[قلم الحياة]

نشرت صحيفة سبق تصريح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محي الدين خوجة قوله : إننا أبناء وطن واحد وتهمنا مصلحة الوطن ولا تشكيك في أبناء الوطن.

وأضاف الدكتور خوجة: كلنا لنا آراء أحياناً نتفق فيها وأحياناً نختلف، وليس عيباً أن نختلف وإنما المهم أن نوصل آراءنا بالطريقة الصحيحة المناسبة والحسنة والطيبة والحضارية.

ومضى وزير الثقافة والإعلام بقوله إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ وجه بإنشاء قاعدة للحوار، والقرآن الكريم أمرنا بذلك أيضاً، والحوار مهم وإيصال رسالة أي شخص لابد من أن تكون بالطريقة الحضارية، وأعتقد أنه لا ضير أن نختلف مع شخص آخر، المهم كيف نوصل هذا الرأي إلى الآخر بالطريقة المناسبة.

وأضاف معاليه بقوله إن معرض الكتاب سوف يستمر وهو واجهة حضارية لبلدنا، وأتمنى عدم تكرار ما حصل سابقاً، وأرجو أن يكون حضورنا واسعاً في مثل هذه الموضوعات.

وأكد خوجة بأننا نستقبل جميع الشكاوى عبر إدارة المعرض، بالإضافة إلى البرنامج الاجتماعي على شبكة الإنترنت "الفيس بوك"، ويتم الرد عليها مباشرة.

وقال وزير الثقافة والإعلام بأن المطالبات سوف يتم النظر فيها، وقال "إن الجميع له آراء ومطالبات والكل يرى بأنها سليمة (100%) ولكن في الأخير نحن ندرس تلك المطالبات ونرى مدى فائدتها على الوطن والمواطن من عدمها .





أليس هذا الكلام الذي يقوله وزير الإعلام ما هو إلا كلام فاضي لا مصداقية له ..
نعم نحن أبناء وطن واحد ، ولكن منا من لا تهمه إلا مصلحته دون مصلحة البلد ..
إن ثمة مرجعية نرجع إليها عند الاختلاف فنحتكم لها بنص قول الباري جل وعلا ( فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ) ..
هل تظن أن الاستمرار بهذا الأسلوب الخطير في محاربة دين التوحيد وتقويض المبادئ الإسلامية التي قام عليها هذا البلد ، هل تظنها ستمر هكذا بلا نهاية ..
لا ، إنه لمن العيب أن يكون الخلاف خلافاً لدين التوحيد من وزارتك التي حجبت كتب الدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي التي لم تنال من الحرية ما نالته كتب الفلاسفة المشعوذين !! ..
إن القرآن الكريم الذي أمرك بالحوار كما تذكر هو نفسه الذي أمرك بالاستجابة لله وللرسول ..
إنني أعجب من أن كتباً في الإلحاد منعت من النشر في معرض الكتاب في مصر وغيرها هي نفسها تباع في معرض خوجة الذي يدعي العمل بتوجيه القرآن ..
حسبنا الله عليكم ونعم الوكيل ..