[الصباخ]

الأمير خالد بن طلال .. لله درك يارجل ..












من منا لا يعرف هذا الأمير .!
من منا لا يعرف أقوال وأفعال هذا الرجل الطيب .!
كلنا يعرف هذا الرجل وسمعته الطيبة بين الناس ، هذا الرجل الذي فتح الله على قلبه ، فتجده دائماً محباً للخير ، مقداماً مجداً ، وفقه الله وسدده .


بدايةً دعونا نرجع قليلاً حتى تعرفوا لماذا كتبت هذا الموضوع وبالذات عن هذا الرجل .!


بدأت القصة يوم الأربعاء 28/9/1428هـ عصراً وفي قناة المجد وبالتحديد في برنامج الجواب الكافي ، هذا البرنامج الذي لطالما تابعه الصغير قبل الكبير ، ليس لأنه برنامج إفتاء ، ولكن لأنه برنامج متكامل ، وأنا لست بطبعي أتابع برامج الإفتاء ، لكن هذا البرنامج يشدني كثيراً في ضيوفه ومقدمه .

نرجع لمحور حديثنا ، وبينما البرنامج مستمر بعرضه ، إذ أخبر المقدم المقرن أن هناك اتصال من الأمير خالد بن طلال ، بصراحة استغربت كيف لأمير أن يتابع هذا البرنامج ، وهو بالطبع مشغول بأمور أكبر وأهم من أن يتابع البرنامج ، ولكن الذي جعلني أفكر أكثر وأكثر يبدو أن هذا البرنامج متابع من قِبل شريحة كبيرة من الناس ، ومتابع أيضاً من أُناس لهم يد في اتخاذ القرار في هذه البلاد ، وهذه نقطة جيدة وتحسب لهذا البرنامج ، أرجع وأقول أن المقدم أخبر عن وجود اتصال مع الأمير خالد بن طلال ، طلعت المكالمة على الهواء ، وكانت هناك لخبطة عند الأمير ، حيث أنه كان يسمع من التلفاز وليس من التلفون ، هدأت الأمور وانضبط الاتصال ، وبدأ الأمير يتحدث:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، في بداية الحديث أحب أن أنوه أني سأتحدث عن ثلاث نقاط ، ولكن بعد ذكري لقصةٍ قصيرة ، وهي عن ملكة من الملكات اللاتي يحكمن في أوروبا ، هذه الملكة ذات يوم خرجت للخارج ، وشاهدت الناس يتذمرون ، فسألت: لماذا هؤلاء الناس يتذمرون .! فأُخبرت أنهم يريدون الدقيق ، فقالت وهي لا تعرف الدقيق: أعطوهم بسكويت ، تدلنا هذه القصة وتربطنا بثلاث نقاط مهمة وأساسية سأتحدث عنها وهي:
- صدمة الأسهم .
- موت البعارين .
- ارتفاع الأسعار [مشكلة الرز بالتحديد] .
ولاة الأمر في هذه البلاد يحرصون دائماً على ماهو مصلحة للشعب والمواطن ، وهم بذلك يعينون أناس في أماكن متفرقة من وزارات متعددة ، لكي يراعوا شؤون الناس ويهتموا بأمورهم ، ولكن ماشاهدناه في هذه النقاط الثلاث أن المسئولون عن هذه الأمور لم يحركوا ساكناً ، مما أدى إلى أن يتدخل ولاة الأمر في مسألة الأسهم ويحاولون حل المشكلة ، وأيضاً تبرعهم لكل رأس بعير قد مات وهذا أيضاً محاولة لحل المشكلة ، وأيضاً تعيين الأمير نايف لمتابعة مشكلة ارتفاع الأسعار وهي محاولة لمعرفة المشكلة .
لكن المشكلة أن المسئولون عن هذه الأمور قد تناسوا أن من وضعهم هنا قد وضعهم لخدمة الشعب والمواطن ، ولم يضعهم لكي يجلسوا على الكرسي ويضحكوا ويستمتعوا ، وضعوا هنا لكي يروا مشاكل الشعب ومتطلباته ، إلى أن وصل في أحد هؤلاء المسئولين أن قال: ابحثوا عن رزٍ بديل للذي تأكلونه .!
الموضوع مشكلته طويلة ، والحل يكمن في متابعة المسئولون المتسببين في هذه المشاكل .

انتهى اتصال الأمير خالد بن طلال ، طبعاً أنا نقلت لكم ملخص للمكالمة ، بصراحة استغربت وجود مثل هذا الرجل وهو أمير وفي هذا البرنامج بالتحديد وتحدثه عن نقاط شعبية متشعبة .!
إنه بقوله هذا لدليل واضح وجلي على أن هناك من الرجال من هم يتابعون الأمور ويحاولون الإصلاح ، ولكن يبدو أن هناك ثلة فاسدة تدير الأمور وهي التي تعقد الأمور يوماً بعد يوم .



في نهاية حديثي أحب أن أوجه شكري لهذا الرجل العظيم ، وأتمنى من الله العلي القدير أن يثبته وأن يجزل له الأجر والمثوبة ، إنه سميع مجيب .

وشكراً لكم .،