|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 256
|
الذكاء المالي .. أفكار وأسرار
حديثنا اليوم سوف يكون عن أفكار وأسرار في الذكاء المالي الذي نحتاجه جميعاً في كل مناحي الحياة والمعيشة اليومية, فما هي إلا برقيات نرسلها بكل حب وامتنان لكم جميعاً لحياة مالية مستقرة وحرة وسعيدة ومزدهرة.. المال خادم جيد.. و لكنه سيد فاسد كما يقال, وهنا لا بد أن يكون المال في أيدينا وليس في قلوبنا, وأن لا نكون تبع له عبيد تحت ملكه, بل يكون تحت سيطرتنا الكاملة فلا ندخل في أسره بأقدامنا ومن ثم نطالب بالحرية والإنعتاق منه بعد أن قدمنا من التنازلات الشيء الكثير!! ميزانية الأسرة يغيب عنا أحياناً أن الصرف الغير مجدول أو وفق نظام معين هو بحد ذاته فوضى مالية تهدد مقدّراتنا المالية ووضعنا الاقتصادي والاجتماعي وحياتنا الخاصة, بل ثبت أنه مما يزيد من إنفاقنا حيث أننا نقوم بالصرف بلا حد أو تصور مسبق ودوماً ما نتفاجئ في نهاية الشهر ونتساءل أين ذهب المال ؟! فمنطق "اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب" هو شعار الفوضويين والفاشلين, والجهلة والسطحيين بكل تأكيد, فالمؤمن حسن التدبير والتفكير, وعليه فإنه يدير مقدراته المالية بحكمة ورشد وتبصر, ومن المهارات الضرورية و النصائح الهامة هنا ما يلي: أ / وضع ميزانية تقريبية للأسرة بناء على دخلها وتتضمن المصاريف و المشتريات والطعام والكساء والفواتير المتوقعة والأقساط أو الإيجار وغيرها ووضع بند خاص بالطوارئ وبند آخر بالادخار واقترح بند آخر للصدقة الشهرية لتحل البركة والخير والرزق على المال وأهله. ب / تسجيل المصروفات وتدوينها وعدم الاعتماد على التذكر والقدرات العقلية. ج / وجود مبلغ من المال خاص بالأزمات أو الطوارئ, ويرى العلماء أنه يفضل أن يكون للإنسان مبلغ من المال محفوظاً لا تمسه الأيدي ولا تقربه. (يفضل أن يكون مجموع دخلك ما بين 6 أشهر إلى سنة) في حال ترك العمل والاستقالة أو وجود أزمات مالية مفاجئة, وهنا يمكن للعائلة أن تعيش حياة مستقرة بعيداً عن الاضطرابات الناتجة عن الظروف والتقلبات ومفاجأة العمل أو المرض المفاجئ الذي قد يصيب أي واحد لا قدر الله. د / إياكم والذهاب إلى الأسواق والمتاجر الغذائية وأنتم في حال الجوع, فسوف تشترون أكثر من حاجتكم بكثير وتهدروا الكثير من المال, كما يفضل حمل قائمة بالمشتريات هنا وإلا كانت نفس النتيجة من شراء ما نحتاج وما لا نحتاج بكل أسف. و / فرقوا في مصروفاتكم بين الضروريات (لا بد منها) والحاجيات (أقل أهمية) والكماليات (نستطيع العيش بدونها), فمعرفة الأولويات من أسرار الذكاء المالي وصناعة الثروة. وهنا نشير إلى أنه بكل آسف إلى أنه أكثر ما يقضي على المال هو الانغماس في الكماليات والشكليات والقشور بدون وعي ولا إدراك. وأنصح الجميع هنا باكتشاف مكامن الهدر المالي لديهم والسلوكيات الغبية في الاستهلاك والتي تكون حائلاً بيننا وبين الغنى وصناعة الثروة والتدبير المالي الرشيد والمستقبل العائلي المشرق. الادخار بوابة الاستثمار والثروة أجريت دراسة علمية شملت 120 دولة حول العالم عن الأشخاص العصاميين الذي حققوا ثروات من لا شيء فوجد الباحثون أن هناك ثلاثة صفات هامة ومشتركة بين كل الأشخاص التي أجري عليهم هذا البحث الشيق وهي: أنهم أصحاب ادخار دائم وفي كل الظروف. أنهم أصحاب رؤيا وحلم مستقبلي