[اللجنة الإعلامية]

عاش أبناء مدينة بريدة وزوارها ثمانية أيام جميلة مع فعاليات مهرجان الربيع الذي احتضنته منطقة عريق الطرفية في الفترة من 27/1 وحتى 7/2/1429هـ.
وقد جاء تجهيز المكان المخصص للفعاليات محل ثناء كثير من الزوار والمسؤولين الذين زاروا المهرجان، منهم ممثلي قافلة السياحة، وتجلى الإبداع في تنسيق مقر الفعاليات بتعدد مناشطه وإرضائه لكافة الأذواق والأعمار، حيث كانت هناك أكثر من فعالية تقام في ذات الوقت، مما يعكس تعدد الخيارات للزائر.

وسيجد الزائر لمنطقة عريق الطرفية أن المهرجان يستقبله عند نقطة التفتيش قبل كيلوات من منطقة الفعاليات من خلال فرقة فاز والتي توزع الحلوى وأدلة الفعاليات بواسطة دمى شدت انتباه الأطفال وعرفت بالمهرجان بصورة أولية هامة.

وتعد ساحة العروض المكان الأكثر مشاهدة وطلبا من قبل الجمهور، لما تميزت به من عروض قوية ومميزة، تأخذ طابع الشبابية في مضمونها، فمن سباقات السيارات في الوحل، إلى عروض طائرات التحكم عن بعد، مرورا بالعرض المثير السيارات الوحشية والتي أبدع فريق قفاري في تقديمها لمدة أربعة أيام، يضاف لذلك عروض الدراجات النارية المثير، وتنفيذ جولات صيد حقيقية أمام الجمهور كان أبطالها كلاب صيد لم ترحم فرائسها من الغزلان والأرانب والجرابيع، وغير ذلك من العروض التي شهدتها الساحة بواقع عرضين إلى أربعة عروض في اليوم الواحد.

مجلس الشعر كان فكرة فريدة في مهرجان هذا العام، ساهم إعداد الخيمة بتجهيزاتها المستوحاة من البر بإضفاء طابع مبهج مع ماقدمه أكثر من عشرون شاعرا من شعراء المنطقة طيلة ثمان ليال مثيرة، كما كان لأمسية شاعر المليون فيصل اليامي والشاعر تركي المشيقح دوره المكمل لإبداع مجلس الشعر في إظهار الشعر قويا في مهرجان الربيع لهذا العام.

خيمة الفعاليات شهدت امتلاء عن بكرة أبيها غالبية أيام المهرجان خاصة تلك التي حضرها سمو نائب أمير منطقة القصيم والتي أحياها نجوم قناة المجد وفرقة فنتور بقيادة المبدع عيد الدوسري، كما أن خيمة الفعاليات كانت تحظى بمتابعة يومية فترة بعد صلاة المغرب من خلال عروض فرقة ألوان المميزة.
الخيمة الكشفية كانت حاضرة بطقوسها ونظمها المعروفة بالتعريف بهذه الهواية المحببة لكثيرين والتي تبني فيهم حب العمل والنظام، وكان للمسابقات التي نظمتها الخيمة كمسابقة الطهي ومسابقة إشعال النار ومسابقة الكنز دورها المثير في إثراء الحضور والكشف عن مواهبهم.

أيضا كانت هواية القنص حاضرة من خلال خيمة جهزت تجهيزا كاملا للتعريف بأسرار هذه الهواية وعالمها الخاص من خلال عروض مرئية ومتعلقات خاصة.

خيمة المعارض كانت فرصة مناسبة لمشاركة أكثر من 30 جهة حكومية وخاصة في التعريف بخدماتها ومجهوداتها المقدمة للمجتمع، أو التوعية بأضرار ومخاطر معينة كجناح هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أبدع في بث توعية قوية عن السحر، كذلك مديرية المياه وجهدها في التوعية بأهمية الترشيد في الاستهلاك.

الجانب العلمي لم يختفي في مهرجان الربيع، حيث استمتع أكثر من 500 شخص بحضور أكثر من 20 دورة متخصصة في المجال الفني المهني تناولت السباكة والكهرباء وصيانة الحاسب الآلي والتعامل مع أعطال السيارات والالكترونيات البسيطة من خلال نخبة من أساتذة مركز التدريب المهني ببريدة.
رياضة الفروسية كان لها حضورها في هذا المهرجان، من خلال السباق الذي تم على جائزة الشيخ صالح السلمان رحمه الله، كما كانت رياضة سباق الهجن حاضرة في السباق الذي شهده ميدانها في الطرفية.

فعاليات ثرية، وحضور كثيف ومميز، وتفاعل جماهيري كبير، كان هذا أبلغ مايمكن أن يوصف به مهرجان الربيع ببريدة، حيث قدر عدد الزائرين لمقر المهرجان بأكثر من خمسين ألف زائر، خلال الأيام الثمانية، وليؤكد بذلك أبناء بريدة بقيادة الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم ومشاركة أمانة منطقة القصيم قدرتهم على رسم البهجة والسرور مجددا على وجوه أبناء المنطقة بعد نجاحهم منقطع النظير في مهرجان الصيف العام الماضي.