[رسيل الخير]

الوقت: ٢ ليلا
هدوء يعم المكان
صوت الهاتف يبدد السكون
في هذا الوقت ..!
من ؟
ولماذا ؟
_ مساء الخير
_ مساء النور
_ ممكن دقيقة من وقتك
_ نعم ... لكن من أنت ؟ وماطلبك ؟
ولماذا هذا الوقت ؟
_ حياتي على شفا جرف هار ..!
بل انهار ..!
إن استطعت أن تدرك مابقي فافعل ولو بكلمة ...
أو إن أحببت فألقي نظرة وداع على مركب أقلنا يوما ما كنت شاهدا عليه
عرفتهما زوجين متحابين
يعيشان في جو متفاهم
لكن للبيوت أسرار وخبايا
أنجبا بنتا كالقمر
عاشت سنة من عمرها كأجمل ماتكون الحياة
لكن دوام الحال من المحال
حصل الشجار والفراااق
_ أريدك فقط أن ترحم وضع ابنتي
ـ سأحاول الإصلاح ما استطعت

عندها جمعت خاطري وكتبت على لسان ابنتهما رسالة لهما ، علها تسكب ماء الوصل في شجرتهما الذابلة
كتبت :
أين عيناي
أين عيناي ؟؟

والدي والدتي :
حين قدمت إلى الدنيا وبهجتها كنت انظر إليها من خلال عينيكما وسعادتكما
فحين تكونا سعيدين تمتلئ حياتي أنسا ًوفرحا . . .
وأرى الكون جميلا ً. . .
يغرد لفرحكما . . . فأرقص طربا ً وأسعد حبا وتكتمل لي سعادتي وبهجتي . . .
لكن . . . وكم تؤلمني لكن . . . حين نهضت على قدماي وأبصرت الدنيا وجدت عيناي التي أرى السعادة والبهجة من
خلالهما قد ....!!!!!
فقط اسمحا لي بسكب دموع أساي . . .
دموع أحزاني . . .
دموع وأد السعادة من داخلي . . .
لا . . . بل دموع الكون من حولي . . .
هل حقا ًسأكون وحيدة
شريدة
لا عش آوي إليه
ولا أحضان تضمني إليها
ككل أطفال البشر
هل أموت وأنا عائشة ؟
أم هل أعيش وأنا ميتة ؟
من نزع البسمة من فمي ؟
من حجب السعادة عني ؟
أم . . . هل . . . من . . . لانهاية لأسئلة الحرمان والشقاء والبؤس لكن يبقى السؤال الأكبر
من يريد لي حياة قادمة كهذه الحياة ؟!

والداي : أتمنى أن تعود سعادتي وبسمتي بعودتكما إلي جميعا فلا أريد الحياة بعين واحدة . . .
أريدكما. . .ابحث عنكما. . . أحاول اجمع بينكما. . . هل تخيبان ظني ؟!


لا وربي أنتما أحرص علي من نفسي
عودا حتى تعود بسمتي . . . فرحتي . . . سعادتي . . .
حتى تعود عيناي وأبصر الدنيا من جديد
حتى يعود الكون إلى تغريده وأعود إلى رقص الفرح والأنس
إن لم تعودا لي . . .سأعود إلى زاوية الحرمان . . .
زاوية الطفولة المنزوعة . . .
زاوية الحياة الكئيبة . . .
زاوية النظرات اللارحيمة
هل تتركاني هناك ؟؟ هل تنظرا إلي فقط ؟؟
أم تعودا من أجلي . . . من أجل طفولتي البريئة؟
والداي :
أملي بربي كبير وثقتي بعودتكما تملأ علي حياتي وتفكيري
وظني بكم لا حدود له
كيف لا وأنتما (والداي)
هل يشفق علي غيركما ؟
هل يحن علي أفضل منكما ؟
لا أريد السعادة من غيركما . . . أنتما فقط من يحققها لي بعودتكما
عودا حتى تعود حياتي
من يزف لي البشرى سأهديه الدنيا
ومن يخبرني بــ(..........) سأهديه (روحي) فلا حاجة لي بها من
دونكما وسأغادر الدنيا (وإن بقيت جثتي يشفق عليها الآخرون
ويحاولون إسعادها).


ابنتكما : أمل
التوقيع : أنا ناتج الحب بينكم . . . من قلبي كتبتها لكم . . .
عودا لي . . . . أنا بانتظاركما جميعا عندي

[السمو]

روووووعة ، وأجمل بها من كتابة ، لكنها تحتاج إلى مزيد من العواطف .

[بلا مجاملة]

الله يصلح حالهم

جزاك الله خيرا

[صافي النية]

والله قوية جدا اعجبتني بالمرة علها تؤثر فيهما ويرجعان الى الحياة السعيدة على الاقل من اجلها..

دمت بخير..

[رسيل الخير]

عزيزي السمو :
شكرا لمرورك وردك الرائع .
العواطف مجاله خصب ، والأستثمار فيها مجدي ، أسعى بأذن الله على تطوير استغلالها ، والسير في رحابها .
ممتنا لك التوجيه شاكرا لك القراءة .

حبيبي بلا مجاملة :
أصلح الله حال المسلمين أجمعين .
جزيت خيرا على أطلاعك ومرورك ، حفظك المولى وأسعدك .

أخي صافي النية :
اطلاع أسعدني وثناء أبهجني ، أتمنى أن أسعدك مرة أخرى ، وأن اكتب ماينال اعجابك ، فمرحبا بمرورك وشكرا لثنائك .

تحياتي لك من قرأ ...