بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » "الصحويون" خسروا معركة اكتتاب المملكـة .. زعموا !

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 02-08-2007, 09:16 PM   #1
الدرع العربي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 149
"الصحويون" خسروا معركة اكتتاب المملكـة .. زعموا !

"الصحويون" خسروا معركة اكتتاب المملكـة .. زعموا ! ((((منقول)))



لدي قناعة وطمأنينة بأن تيارات التغريب والإفساد التي توجد في مجتمعنا سواءٌ تدثرت بشعارات "الليبرالية" كما هو الحال اليوم، أو تمسحت بشعارات "العروبة" و "التقدمية" كما هو الحال بالأمس. هذه التيارات جميعها لا يمكن أن تحقق أيَّ نجاح شعبي مستمر على أرض الواقع.

نعم . قد تنجح في إفساد تصورات بعض الناس والتلبيس عليهم في قضايا شرعية. وقد تفلح في فتنتهم ببعض الشهوات الدنيوية. لكن أن تكسبهم معها بحيث يكون لها بعدٌ شعبيٌّ جماهيريٌّ فهذا حلمٌ لن يكون له وجودٌ في عالم اليقظة ما دام كتاب الله ينطق بين المسلمين بالوحي المبين.

لهذا السبب فإني أضحك كثيراً حين أرى بعضَ أفراح وأهازيج أدعياء "الليبرالية" عن إنجازٍ حقَّقوه هنا، أو خطوة تقدموها هناك. أضحك لأني أعلم أن هذه الإنجازات غير مبنيةٍ على شيءٍ. هي في الغالب إنجازات على أعمدة الصحف، أو في منتديات النت. وإن تضخمت قليلاً فلن تعدو نجاحاً في استصدار قرار رسمي يخدم توجهاتهم. أما على المستوى الشعبي، فهم أول من يعلم أنهم يعيشون على هامش المجتمع حتى وإن كابروا. وأعيانهم يقرِّون أنهم يعانون عزلة اجتماعية شديدة حتى من أهليهم وقراباتهم، فضلاً عن الأبعدين. ومن نفاقهم أو أوهامهم التي يعللون بها أنفسهم دعواهم أن هذه العزلة سببها تيار (الصحوة )، وليس طبيعة المجتمع المتدينة.

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

قبل حوالي أسبوعين كتبتُ مقالةً عن طرح أسهم (شركة المملكة ) للاكتتاب العام. وكان مقصودي من المقالة القيام ببعض فرض الكفاية تجاه أناس قد تحملهم شهوة المال على التلطخ بأنشطة تلك الشركة الملوثة بألوان الكبائر و المحرمات.

محمد بن سيف "يومان فقـط ، ويتحـول الآلاف في السعـودية لتجـارة الدعـارة والعهـر." 14/07/07 10:08

كتبتتُ وكتبَ غيري. وتصدى من وفقه الله من شيوخنا الأفاضل لبيان الحكم الشرعي. وقد اعتدنا ـ بحمد الله ـ أن الفتوى متى ما صدرت ممن يوثق بعلمه ودينه، فإن لها أثراً ظاهراً في سلوكيات الناس وتصرفاتهم. لكن هذا لا يعني ـ إطلاقاً ـ أن الفتوى سوف تؤثر على الجميع. وبخاصةٍ حين تقوى الدواعي والمغريات. وقد وردت المواعظ والزواجر في القرآن الكريم، ومع ذلك فإن المعرضين عنها يملأون الأرض. لكن مع ذلك فإن هذا الإعراض لا يمكن أن يستدل به على القناعة.

قد يشرب الخمرة من هو مقتنع بحرمتها.

وقد يأكل الربا من يقرُّ بذنبه وجنايته .

وقد يقترف الفواحش من يوقن بقبحها وحرمتها.

ولا يمكن أن يستدل دائماً بسلوكيات هؤلاء على قناعاتهم وأفكارهم.