واضح. أنهم يسيرون بمنطق (خطوات الطفل) أي عندما يسقطون لأي سبب يعودون وينهضون من كبوتهم ويواصلون المسير بكل جدية وعزم. ومن هنا تظهر الأهمية الكبرى للتوفير والادخار لتحقيق أحلام المستقبل في الزواج وتملك المنزل والحياة الهانئة والاستقلال المالي وبناء الثروة وحرية القرار و التصرف وتحقيق الأمنيات والطموحات. وهنا لابد أن نتفق أن الادخار هو بوابة الاستثمار الأهم والأبرز فأهل التوفير وحسن التدبير هم أثريا العالم الذي أمامكم بكل وضوح وعليه هناك نصائح هامة في هذا الباب أوجزها في: أ / ادخر من دخلك واحذر من البخل والتقتير على الإطلاق خصوصاً على أهلك وأسرتك. ب / لأصحاب الدخول العالية حاول أن تدخر ما بين 15 % 20 % من دخلك حتى تستطيع أن تحقق قاعدة مضاعفة الملكية كل 5 سنوات وهي من أهم قواعد الذكاء المالي والاستثمار حيث تتضاعف أملاكك مرة كل 5 سنوات وهو هدف استثماري هام. أما لأصحاب الدخول المتوسط فيفضل أن تكون 10 % أما أصحاب الدخول المنخفضة فيفضل البحث مصادر دخل إضافية أو عمل مسائي للتمكن من الادخار وتحسين ظروف المعيشة الحالية والادخار هنا يكون ما بين 5 – 10 % من الدخل الشهري. قواعد ذهبية في الاستثمار هنا نضع النقاط على الحروف حول المعايير العالمية والاحترافية لتنويع المحفظة الاستثمارية فنورد قاعدة مهمة في توزيع الاستثمار وهي قاعدة 40 / 30 / 30. 40 % عقار (سواء عقار قائم أو صناديق ومحافظ عقارية) 30 % استثمارات مباشرة (محلات, معارض, معاهد, مصانع, مزارع منتجه, مقاولات) 30 % أسهم وسندات (تكون هذه النسبة في الأسواق الناضجة والمستقرة وتقل إلى 10% في الأسواق الناشئة أو الغير مستقرة ويتم ترحيل الفرق هنا إلى عالم العقار والاستثمار المباشر). الطفل الثري يفضل هنا تعليم الأبناء والبنات من سن مبكر هذه المهارات والتدرج معهم فيها, فحسن التدبير في الأبناء غنيمة كبيرة ومن هنا فزراعة الوعي المالي من سن مبكر ينبئ عن مستقبل مزهر لهم, وقوة واستقلالية مستقبلية يتمناها كل أب وأم في أبنائه, وكل معلم في طلابه وكل راعي في رعيته, ومن هنا ننصح بما يلي: أ / وضع مصروف يومي للطفل والتدرج معه حتى أسبوعي ثم شهري حتى يتعلم مهارات تقسيم المصروف وإدارة الأولويات فلا يقدم الغير مهم على المهم, ولا المهم على المهم جدا. ب / تشجيع الطفل المدخِر والطفل المستثمر ومساعدته في هذا التوجه من سن مبكرة سواء في إشراكه في بعض المشاريع الأسرية الصغيرة أو إدخال المال في جمعيات تعاونية أو غير ذلك كما أقترح استشارته في أمور متنوعة حتى ينمو لديه العقل المبدع وشخصية القيادية كما لا ننسى أن توجه الطفل الاستهلاكي برفق وحنو ونحاول كبح هذه العادة من سن مبكر عبر توزيع حصالات الأموال الجميلة الأنيقة المحببة للأطفال لكي تعلمهم فنون التدبير والتوفير واستخدام مواردهم المالية بشكل متوازن بين الاستهلاك والادخار والاستثمار. الاستهلاك هو الهلاك الإدمان الاستهلاكي وهوس التسوق والشراء هي ظاهرة لا شك تستحق التوقف كثيراً فنحن هنا نعيش تناقض كبير فنريد الحياة الكريمة والأوضاع المالية المستقرة والسيارة المريحة وإتمام مشروع الزواج وبناء الأسرة وتملك منزل العمر وتعليم الأبناء أحسن تعليم ووجود احتياطيات للظروف والطوارئ لا سمح الله, ومع هذا من يرى سلوك البعض خصوصاً في شريحة الشباب والنساء نقيض ذلك تماماً فالمتعة الوحيدة