخي بين أبناء الدين الواحد إن صدقوا ..!! وابناء الجلدة الواحدة أيضاً إن صدقوا النسب ، والإنتساب .. !!
من هم هؤلاء إذا ..؟
إنهم الحكام العرب أو بعضهم .. !!
خصوصاً التطبيع مع الذين نراهم ويراهم الجميع يمارسون سياسات التجويع ..!! والاعتقال .. أو الركض في الطرقات خلف معارضيهم ..!!
ولا حرج إن قلت : إن هذه الأفعال لم ترى أو نشاهدها إلا ممارسة يمارسها الصهاينة مع أبناء بيت المقدس منذ أكثر من سبعين عام ..!!
وها قد رأينا حكام الأمم العربية والمسلمة يتصرفون مع شعوبهم أشد من تلك الأفعال التي يمارسها الصهاينة مع الفلسطينين .. ! ولن اخطئ التمثيل إن جعلت ممارسات القذافي ضد شعبه أوسط الأمثلة لا أعلاها .. ولا أقلها ..!!
فهو بأفعاله تلك قد كشف عن وجهه الحقيقي الذي نُزع عنه قناع التقية الرئاسية .. أو إن صح تعبيري لقلت ( نفاق رئاسي ) .
نعم .. فالقتل اغتيالاً أو محاكمة .. مع الضرب ، والاعتقال .. والسجن .. والتنكيل .. كلها ممارسات يمارسها اليهود الصهاينة مع العرب كافة مسلمهم ونصرانيهم على حد سواء .. حتى هرب من هرب من كلى الطائفتين .. من هذا الجور وذاك الذي شاهده الجميع منا .. ومن قلبنا شاهده الأباء من قبلنا .. !
ولأن الأمة العربية كثيراً ما تعاني من بطش زعمائها .. حتى أننا رأينا افعال قام بها هؤلاء الزعماء قد استحى الأعداء الغرب واليهود منها أو استغربوا امكانية حدوثها في القرن الحادي والعشرون .. !!
وخير مثال لهذا هو : الأفعال المشينة التي حصلت أو فعلها خدام السلطة في تونس ومصر .. وشر الشرور ارتكبها كبير الطغاة .. وحبرهم المجنون .. المدعو ( معمر القذافي ) الذي لم يكن لشعبه إلاً ولا ذمة .. !!
ولأن الشعوب ملت كان من حقها أن تثور .. ولأنني رأيت تلك الدماء المسلمة وقد خرجت من حاجز العروق والأوردة .. حتى انتهت الدماء إلى خارج محيط الجسد المسلم من أخيه أو من يقال عنه أخ له .. !!
أحبتي / أخواتي ..
لأنني رأيت من الأحداث الكثير .. وكلها مؤلم ومليئ بالبغضاء والكراهية في امة مسلمة عربية التي تتبادلها الأمة مع حكوماتها وحكامها ..!! أطر ح هذه المبادرة أمام الجميع شعوباً وحكومات .. وأقول فيها أن الهوة بينكم شاسعة والنار بينكم مستعرة .. ولا يضيق الهوة أو يطفئ هذه النار .. إلا أن يبادر الجميع إلى العدل .. بعد التآخي فيما بينهم .. وأن يخاف بعضنا على بعض .. فكلنا في حال يرثى لها .. لا الحكومات .. ولا الشعوب ..!
كلنا أمام الغرب واليهود مجرد ( عرب رعاة سذّج وفينا من الحمق كثير ) . !!
وحتى نكون في نظرهم أهل عزة وشهامة .. ولا نرضى بأقل من السمو شأنا ..
هذا نداء ودعوة إلى التطبيع ( العربي × العربي .. الشعب × الحكومة ) .
للجميع تحياتي شعبا ،وحكومة ً ..