ومن الغباء الأصيل أن يظن ظانٌّ أن كل شارب للخمرة فهو لا يؤمن بحرمتها، أو أن كل زانٍ لا يقرُّ بحرمة الزنا.

لكني بالأمس رأيتُ هذا الغباء عياناً أثناء تصفحي لـ (الشبكة الليبرالية ) من أجل مطالعة موقف تلك القطعان التائهة من نتائج اكتتاب شركة المملكة. (مع احترامي البالغ لبعض الأفاضل الذين يكتبون هناك ).

أثناء تصفحي للموقع رأيت مقالةً عنوانها : (نجح الوليد، ونجحت المملكة، وهزمت الصحوة! )

كاتب المقالة هو العبد المخذول ، أضحوكة الزمان ، ومسخرة الأوان : (ناب ).

و قبل التعرض لمضمون المقالة، تأملوا في علامة التعجب الموضوعة أمام عنوان المقالة، فهي من صنع الكاتب وليست من صنعي. فكأنه عبَّر من حيث لا يشعر بأن هزيمة الصحوة في مجتمعنا مما يستغرب وقوعه. (هذا على فرض أنها هُزمت بالفعل ).

حديث (ناب ) في مقالته تلك عن هزيمة الصحوة إنما هو مناورة جبانة سبق أن أشرتُ إليها في أكثر من مقالةٍ. فهذا التعبير يلجأ إليه هو وأمثاله فراراً من الإقرار بالحقيقة المرة حين يريدون مصادمة التيار العام في البلد، فتجد هذا الصنف من الناس يتعرضون للحديث عن مسائل تتفق المرجعية العلمية على تحريمها، بل ربما اتفق علماء الإسلام على ذلك، فيأتي هؤلاء ليغمضوا أعينهم عن هذه الحقيقة، وليوهموا أنفسهم وغيرهم أنهم يصارعون فقط شيئاً اسمه ( الصحوة ).

وحكم الاكتتاب في شركة المملكة لا يخرج عن ذلك، فقد اتفقت كلمة أهل العلم في البلد على تحريمه. ومع ذلك جاء هؤلاء ليتحدثوا عن تحريم خاصٍ بالصحوة.

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

يقول المخذول (ناب ) ـ محتفلاً بنتيجة اكتتاب المملكة ـ : "كل يومٍ تطلع شمسه يزيد ما يسمى بظاهرة الصحوة فشلاً بعد فشل... نجاح الاكتتاب في شركة المملكة، وعدم اكتراث المواطنين بتحذيرات الصحويين، إثبات جديد أن الصحوة مجرد (ظاهرة ) مرضية عرضية، وليست كما يحاول أن يظهرها مؤيدوها وأربابها ظاهرة أصيلة ... نجاح الوليد والمملكة هو نجاحٌ للانفتاح وهزيمة للانغلاق".

هذا الكلام يكتبه (ناب ) في منتدى على الشبكة باسمٍ مستعار. و لو أنه حاول النزول للأرض ، وتحدث به في مجمع عامٍ (مسجد مثلاً ). لو فعل ذلك لربما أخذته الأرجل والأكف. ولربما لو فعل ذلك لما طلعت عليه شمسٌ جديدة كي يتخيل تحتها المزيد من أوهام فشل الصحوة.

يمضي (ناب ) في احتفاليته متحدثاً عن أفضل السبل لمواجهة الصحوة ، فيقول :

"أهم أساليب هذه المواجهة أن تجرها - أعني (الصحوة ) – إلى أن تتصادم مع مصالح الناس وأرزاقهم؛ وهذا ما جرى في المعركة التي دارت بين الوليد والصحويين؛ وانتصر فيها الوليد والاقتصاد والتقدم بكل جدارة على الصحويين والتخلف، رغم الحملات التي شنوها ضد شركة المملكة وباءت بالفشل".