في الشراء ومعاودة الشراء والنزول إلى السوق مراراً وهذه إشكالية كبرى في أن يفرغ شبابنا وبناتنا طاقاتهم وأوقاتهم في إدمان التسوق وتكديس البضائع وملاحقة العروض والموضات والموديلات بهوس يشكل خطورة على أمانهم المالي والاقتصادي والحياتي وأمان أسرهم, وكان ينبغي أن يصرف هذا الوقت والجهد والمال في الإنتاج والبناء المتنوع والتنمية المستدامة والتي سوف تعود على الجميع بالخير والنفع, وقبل أن تقول "جيبي فاضي" أسألوا أنفسكم أين صرف المال عندما كان الجيب مليء, الذكاء المالي والاستقلال الاقتصادي والحرية النقدية وبناء الثروة التي ننشدها جميعاً ما هي ببساطة إلا طريقة تفكير وتدبير وحلم كبير. كما أنصح هنا بالبعد قدر المستطاع عن بطاقات الائتمان إلا للضرورة وفي حالات السفر فهي مشجعة على الاستهلاك والصرف والحرص الكامل على البعد عن القروض الاستهلاكية التي تضغط على ميزانية الأسرة والحرص على القرض المستحب, والذي يكون لعدة أشياء ومنها: أ / لتملك منزل وإنهاء استنزاف الإيجار لمدخراتنا المالية لسنوات طويلة بلا تملك ب / للاستثمار في أي من المشروعات الصغيرة أو مشاريع الأسر المنتجة المختلفة ج / لمشاريع استكمال الدراسة أو تطوير الذات والاستثمار العلمي والمهاري والفكري في الإنسان والتي تحقق ثروة فيما بعد فأصل الاستثمار أن يستثمر الإنسان في نفسه وفي أبنائه ومن يحب. تأصيل قوله تعالى: "والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما" محبرة الحكيم الإنسان الثري هو باختصار: الشخص الذي ينفق أقل مما يكسب ويستثمر الفرق.. بهذا نكون ولله الحمد ختمنا سلسلة المقالات المالية والتي أهديها لكم وقد تضمنت ما يلي : 1 / بوابة الثراء 2 / مشروعك الصغير .. النجاح رغم التحديات 3 / الذكاء المالي .. أفكار وأسرار -------------------------------------------------------------------------------- محبكم / سلطان بن عبدالرحمن العثيم مستشار ومدرب معتمد في التنمية البشرية والتطوير CCT باحث في الفكر الإسلامي والسيرة النبوية الشريفة يشرفني زيارتكم على صفحتي على الفيس بوك http://www.facebook.com/profile.php?id=100001540563184 مدونة نحو القمة http://sultanalothaim.blogspot.com/ |
![]() |
![]() |
#2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2011
البلد: درة ربـوع الديار وعاصمة كل القصيم
المشاركات: 1,106
|
مشكور
__________________
![]() ![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2009
البلد: في أرض الله الواسعة
المشاركات: 312
|
جميل جداً أتفق مع الكثير من النقاط في موضوعك هذا أخي الكريم / سلطان
جهد مبارك وعمل طيب .. ولكن أخي الكريم .. إن كنت تعني بمقالك هذا شرائح المجتمع ممن يعتمدون على الله ثم على دخولهم الوظيفية - مرتبات حوافز ..إلخ - فأراك بإذن الله أصبت واجدت .. خلا نقطة واحدة ربما أختلف فيها معك - وأختلافي معك ربما يكون عائداً لقلة خبرتي ... فالمعذرة منك سلفاً - وهي مسألة 40 - 30 - 30 أتفق مع الأولى واختلف مع النقطتين الأخيرتين فالإستثمار المباشر قد يكون مهلكاً ويستنزف المدخرات إن لم يكن لدى المرء خبرة وحسن تدبير فيما هو مقبل عليه .. كما أن الأسهم والأوراق المالية لمن لا يحسن الأختيار والتوقيت قد تدمره وتهلك إستثماره .. ولا يخفاك ولا يغيب عن مثلك ماحدث في 2006 