[عين ثالثة]

مما لا شك فيه بأن كل إنسان توكل إليه " مسؤولية " يبحث عن النجاح

ويهمه تحقيق أفضل النتائج ..

يتطلع إلى " الثمرة " من وراء ما أوكل إليه من عمل ..

لكن ثمة تباين في الطرق التي يسلكها هذا عن ذاك عن الآخر ..

ففي حين ينظر الكثير من أصحاب الشأن للأسماء ذات الصيت بأفكارها " المعلبة "..

تخونه جرأته في تخطي هذه الأسماء إلى غيرها خشية العواقب وخيبة الأمل..

نجد قلة قليلة تتمرد على هذا ..

فتضع ثقتها في أسماء قد لا تتمتع بالصيت لكنها تعوض ذلك بما تطمح إليه وتتطلع نحوه ..

أسماء تأمل ..

وبالتالي فهي تدرك بأن العمل والعطاء بمتطلباته وسيلتها لبلوغ الآمال والتطلعات ..

بما تملك من الرغبة في إبراز إمكاناتها ..

وبما تملك من المواهب المتطلعة والقدرات المتوثبة ..

فهي لا تقف في بحثها عند حد تلاحق الأفكار تبحث عن المستجدات على كافة الأصعدة ..

توظفها لخدمة رحلتها ودفع مسيرة عطائها ..

جميل وجميل جداً أن نتجاوز عقدة الخوف من الفشل ..

وأن ندرك بأن عجلة الزمن تدور وتتغير ..

وأجمل أن نمنح الشباب الطامح الثقة لإثراء هذه المؤسسة أو تلك ..

الشباب الذي أثبت امتلاكه للإرادة والعزيمة ..

الشباب الذي أخذ على عاتقه تحمل مسؤولية تطوير الذات وإنماء المقدرات ..

لم يقف عند الصدمات ..

تخطى العقبات وتجاوز المعوقات بجهده وعرق جبينه ..

أدرك بأن الزمن مختلف ..

فلم يقف عند حد حمل ( شهادة ) ..

بل جاوزها إلى البحث في كل الفرص التي تتيح له إبرازموهبته ودفع عجلتها وصقل مقدرتها ..

فكان بعد وقت شاب قد تسلح بالعديد من التجارب والدورات والبرامج الإثرائية ..

لم تعد تنقصه المقدرة يتحين الفرصة وينتظر الإشارة ..

أتمنى أن تعيد بعض مؤسساتنا النظرة حيال الشباب ..

وأن تمنحهم الفرصة بما يرتقي ويسموبالمؤسسة ذاتها ويجعلها تواكب الزمن ومستجداته ..

بعيداً عن الاجتهادات التي تأتي بصورة مرتجلة لا تخل من " العشوائية " في بعض مراحلها ..