دقِّقوا في هذا الكلام ،ولن تتعبوا حتى تكتشفوا أن الكاتب ومن معه يقرُّون بيأسهم وعجزهم عن إقناع الناس بأفكارهم، وأن السبيل الأنجع عندهم هو ممارسة الإغراء بالمال. أما الإقناع فلا سبيل إليه. فأين هو إذاً فشلُ الصحوة إذا كان (ناب ) وصحبه عاجزين عن إقناع الناس بخطأ أفكارها؟!

لهذا السبب قلت : إن هؤلاء قد ينجحون في فتنة الناس ببعض المصالح والشهوات، لكنهم يعجزون دائماً عن إيجاد تيار شعبي مقتنع بأفكارهم.

هم فقط يهدمون. لكنهم عاجزون عن البناء.

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

نرجع الآن للفشل المزعوم الذي تحدث عنه (ناب ) ورفاقه، لنرى حقيقته على أرض الواقع . ولتكن الأرقام هي الحكم والميزان.

أما تغطية الاكتتاب (مالياً ) فقد كان أمراً مفروغاً منه قبل بدايته. فمثل الوليد بن طلال لن يعجز تدبير ذلك، إما بنفسه أو بعلاقاته.

لذا فإن من الخداع والتدليس أن يجعل مقياس إقبال الناس على الاكتتاب أو إعراضهم عنه معلقاً بالمبالغ المدفوعة لتغطية المساهمة. فالمقياس الحقيقي الصادق إنما يكون بمقارنة عدد الأفراد المكتتبين في الشركة مقارنة بعدد المكتتبين في غيرها من الشركات التي صدرت الفتاوى بإباحتها.

تقدم للاكتتاب في شركة المملكة (1.251.000 ) مليون و مئتان و واحد وخمسون ألف مكتتب.

فلنقارن الآن بين هذا العدد، وبين عدد المكتتبين في آخر شركة اتفقت كلمة المفتين على جوازها، وهي شركة (جبل عمر ).

فقد بلغ عدد المكتتبين في هذه الأخيرة (5.070.000 ) خمسة ملايين وسبعين ألف مكتتبٍ.

فمن يفسر لنا سبب هذا التفاوت الكبير بين الرقمين الذي يزيد على الأربعة أضعاف؟!

مع ملاحظة المعاملة الخاصة التي حظيت بها شركة المملكة من لدن هيئة سوق المال في جميع مراحل طرحها للاكتتاب، إضافةً للحملة الإعلامية التي تحدثت عن المستقبل الواعد للسهم نظراً لمؤهلات ونفوذ مالكها (الوليد بن طلال ).

فأين النجاح الذي يتحدث عنه (ناب ) و رفاقه ؟!

وأنا حين أذكر شركة (جبل عمر ) للمقارنة، فلأن العهد بها قريب، لئلا يقول قائل إن وضع سوق المال وثقة الناس فيه اختلفت. وإلا لو رجعنا إلى الوراء لإجراء المزيد من المقارنات، فسوف نجد البون الشاسع في الأرقام ، مما يؤكد الاستجابة الواسعة للفتاوى الصادرة من أهل العلم.

ففي اكتتاب (بنك البلاد ) ـ مثلاً ـ ، بلغ عدد المكتتبين فيه أكثر من (8.700.000 ) ثمانية ملايين وسبعمائة ألف مكتتب!

فأين هذا الرقم من مليون ومائتين وخمسين ألف تقدموا للمملكة؟!!

و في شركة (اتحاد الاتصالات ) بلغ عدد المكتتبين (4.276.000 ) أربعة ملايين ومائتين وستة وسبعين ألف مكتتبٍ.

بل إن شركة صغيرة مثل شركة (آل عبداللطيف ) لصناعة السجاد، تقدم لها أكثر من (700.000 ) سبعمئة ألف مكتتب. وهي شركة صغيرة إذا ما قورنت بمثل شركة المملكة . فرأس مال شركة المملكة يعادل تقريباً ضعف رأس مال شركة (آل عبداللطيف ) مائة مرة. ومع ذلك فإن عدد المكتتبين فيها يعادل أكثر من نصف عدد المكتتبين في شركة المملكة.