من مجازر مالية !!!! راح ضحيتها الكثير من هذه الفئة .. والله المستعان ... الأولى هي الأكثر أماناً بالنسبة لهذه الفئة في نظري .. مع تنمية عزيمة الإدخار وطول النفس وبعد التخطيط في أمورهم المالية .. والأهم من ذلك كله أن يقارن نفسه بمن هو أقل منه ولا ينظر لمن هو أعلى منه ثم يقتل نفسه بطول الأماني وعظمها .. وينبغي أن لا يرى المرء مابيد غيره !!! أما الإقتراض فلا أراه أبداً ... إلا في أمور كالإستثمار في النفس أو شراء بيت - في أضيق الحدود - لكن أن يقترض لأجل مشروع أو نحو ذلك فلا أشير بمثل هذا على أي أحد إلا إن كانت حاجته للتمويل لا تتعدى 30 % إلى 35 % من تكاليف المشروع وحبذا أن يكون لديه أصول تدعم هذا القرض وتغطي تكاليفه في حال تعثر مشروعه - لا قدر الله - القرض للتجارة مهلك يا أخي سلطان - ولعلك أعلم مني بهذا - إلا في أضيق الحدود ... القناعة والصبر والنفس الطويل بإذن الله يوصلك لغايتك - حتى لو تأخرت - وتأخرك أفضل من عدم وصولك مطلقاً .. وأولاًوأخيراً الرزق بيد الله جل وعلا ولن يمنع المرء قلة خبرته أن يغتني ويجد سعة ولن يغنيه ويزيده سعة خبرته وعلو كعبه في المال وتصريفه وحسن تدبيره .. قال تعالى ... { قلِ اللهُمَّ مالكَ الملكِ تؤْتي الملكَ من تشاء وَتنزِعُ الملكَ ممن تشاء وَتعزُّ من تشاء وَتذِلُّ من تشاء بيدِكَ الخيرُ إِنكَ علىَ كلِّ شيْءٍ قدِيرٌ } آل عمران وقال تعالى ... { ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم } الجمعة لك مني أجمل تحية واعذبها .. وفقنا الله وإياك لكل خير ...
__________________
لازلــت أنتظـــــر ...!
آخر من قام بالتعديل يرفأ; بتاريخ 14-04-2011 الساعة 08:48 PM. |
![]() |
![]() |
#4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2011
البلد: السعوديه
المشاركات: 147
|
الله يعافيك .. ويرزقه من حيث لايحتسب ..دمت بخير .
__________________
إن صمتي لايعني جهــــــلي بما يدووور حووولي !! ولكن ما يدوور حولي لا يستحق الكلاام
|
![]() |
![]() |
#5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 256
|
وفقكم الله وجزاكم خير وبركة وصلاح ,,
اخي الغالي يرفأ كلامك غاية في العقل ولا أزيد عليه حيث انني وضعت لقاعدة 40 30 30 تغيراً في حال كانت الاسواق ناشئة او غير مستقرة كسوقنا فلا ارى الاستثمار فيها لاكثر من 10 % في نقطة الثرية في الاقتراض هي مهمة ولكن لا نستيع ان نعممها لجميع الناس حيث ان الصناديق الداعمة للمشاريع الصغيرة سواء حكومية او غيرها تغير جميع قيمة المشروع وهذه فرصة مهمة للمستثمر اياً كان فالسيولة مهمة للتاجر سواء كانت لديه ولا يستطيع ان يحركها اوغير ذلك ... وعليه فلا يمنك التوسع احياً الا من خلال قروض ولا يمكنك التأسيس الا من خلال قروض والمهم هنا وهناك هو دراسة المشروع ومن ثم حسن ادارته وقد تذهل عزيزي حينما تعلم ان عمالقة التجار واثرياء العالم يصطفون على ابواب البنوك للحصول على القروض في مشاريعه القادمة رغم وجود الثروات ولكنهم يدرون هذه المشاريع باحترافية عالية واتقان وتميز دمتم اخي الحبيب |
![]() |
![]() |
#6 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 256
|
والشكر موصول للجميع ,,,
|
![]() |
![]() |
#7 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2010
البلد: حَيْث الْأَمَل أَكُوْن !!
