[الـصـمـصـام]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبة أجمعين وبعد :
لماذا نجاهد وقد ضمن الله للمؤمنين أنه يدافع عنهم ، فقد قال سبحانه " إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لايحب كل خوان كفور ".

إن من يدافع الله عنه فهو ممنوع حتما من عدوه ، ظاهر حتما على عدوه .. ففيم إذن القتال ؟؟ وفيم إذن يكتب عليهم الجهاد ؟؟ وفيم إذن يقاتلون فيصيبهم القتل والجرح والمشقة والجهد والتضحية والآلام .. .. والعاقبة معروفة ، والله قادر على تحقيق العاقبة لهم بلا جهد ولا مشقة ولا تضحية ولا ألم ولا قتال ؟؟؟؟.
والجواب أن حكمة الله في هذا هي العليا، وأن لله الحجة البالغة .. والذي ندركه نحن البشر من تلك الحكمة والذي يظهر لعقولنا ومداركنا من تجاربنا ومعارفنا أن الله تعالى لم يرد أن يكون حملة دعوته وحماتها من الكسالى ، الذين يجلسون في استرخاء ، ثم يتنزل عليهم نصره سهلا هينا بلا عناء ، لمجرد أنهم لمجرد أنه يقيمون الصلاة ويرتلون القرآن ، ويتوجهون إلى الله بالدعاء كلما مسهم الأذى ووقع عليهم الأعداء...
نعم إنهم يجب أن يقيموا الصلاة ويرتلوا القرآن وأن يتوجهوا إلى الله بالدعاء في السراء والضراء ...
ولكن هذه العبادة وحدها لا تكفي ولا تؤهلهم لحمل دعوة الله وحمايتها ، إنما هي الزاد الذي يتزودونه للمعركة .
والذخيرة التي يدخرونها للموقعة ، والسلاح الذي يطمئنون إليه وهم يواجهون الباطل بمثل سلاحه ويزيدون عنه بسلاح التقوى والإيمان والاتصال بالله ...

لقد شاء الله أ يجعل دفاعه عن الذين آمنوا يتم عن طريقهم هم أنفسهم كي يتم نضجهم في أثناء المعركة . فالبنية الإنسانية لا نستيقظ كل الطاقات المذخورة فيها كما تستيقظ وهي تواجه الخطر ، وهي تدفع وتدافع ، تستجمع كل قواها وتستغل كافة احتياطاتها لتواجه القوة المهاجمة.... من أجل ذلك كان القتال مشروعا لأنه
تربية .. الكل يستطيع الدعاء لكن بخلاف الجهاد والقتال والصمود أمام الباطل وخاصة في مثل ظروفنا اليوم
أقصد بذالك الصمود أما جميع أمم الأرض الصمود أمام قوات ( التخالف ) أسأل الله أن يجعل بأسهم بينهم
في ظل إمكانيات بسيطة ووسائل بدائية للقتال والمواجهة ،،فهاهم أهلنا في فلسطين يصمدون (بالحجر)
أما الأسلحة المبيدة .
ولن يعتلى هذا الدين إلا على جماجم الأولياء ولن تشمخ شجرة الإسلام عاليا بين الأمم إلا إذا ارتوت بدماء
أبناءها البررة وهم كثير ولله الحمد والمنة .......
فإلى الأمام ويا فرسان العزة ويا أسود العقيدة ..
ولا تلتفتوا إلى المخذلين المثبطين فلن يضر السحاب نبح الكلاب
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف
وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي ساكتة
والكب يؤتى لعمر الله نباح ************************************************** ***************
أخوكم
الصمصام