بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » في الجامعة .. رأيت الأربعينية تبكي !

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 27-04-2007, 04:44 PM   #1
الثائر الأحمر
عـضـو
 
صورة الثائر الأحمر الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بعيدًا عن "خبيب"!
المشاركات: 751
في الجامعة .. رأيت الأربعينية تبكي !

[align=justify]الرحمة تحتضر تحت سياط البلادة...
ضربُ السِّياط يزرع اليأس في القلوب ، قلوب منكوتة بالسواد تسقي الزرع دماء باردة ، الزرع تثمر الأنانية ، الثمار طعمها الخيانة .... ونسينا أخوة لنا في الإسلام !

مابين قتيل وأسير ومغتصب ومهان وجائع وظمآن وخائف وحزين من إخواننا في الدين ؛ تتداعى مشاعر القلوب الحية ؛ فتدمع أعين ، وتتمزق صدور قوم مؤمنين ؛ فهبُّوا للنصرة مابين مجاهد ومتطوع ... ورافعًا لأكف الدعاء !

نحن بألعابنا نتلهى ، وقد أضفينا حولها هالة من الأبهة والرسمية ، وهي ألعاب أطفال ! طيَّبَ الله ثراك ياعلي الطنطاوي إذ قلت : " الحياة الدنيا كلها ، ماذا يبقى منها إن رُفِعَ الإيمان؟ ... ألعاب أطفال " .

نُكِتت ظلمات بقلوبنا ؛ فضعف الإيمان ، فلم نلتفت لإخوة لنا ... في الإيمان .

لا .. لست ألوم لأننا لم نذهب متطوعين أو مجاهدين ؛ بل لأننا نسينا أو تناسينا أو تكاسلنا عن الدعاء ، نعم ... الدعاء !

آآه .. لقد اختلطت الأمور علي ، كيف نلوم أنفسنا ونحن قصرنا مع الله بعبادة الدعاء ، فكيف أطالب بأن نرفع أكف هذه العبادة لإخواننا ، ونحن مقصرون مع ذات العبادة .

كيف حالنا مع عبادة دعاء الله - عز وجل - ... أولا !
متى خصصنا لإخواننا المسلمين الدعاء الدائم ؟ ... ثانيًا !

قال الطنطاوي رحمة الله عليه : ليت الإنسان لايذكر ؛ إذن لما تألم !
قلت : صدقت ياشيخنا ، مشهدٌ لم أستطع أن أنساه أبدًا ، في محاضرة ألقيت بجامعتنا قبل أيام حول هيئة الإغاثة العالمية وإنجازاتها ، لقطات متتابعة ، مأساة تتلوها معونة وإنجاز ؛ فمأساة أخرى تتبعها معونة وإنجاز أخريان .... ثم ظهرت تلك اللقطة الـ .. الـ .. ماذا أقول ؟! مؤلمة .. مبكية .. تجعل قلبك يعتصر القهر والغيظ ... واللوم لأنفسنا !

إمرأة أربعينية ( من بلاد الكرد ) ، دخل عليها المصور في خيمة صغيرة لاتستطيع الوقوف داخلها ، ولاأن تمد رجليك مضطجعًا ؛ خيمة صغيرة جدا ، رأيت في اللقطة تلك المرأة الهزيلة وهي جالسة مُتربعة وفي حضنها طفل ، وتحمل بيدها اليمنى طفل ... وحيدة ! نعم ... في خيمتها وحيدة ، وتهز كتفيها ورأسها أماما وخلفا ( كالطفل حين يقرأ القرآن ) بعينين شاخصتين ، ووجه شاحب ، كانت تبكي عن جوع وخوف وضعف ، وتمسح دموعها بيديها .... رحمة الله على قلوبنا !

هلا دعونا الله لهم بقلوب حاضرة ... !

صلى الله على الحبيب وسلم .
[/CENTER]
__________________
يا صبر أيوب !
الثائر الأحمر غير متصل  


 

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 01:13 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)