المشاركات: 1,197
|
موضوع رائع .. يستحق أن يبحث فيه باستفاضة .. وعرضه في مجلاتنا التربوية .. للمساهمة في تنمية ذلك النوع من الذكاء ..
رائع الاختيار .
__________________
- يا شام ما حـسبت أني سأبكيكِ يومًا ! |
![]() |
![]() |
#8 |
Registered User
تاريخ التسجيل: Nov 2010
البلد: .
المشاركات: 761
|
رائع
بارك الله فيك |
![]() |
![]() |
#9 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 256
|
وفيكم بارك الله ونفع وجزاكم الله كل خير ,,,
|
![]() |
![]() |
#10 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2009
البلد: في أرض الله الواسعة
المشاركات: 312
|
أخي الكريم العزيز / سلطان العثيم وفقك الله ... لعل كلامي التبس عليك فهمه - ولعل ذلك عائد إلى عدم إيضاحه لك بشكل سليم من قبلي - لذلك أقول بارك الله فيك ... أخي أنا سبق أن قلت لك أني أتفق معك في الكثير من النقاط التي ذكرتها .. في حال أن مقصدك والمستهدف فيها هم شرائح المجتمع التي تعتمد على دخول ثابته ( وربما ليست عالية ) - كمرتب أو نحو ذلك - وليس لها أي علاقة أو أي خبرات تجارية أو ممارسات من هذا النوع .. ولكني في الوقت عينه أختلف معك في أن يقسموها على نحو ما ذكرت من قاعدة 40 % , 30% , 30 % والأختلاف معك مثلاً في القاعدة الثانية وهي ...
فهنا أختلف معك من حيث أن الإستثمار من دون خبرة وتعقل في هذه النشاطات سيكون مهلكاً .. فالواقع ربما يصدمك بمخالفته لجميع الدراسات التي قمت بها .. وإن لم يكن لديك حنكة إدارية وحسن تصرف فربما أن مثل هذه الإسثمارات قد تقضي على مدخراتك التي وزعتها على القسم الأول مثلاً ( 40 % ) فقرار الإستمرار في النشاط أو الإنسحاب بأقل الخسائر لا يجيده أي أحد يا أخي الكريم .. سأعطيك مثلاً .. لو فرضنا أن أحدهم إستثمر في مجال المقاولات ثم قدم على مناقصة أو عقد أو نحو ذلك .. وبعد إتمام الدراسات والجدوى الإقتصادية قدم عرضه للمشروع وفاز فيه <<< إلى هنا الأمور جيدة وممتازة ... حسناً لنفرض أنه في خلال مراحل التنفيذ واجه معوقات مثل ( إرتفاع المواد الخام بشكل جنوني !!! أو لأنه لا يملك الخبرة المتمكنه فقد أخطأ المهندسون في بعض المواصفات والكارثة أنه عندما أكتشف وتنبه لمثل هذا الخطأ كان في مراحل متقدمة من المشروع !!! وفي حالة أخرى لنفرض أنه واجه متطلبات إضافية من مشرف المشروع من قبل الجهة المنفذ لها - وهنا يأتي دور الخبرة القانونية في الإدارة والتعاقد ومعرفة هل من حق الجهة طلب إي تعديلات أم أن البنود المتفق عليها تعارض مثل ذلك ؟!!! وهل هو محتاط لمثل ذلك أم لا ؟!!! ... إلخ ) الآن أخي الكريم / سلطان .. أنسان لا خبرة لديه ولا علم ولا حنكة بالتأكيد سيفشل ولن يعرف كيف يتصرف وربما فشله في هذا المشروع يقضي على مدخراته العقارية مثلاً ( التي هي 40 % وفقاً للتقسيمه السابقة ) وفي المحصلة النهائية سيضيع كلا الأمرين - الإستثمار في العقار والإستثمار في المباشر !!! - وهنا يهلك !!!! ولكن لو كان ذا حنكة وخبرة لعرف وقرر - بعد توفيق الله - هل من المصلحة أن ينسحب بأقل الخسائر أم أن لديه مجالاً - مضموناً بإذن الله - لأن يناور ويعدل الكفة ويخرج بربح حتى لو كان في ذلك إستعانة بمدخراته أو أن يقترض أو يبحث عن تمويل من طرف آخر - كشريك في المشروع أو كقرض مستقل - والأمثلة والقياس على ذلك في مجال المعارض أو المصانع أو المزارع كثيرة بنفس المفهوم السابق .. المعنى الإجمالي لكلامي ... هل لدي الملاءة المالية لكي أتعلم من الأخطأ بدون أن يؤثر ذلك بشكل كبير على قوة مركزي المالي ومدخراتي ؟!! أم لا ؟!! إن كان الجواب ( بنعم ) فليتوكل على الله ويكتسب الخبرة حتى لو كان على حساب بعض الخسائر .. أما إن كان الجواب ( بلا ) فليبتعد من البداية ولا يرهق نفسه فيهلك الأول والتالي ويعود إلى (( الصفر )) <<< وهذا محظوظ صدقني لأن البعض قد عاد إلى ما تحت الصفر بمراحل فلكية !!!! وهنا الكارثة !!! أما عن هذا ...
