[بن فهد]

دخل الطلاب الفصل في اختبار النحو الذي يعقب اختبار الإنجليزي بيوم وقد وجدوا على السبورة عبارة تقول ( الله يلــ...... مدرس الإنجليزي)

انتهت القصة

لكن فكرة موضوعي: هي عدم وصولنا إلى المسئولين أبدا إلى ما ندر فعلى سبيل المثال هذا الطالب الذي كتب تلك العبارة لو كانت تنشئته على الجرأة والصدع بما في نفسه بالطريقة المناسبة لكان لرأيه تأثيرا كما هو حال بعضنا وهم قلة إذ لرأيه تأثير في المجتمع صغر أم كبر المجتمع الذي يحتاج إلى تغيير ففي العائلة يستطيع الاقتراح والشكوى بصوت مسموع وكذلك الإنكار وأيضا على مستوى الحي وجماعة المسجد وأيضا على مستوى الوظيفي أو التعليمي وحتى على المستوى العام فهو عالم بباب لكل مشكلة فالمشكلة الفلانية تحتاج اتصال وتلك مقابلة وأخرى واسطة بينه وبين المسئول وهلم جرى .
المهم أنه لا يكتفي بالصمت أقصد صمت الأفعال وإلا أكثرنا يجيد الكلام والنقد لكن لا ترى لكلماته تأثير إلا ما ندر .
أذكر قبل أيام كان أمام المسجد (حفريات) وكان أهل الجهة المعاكسة للمسجد يشق عليهم الذهاب إلى نهاية (الحفريات) وكذلك يشق عليهم قفزها المهم حتى لا أطيل تكلم معنا أحد أصحاب تلك الجهة وقال أن الشركة لم تضع جسر للعبور وبدأنا نتكلم كعادة مجالسنا بالنقد وانتهى الحوار بالإقامة .
أتينا نصلي العشاء وإذ بالجسر منصوب , فدخلنا ونحن نتكلم ويكأنهم سمعونا فقال أحد الأخوة وهو معنا المغرب لما خرجت من المسجد وجدت أحد العاملين يضع مصابيح على (الحفريات) فأخذت منه رقم المسئول وتلطفت معه بالكلام وطلبت منه إحضار جسر فقال : سمعا وطاعة قبل العشاء سنضع الجسر إن شاء الله وحدث بالفعل .

الخلاصة : لنكن إيجابيين في تغير الأخطاء وأيضا تذكر وأنت تنكر أو تغير أنك طبيب ولست ناقد فحسب فعليك باختيار أنسب الأدوات ـ العبارات ـ وأنسب الأوقات .

وتذكر دائما قول ابن الجوزي : إذا لم تخلص فلا تتعب.