[لسـ المواطن ـان]

للجميع تحياتي .. وبعد
لقد عانيت ، والناس من ضياعها.. فلا بديل عنها إن اندثرت إلا هي .!
فالذي أراه اليوم قد ضاع منا ليس هيناً ... ولكن أمرٌ عظيم ليس كغيره من ذاك الكثير الذي ضاع ، وتبخر .. !
وبسبب ضياع هذا الكنز .. حل محله شيئاً بغيض أراه جاثماً على نفوس الكثير من الناس إن لم تكن الناس كلها تعاني من تبعات هذا الضائع .!
نعم أحبتي فالصغير اليوم منا قبل الكبير يعاني ، والسبب لمعاناة الصغار هو : الكبار أنفسهم أو من ظنوا أنفسهم كبار ..! فقد فرّطوا ، و أهملوا هذا الكنز .. حتى جهله من هو دونهم ..!
إنها( أزمة في الثقة) التي لا أراها إلا ثروة إنسانية لا تقدر بثمن إن سادت النفوس ، كذلك هي أصلٌ مؤكد في الأديان السماوية كلها وغير السماوية .. ولكن فرّط المسلمون اليوم في الصدق والأمانة .. مما أوجد هذه الأزمة ..!
فمن أول تزوير أو كذبة يتعرض لها أحدنا من أي إنسان تقلد مقاليد الأهمية أو المسؤولية _ وما أكثرهم اليوم بيننا_ ..!
فلن تجد رد الفعل إلا أن تطير ، وتتبخر الثقة من نفوس الناس من حوله حتى نفوسكم أنتم أيها الأفاضل ، والفاضلات تعاني هذه الأزمة اليوم ..!
نعم يعاني الناس من فقدانها في كل مكان حتى أنها (قليلة في البيوت المسلمة ، وفي الطريق لا تراها ، كذلك إن دخلت مؤسساتنا الخاصة ، والعامة لن تجدها أبداً إلا في قليلٌ مغمورٌ لا يكاد يذكر . .!!
بل أن هذه الأزمة قد وجدت في أطهر البقاع ، وأجلها ) وليست المساجد ، والمحاكم ، ودور العلم في نظري إلا أطهر ، وأجل المواقع التي يجب ألا توجد هذه الأزمة فيها.. ! فكذبوني إن استطاع أحداً تكذيبي .. !
ولست أقول هذا إلا بعدما رأيته بنفسي متفشياً في الناس ، مما جعل عدم الثقة ، يغلب النفوس ..!
نعم أحبتي إن المسلمون بهذه البلدة اليوم يعانون أزمة كبيرة في الثقة .. فلا أحداً يثق بأحد .. إلا بمن رحم ربي من قليل قد لا يذكر ، مع العلم أننا كنّا من قبل في هذه البلدة ، والوطن كأسرة واحدة .. !
فما الذي جد ، واستجد في الناس ، والدين ، حتى استوحش أهله من أهله ..؟!!
الله المستعان .