|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
Registered User
تاريخ التسجيل: Dec 2004
المشاركات: 192
|
***خلاصة القول في حكم التمثيل ***
والخلاصة :
أن التمثيل : حرفة ً ، وأداءً ، وتكسبـاً ، وعرضـاً ، ومشاهدة ، لا يجوز . لأنه إن كان تمثيلاً دينياً فهو بدعي : لوقف العبادات على النص ومورده ، ولما علمت من أصله لدى النصارى واليونان . وإن كان غير ذلك ، فهـو لهو مُحـَـرّم ، لما فيه من التشـبه ، ولما رأيته من تفاريق الأدلة ، وما يحتوي عليه ، ويترتب عنه من الآثار المعارضة لآداب الشريعة ، وناموس الترقي ، وانحلال ربقـة الآداب . وأن ما فيه من عظات ، وفضائل مزعومة ، فهي ضائعة مغمورة في حَـلبـة تلك الملهيات التي توقض نائم الأهواء ، وتحرك ساكن الشهوات . كما ينطق به الواقع المرير ، لتمرير الفحش والخنـاء ، والفسوق والعصيان ، وتهديم البيوت داخل أسوارها . فهو يُمثل مخاطر على العقائد ، والأخلاق ، والفضائل ، والآداب . وبالجملة فإن انتشار التمثيل بصفته التي ُتشاهد وُتسمع كل يوم وليل ، يُمثل إعتلال في الأمة ، ونهم في اللهو واللعب ، ووهن في الدين ، وفراغ من العلم ، وعجز عن تحصيله ، وتحطيم للأمة في قوتها ووقتها وتنمية طاقاتها ومواهبها ، فماهي إلا وسيلة عدوان على الأمة ، وتخطيط رهيب لتعيش سادرة ، تخوض فيما لا ينفعها في دينها ولا في دنياها ، بل هو ضرر محض عليها في الدين والدنيـا . وإفساد الإنسان ، وانهيار أخلاقه ، بغرض السيطرة عليه : مخطط تخريبي ، يهودي . وفي ( بروتكولات يهود ) : ( يجب أن نعمل لتنهار الأخلاق في كل مكان ، فتسهل سيطرتنا ، إن ( فرويد ) منـا ، وسيظل يعرض العلاقات الجنسية في ضوء الشمس لكي لا يـبقى في نظر الشباب شيئ مقدّس ، ويصبح همه الأكبر إرواء غرائزه الجنسية ، وعندئذ ٍ تنهار أخلاقه ) انتهى . والتاريخ يحفظ في سطوره أن الهيام في المضحكات والترفيهات من علائم الإنحطاط وانقراض الدول . فهذا المستعصم آخر خلافاء بني العباس في بغداد ، كان مولعاً بالتـفرج على " المساخرة " المضحكة ، وكان يقضي أكثر زمانه معها ، كما في ( الفخري ص / 144) وتاريخ أبي الفداء 3 / 176 ) ، وغيرهما . وهكذا ، إذا ماتت السنن ظهرت البدع ، وإذا ضعف الجد والعزم ، تفشى في الأمة الهزل والضعف ، لتصل إلى محطة الشيخوخة في دائرة قطيع يُسام ، وسلع تساوم ، وإن الحياة لحادث جَـلل ، فما بمثل هذا تعمر الحياة ، ويكون ( التمثيل ) ناموساً ورمزاً لمجدها . وبالجملة ، فالتمثيل يحوي مفاتيح هذه المقاصد الهابطة ، ويتضمن " محاضن تفريخ لها " . وهنا أذكـّر من ابتلي بشيئ من أمر الفتيا ، أن يبصر حال أمته ، ويبصر أوضاعها ، وماذا يُراد بها ، ليتوقى عند إصدار الفتوى من فتيا تكون سلماً لتلك المآرب المهينة . ولا أرى الفتيا بالجواز المقيد بشروطه ، إلا ومُـصْدِرها - مع التقدير - في غياب عن الساحة وما يجري فيها من توظيف " التمثيل " لهدم مقومات الأمة . فستكون الفتيا " تكأة " ينطلق منها الآثمون ، مستبعدين لضوابطها الشرعية عند من أفتى بها - وقد فعلوا ! وأقول أخيراً : إن التمثيل لو كان جائزاً بشروطه ، لوجب في هذا الزمان الإفتاء بمنعه وتحريمه ، لما يُشاهد في بلاد المسلمين من زحم التمثيليات المهول التي تفرز خطورة على مقومات المسلمين كافة ، ولا ينازع في الواقع إلا جاهل به ، أو ممالي . أيقظ الله المسلمين من غفلتهم ، وهداهم ، وأصلح بالهم ، والله الموفق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم بكربن عبدالله أبو زيد |
![]() |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|