نأتي مرة أخرى للخبرة والحنكة والعلم بالشئ ... أخي ما حدث من مجازر في سوق الأسهم في 2006 وما قبلها كان للأسف الشديد - من وجهة نظري طبعاً - السبب فيها هم المستثمرون وطالبي الثراء واللوم عليهم والله في الأول والآخر .. أنا لا أعفي المسوؤلين عن السوق أبداً من المسوؤلية وكان الأجدر بهم عدم السماح بتلك الكارثة لأنهم أدرى ويقرؤن بلا شك مستقبل السوق بناءً على قواعد البيانات والقوائم المالية للشركات المساهمة في السوق .. ولكن سبب لومي للناس هو أنهم يريدون الربح فقط - وهذا حق مشروع طبعاً - ولكن كما تريد أن تربح فأعلم أنك ربما تخسر !!! والسؤال الأهم كيف ربحت ولماذا ربحت وكيف خسرت ولماذا خسرت ؟!!! كثير من الناس دخل السوق وزاحم تجار السوق وأهل الصنعة بلا خبرة وبطمع كبير للأسف .. فكانوا صيداً سهلاً لمن لا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة - والله المسعان - وأصبحوا وقوداً لنار أكلت الأخضر واليابس .. ثم بعد ذلك أخذوا يولولون ويصيحون أدركونا أنقذونا ؟!!! كيف ترمي نفسك في الهاوية بمحض إرادتك ثم تلوم غيرك ؟!!! ^ وهنا لا أبعد اللوم عن المسوؤلين أبداً .. بل اللوم في شأنهم أحق واوجب !!! قل لي بالله عليك يا أخي كيف تستثمر أموالك في شركة مكرر ربحيتها 60 مرة ؟!!!!! كيف ترمي مالك في شركة خسائرها منذ تأسيسها حتى نهايتها خسائر بأرقام فلكية ؟!!! كيف ترمي مالك في سوق لا يتبع أبسط النظريات الإقتصادية ولا المؤشرات المعتبره بل سوق تديره وتتحكم به - الأشاعة - بنسبة 95% للأسف ( بلاشك أن الأسواق لابد لها أن تتأثر بالأشاعات ولكن ليس بذلك الشكل الذي حدث عندنا للأسف ) وهناك نقطة أخرى - مضحكة مبكية للأسف الشديد - هل تعلم أخي أنه كان هناك من يدخل السوق ويخرج منه ويتخذ قراراته بناءً على رؤى وأحلام ؟!!!!! <<< لا تعليق !!!!! أخي سلطان .. السوق لم يخسر فيه - بإذن الله - من عرف كيف ومتى يدخل وكيف ومتى يخرج .. وكان قنوعاً لا يعميه الطمع ويؤثر على قراراته !!! والسوق يا أخي يحتاج لأن تقرر هل أنا مستثمر طويل المدى أم متوسط أم قصير هنا لابد من التحديد لكي يسهل إتخاذ القرار .. كما أن كيفيه الإستثمار - دخول كامل أو جزئي أو مرحلي ..إلخ - لابد من تحديدها أيضاً .. والكلام يطول في شرح هذه الأمور وتفصيلها .. سوقنا الآن مثلاً .. مغري جداً وبدون مخاطر بإذن الله في كثير من الشركات المدرجة ولكن يحتاج لخبرة كبيرة في قرار الدخول وكيفيته ووجهته وزمن ومدة الإستثمار .. وأرى أن نسبة 10 % في سوقنا مجحفة أخي الكريم بل النسبة برأيي - حسب وضع السوق الآن - هي بين 30 % إلى 40 % من مجمل الإستثمارات لأي شخص مستثمر ... أكتفي بهذا القدر فيما يخص الإستثمار في أسواق الأسهم .. ولعل الصورة وضحت بإذن الله ...