أما (كيان السعودية ) فمع ضخامة الشركة، فقد حصل ترددٌ في حكم الدخول فيها، وتباينت فيها الفتوى ، فذهب (بعض ) أهل العلم إلى الجواز، وآخرون ذهبوا إلى المنع، فوجدنا الرقم ينخفض إلى حوالي (3.600.000) ثلاثة ملايين وستمئة ألف مكتتب. ومع ذلك فإن هذا الرقم يشكل ثلاثة أضعاف عدد المكتتبين في شركة المملكة ... فأينَ هو النجاح الذي يحدثوننا عنه؟!

هذه الأرقام تؤكد بحمد الله أن الخير موجود ، وأن من يتحرى الحلال كثُر ، وأن أهل العلم لا زالوا ـ ولن يزالوا ـ محل ثقة واعتماد الناس، شاء من شاء وأبى من أبى. ويكفي للدلالة على ذلك حرص جملة من الشركات المساهمة على استصدار الفتاوى الشرعية. لكن الذين طُمست بصائرهم، ولم يعودوا يبالون بالفرق بين الحلال والحرام، أصيبوا بقسوة القلوب، فظنوا ـ وبئس ما ظنوا ـ أن جميع الناس يشابهونهم في ذلك.

و لولا تضارب الفتاوى في كثيرٍ من الأحيان، وتوسُّع بعض المفتين في إباحة جملة من الشركات الملوثة بالربا، إضافةً لتقصير جهات الإفتاء الكبرى الرسمية في التصدي لمثل تلك الأنشطة التجارية التي ابتلي بها الناس. لولا ذلك كله لرأينا من استجابة الناس ما يخرس لسان كل مفتون. نحن ـ بحمد الله ـ نرى الآن استجابةً واسعةً لاجتهادات فردية من أفرادٍ احتسبوا الأجر في قراءة قوائم تلك الشركات والتدقيق فيها للخروج بالحكم الشرعي المناسب الذي ينتهي إليه اجتهادهم . فكيف لو كانت هناك فتاوى رسمية من جهة أعلى وأشهر؟!

وكيف لو كانت هذه الفتاوى تحظى بتغطية إعلامية مناسبة؟!

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

قال لي قائل : مع ذلك كله ، فإن عدد المكتتبين في المملكة كبير جداً، فهل يعقل أن أكثر من مليون ومئتي ألف لم يبالوا بفتوى التحريم؟!

والذي أقوله جواباً عن هذا السؤال : إن هذه الأرقام يجب ألا تؤخذ على ظاهرها. فمليون اسم لا تعني مليون مكتتب؛ إذ من المعلوم أن الاكتتاب يكون بدفتر العائلة. وعليه فإن عشرة أسماء محسوبة في عدد المكتتبين قد تكون في الوقع اسم لشخص واحدٍ يحمل دفتر عائلته عشرة أسماء. وإذا أضفنا لذلك ظاهرة شراء أو استعارة دفاتر الآخرين، فإن الرقم سوف ينخفض كثيراً ، وقد لا يصفو في النهاية من المليون إلا أقل من مئة ألف.

أقول هذا دفعاً لنظرة التشاؤم التي رأيت بعض أهل الغيرة ينظر بها لنتائج هذه الاكتتابات. لكن هذا لا يعني التهوين من الأمر، فالرقم يبقى كبيراً، وجهود الدعاة والمصلحين يجب أن تتواصل وتتابع لمحاصرة الحرام حيثما وُجد.

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

أرجع ـ من جديد ـ للإعلام ، وما أدراك ما الاعلام.

ففي ظني أنه ما من جهة في البلد داخلها الخلل والانحراف عن الوظيفة المنشودة منها، كما وقع ذلك للإعلام، والصحافة على وجه الخصوص.

فبقطع النظر عن الموقف الشرعي، فإن المفترض في الصحافة أنها تلامس حاجات الناس، وتوصل لهم المعلومة التي يفتقرون إليها.

