بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » تكفير بباطل، وتحريف لأصل عند د. سفر الحوالي

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 03-10-2006, 01:09 PM   #1
الدعوة السلفية
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 22
تكفير بباطل، وتحريف لأصل عند د. سفر الحوالي

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على عبده ورسوله وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان، اللهم إني أعوذ بك من القول في دينك بلا علم، وأسألك خلوص النية، وموافقة الحق إنك سميع مجيب.
أما بعد:
فقد اطلعت على بيان الدكتور سفر الحوالي حول الأحداث والذي نشر في موقعه على الشبكة ومن المسائل التي يلزم التنبيه عليها في هذا البيان مسألتين إحداهما تتعلق بالتكفير وأخرى تتعلق بالجهاد، وسأذكر كلامه ثم أبين وجه الصواب حسب علمي على سبيل الاختصار والله الموفق.

1- التكفير بالباطل:
يقول الدكتور سفر: (إن نصرة الكفار على المسلمين _ بأي نوع من أنواع النصرة أو المعاونة ولو كانت بالكلام المجرد _ هي كفر بواح، ونفاق صراح، وفاعلها مرتكب لناقض من نواقض الإسلام) [بيان للأمة عن الأحداث]. الفقرة السادسة.
وهنا سؤالان:
الأول: إذا كان الحكم بمثل هذا التعميم الذي لا تخصيص له، والإطلاق الذي لا قيد له، فما حكم الشرط الذي وافق عليه الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية (أن من جاء الرسول صلى الله عليه وسلم مسلماً من أهل مكة رده إليهم) أليس في هذا نصرة للكفار على المسلمين، ثم حصل هذا فعلاً، ووفى الرسول صلى الله عليه وسلم بما التزم به، فرد أبا جندل رضي الله عنه إلى المشركين. فدل هذا البند من بنود الصلح على أنه ليس كل إعانة للكافر على المسلم تعد كفراً مخرجاً من الملة، بل ليست كل إعانة معصية بل منها ما يجوز إذا كان في مثل حالة صلح الحديبية، وأرجو من كل قارئ يرى كلامي هذا خطأً مجانباً للصواب أن يبادر إلى تنبيهي مع بيان وجه الصواب وأكون له شاكراً.
الثاني: ما حكم حاطب بن أبي بلتعة حين كتب إلى قريش يخبرهم بغزو رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم فهل كفر يا سفر ؟ أم أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله عن الباعث له على ما فعل، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على أن عمله هذا معصية لا كفراً، وأنها يكفرها عمله الصالح العظيم أعني شهوده بدراً، وذلك أنه لم يصدر عن محبة للكفار، ولا عن رغبة في انتصارهم على المسلمين ولكنه أراد بذلك مصلحة دنيوية خاصة.

2 – تحريف أصل من أصول أهل السنة:
يقول الدكتور: (إن من أصول عقيدة أهل السنة والجماعة : أن الجهاد ماضٍ إلى قيام الساعة، مع كل من حمل الرايةَ لنصرة الدين وصد عدوان الكافرين براً كان أو فاجراً) [البيان السابق] الفقرة السابعة.
وأقول: هذا تقول على أهل السنة والجماعة، فليس الأمر على ذلك، إنما عقيدة أهل السنة والجماعة (أن الجهاد ماض إلى يوم القيامة مع كل بر وفاجر من أولي الأمر) كما نص عليه الإمام الطحاوي في عقيدته وغيره. أما هذا التعميم (مع كل من حمل الراية) فليس لهم بمذهب.
ويا تُرى : هل بدّل سفر هذه العبارة لكي تتلاءم مع وضع الذين رفعوا راية الجهاد _ كما يسمونه _ وليسوا هم من أولي الأمر؟ قد يكون ذلك.

وينبغي أن يتفطن إلى أن الدكتور سفر لم يؤت في المسألتين جميعاً من قبل جهل فيما يظهر لأنه دكتور في العقيدة، ومتخصص فيها، لذا فالخطأ منه أكبر من غيره، فليته يراجع كلامه، ويقرر الصواب الموافق لتقرير أهل السنة. وأسأل الله لي وله ولكل مسلم الهداية إلى سبل الرشاد، ومجانبة طريق أهل الزيغ والفساد. آمين.
علي بن يحيى الحدادي
4/5/1424هـ

هذا الرابط الذي تتضمّن ردّا على سفر الحوالي :

http://www.islamancient.com/Sound/hwali.htm

وهذا موضوع آخر :

http://alsaha2.fares.net/sahat?14@17...pV.5@.1dd599ca
الدعوة السلفية غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 11:14 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)