أعلم ذلك بارك الله فيك وإدرك أهميتها ... ولكن الإختلاف هو من هو ذلك الشخص الذي تنفع له وتفيده هذه الأمور والطرق ؟!! مع أني أستثني - الإقراض الحكومي وصناديق الدعم الغير ربحية - لعدة إعتبارات منها أنها في الغالب بدون أي فوائد وتكاليف للدين .. وكذلك الهدف من القرض ليس ربحياً من الجهة المانحة بالدرجة الإولى لذلك تبعات الفشل يمكن معالجتها بشكل أيسر بإذن الله ... وكذلك غالباً ماتكون مدد السماح وطريقة السداد كافية جداً - للتجربة والخطأ ( إن صح التعبير ) - وللوفاء بعد النجاح بإذن الله .. إلخ ذلك .. والتوسع ليس كالتأسيس بارك الله فيك .. فمن يصل لقرار التوسع لابد أنه قد جرب واكتسب خبرة عرف بموجبها أنه يحتاج لأن يتوسع !!! ولكن لن يصل لمثل هذا القرار من سيؤسس عملاً ما من البداية !!!
لا لا لا لن أذهل بإذن الله ![]() ![]() ![]() لاني أعلم ذلك بارك الله فيك وأعلم أن أشطر التجار وأبرع المستثمرين هو من يستثمر مال غيره ويكون نصيب الأسد من الربح له .. وهنا نرجع للخبرة كذلك والإحتراف في المجال المكتسب من النقطة الإولى التي هي الخبرة والممارسة ... في الختام كل ما ذكرته وقلته هو يخضع أولاً وأخيراً لتوفيق الله جل وعلا فلكل قاعدة شواذ وربما أن أحدهم يوفق بلاخبرة وبلا مال .. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء جل وعلا .. وما كلامي إلا من باب فعل الأسباب وتعلمها فقط لاغير .. أعتذر عن الإطالة بارك الله فيك وأكرر إعجابي الشديد بما نقلته وسطرته ولعلك أن تقبل وجهة نظري على علاتها رحمك الله . وأتمنى منك أن تشير علي وتنبهني لما أخطأت في تقديره وأختلط علي فهمه وإدراكه .. أتمنى لك دوام الرفعة ولك مني أعذب تحيه وصادق ودي .. وفقنا الله وإياك لكل خير ...
__________________
لازلــت أنتظـــــر ...!
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#11 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 256
|
كلامك غاية في الروعة استاذي يرفأ وهو اضافة مهمة وعليه فأقول فيما يخص الفشل لا ارى ان يدخل احد الى عوالم التجارة الى بشرطين اولهما التأهيل والتدريب وهو ولله الحمد متاح وبتوسع شديد سواء في معهد ريادة او غيره ثاني هذه الشروط هو التدرج اي البدايات البسيطة تنتهي بنهايات عظيمة
فيما يخص الاسهم هي قضية تكتيك واستغلال فرص وعلينا ان نفرق بين المستثمر والمضارب فالمستثمر غالباً رابح وهو الذي يبقى ما بين 3 - سنوات في شركة ربحية ومجدية اقتصادياً ونشيطه انتاجياً كلمات غاية في الفائدة وهي اضافة اتشرف بها استاذي الغالي وعلينا ان نتذكر هذه القاعدة التي تكون مع توفيق الله مهمة لنجاح المشروع فكرة ثم دراسة ثم تأهيل وتدريب ثم تمويل ثم تنفيذ ثم حسن ادارة واتقان = نجاح باهر بأذن الله |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|