والمشاهد أنه عند طرح أي شركة للاكتتاب العام، فإن الحكم الشرعي هو أول ما يشغل الناس، وهو في الوقت نفسه آخر ما تفكر الصحافة في التعرض له.

لا نطمع من صحافتنا أن تتبنى موقفاً، لكن لا أقل من تغطية ونشر رأي المختصين بحيادٍ في هذا الجانب الضروري الذي يهتم له الناس أكثر من اهتمامهم بالجانب المادي. ولولا وجود شبكة الإنترنت وبرنامج (الجواب الكافي ) في قناة المجد ، لما وجد الناس سبيلاً لمعرفة رأي المختصين في حكم تلك الشركات.

أما في اكتتاب شركة المملكة على وجه الخصوص، فقد كان هناك لبعض الصحف دورٌ معاكس تماماً لما هو مطلوب منها.

في آخر أيام الاكتتاب نشرتْ جريدة عكاظ مقالاً دعائياً يفتقر لأبسط درجات المهنية الإعلامية والحياد المفترض ، فضلاً عن الأمانة والمسؤولية تجاه القراء. ولم تغبْ قناة العربية عن المشهد، فقامت بنشر هذه المقالة على موقعها على الشبكة : (العربية نت ).

هو في الحقيقة ليس مقالاً عادياً، بل هو أقرب للدعاية التجارية مدفوعة الثمن منه إلى المقالة الصحفية المسؤولة.

اقرأوا معي بعض عبارات المقالة لتعرفوا أيَّ جنايةٍ ارتكبها الكاتب والصحيفة في حق القراء الباحثين عن الكسب :

(بدت الحسرة على محيا كثيرٍ ممن لم يكتتبوا وسط تحليلات بتحقيق السهم لأسعار تتجاوز الثلاثين ريالاً في أول يوم من إدراج الشركة في السوق ).

(وتهللت وجوه الكثيرين ممن اكتتبوا في الشركة لثقتهم الكبرى في رئيس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال ).

(وقال المكتتب سعود بن هديب : إنه اكتتب لنفسه ولكافة أفراد أسرته ، وإنه لن يفرط في أسهم المملكة على الإطلاق متذكراً قصص النجاحات التي تحققت لمن استثمر في الشركات التي يستثمر فيها الأمير الوليد ).

(من جهة أخرى علمت عكاظ بعمليات شراء أو محاولات من قبل من لم يتمكنوا من الاكتتاب من بعض الأفراد المكتتبين وصلت في بعض حالاتها إلى سعر 50ريالا للسهم. وقال رشيدان السبيعي : خسارة إنني لم اكتتب واستمعت لأصوات آخرين. إنني على استعداد لشراء السهم بخمسين ريالا لكن الكثيرين رافضون لعملية بيع أسهمهم ).

(من جهة أخرى سرت شائعات في أوساط المتداولين لسوق الأسهم عن مفاجأة من العيار الثقيل لم نتأكد بعد من صحتها حيث تقول تارة بمنحة مجانية من الأسهم للمكتتبين الأمر الذي أشعل الندم في نفوس من أحجم عن الاكتتاب ).

هذا الكلام نشرته جريدة عكاظ لكاتبها (حزام العتيبي ). فمن المسؤول عن مثل هذا الإجرام الإعلامي؟!

بالطبع . موقف الممتنعين عن الاكتتاب تنزهاً عن الحرام غائب تماماً عن المقالة، فضلاً عن الفتاوى الصادرة بذلك.

لكن لندع ذلك كله جانباً، ولنتحدث بمنطق الربح والخسارة المادية. فما حال القارئ المسكين الذي يرى مثل هذا الكلام، ويقرأ أن السهم ذا العشرة ريالات سيصل في يومه الأول إلى (30 ) ريال، وأنه يباع قبل التداول سراً بسعر (50 ) ريال؟

هذه المقالة دفعت أناساً إلى المصيدة ، فاشتروا السهم قبل تداوله بثلاثين وبأربعين وبخمسين ريالاً. و السهم يتداول الآن بحدود (12 ) ريال، فيا حسرة من اغتر بنفاق عكاظ والعربية، وانساق لخداعهم وغشهم للمساكين!

فهل من حسيبٍ أو رقيبٍ على مثل هذه الجريمة الإعلامية ؟

وقبل ذلك وأهم :

هل من نهاية للمجاهرة بالربا علناً في بلد الشريعة قبل أن تحل العقوبة ؟

قبل الشركات المساهمة كان الربا محصوراً بين مؤسسة النقد و البنوك الربوية، وبين أفراد أو شركات يملكها بعض اللاهثين وراء الدنيا ولو من طريق السحت.

لكن بعد وجود السوق المالية ، صار البلاء أعمَّ ، ودخل في الربا علانيةً الألوفٌ من أهل البلد ، وصارت الحديث والإعلان عن التسهيلات و القروض الربوية التي تأخذها الشركات المساهمة أمراً مألوفاً، ينشر جهاراً في الصحف والإذاعات والقنوات دون خوفٍ أو وجلٍ.

حين أرى ذلك يرجف فؤادي وأتذكر قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لما سأله الصحابة : (أنهلك وفينا الصالحون؟ ).

قال : (نعم . إذا كثُرَ الخبث ).

فأيُّ خبثٍ أعظم من المجاهرة الربا ؟

قد أهلك الله قوم شعيب لتطفيفهم الكيل والوزن. و أخشى ما أخشاه أن يأتي اليوم الذي نقول فيه :

كانت لنا بلدٌ آمنةٌ مطمئنةٌ يقال لها : "السعودية".

كان يجبى لأسواقها ثمراتُ كلِّ شيء ، بعدما فتح الله عليها بركات الأرض ، فتعلقت بها أبصار الحاسدين من كلِّ صوبٍ.

فكفرتْ بأنعم الله. فأذاقها الله لباس الجوع والخوف.

أسأل الله ألا يكون ذلك ... اللهم عفوك ومغفرتك
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC](سيأتي زمانٌ فتياٌ نجيب بعون الاله السميع المجيب ويخضر عودٌ ............)
الدرع العربي غير متصل  


قديم(ـة) 02-08-2007, 09:34 PM   #2
الـراصـد
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 1,231
الشكر والتقدير لك أخي الكريم ...

طبعا كما تعلم أن تغطية الاكتتاب بالمال يختلف عن تغطية الاكتتاب بالأفراد وهم المكتتبون...

طبعا الحمد لله أن من اكتتب بالمملكة هم فقط مليون فرد وأما التغطية المالية فكما ذكر بإمكان الوليد يغطيها بنفسه .....

ولكن لعل السبب الرئيسي في تساهل بعض الناس بالاكتتاب بالشركات المحرمة مع علمهم الأكيد بحرمتها يعود إلى أمرين :

الأول : هو خسارتهم الماضية وأنها أخذت أموالهم منهم بالغش والتدليس فيعتقدون أن اكتتابهم بهذه الشركات المحرمة مبررا لهم لاسترداد مافقدوه من أموالهم ..!!!

الثاني: هو الاكتتاب عن طريق الانترنت بالمحافظ فلا يعلم بك أحد ..عكس لو كان مطلوبا منك التقدم بطلب الاكتتاب بشكل علني بالبنك لشركة محرمة ...فهناك فئة من المكتتبين لو طُلب منها الاكتتاب بالبنك لرفضت ولكن بالنت تقبل نسأل الله العافية ...!!

المهم أنا في عجلة من أمري وإلا في جعبتنا الكثير عن شركة المملكة القابضة الخاسرة...

رسالة إلى من اكتتب باللكمة القاضية هل بعت آخرتك بدنياك من أجل ريالين ...وااااااااااسفاه



((( الراصد )))
الـراصـد غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 06:32 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)