|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 20
|
فَارَقْتُهُ ... [ وَلَمْ أُحْرِقْ أوْرَاقَهُ ] ...!
*
* * * * ثلاث عشرة سنة مضت هي صحبة القلب للقلب ..! ومرافقة الروح للروح ..! يضنينا ما يضني جوى كلٍ منا ..! يفرحنا فرح كل منا ..! الدمعة بغير حساب تشق الطريق ..! الفرح في عيوننا يختلف عن عيون الفرحين ..! الأمس غير محسوب والغد نستعد له بسخاء القلوب ..! اللحظات ذات الودِّ [ واللذاذة ] تبدأ من حيث تنتهي لحظة الود السابقة ..! [ البذل ] لا حدود له .. [ والروح ] وطواعيتها لقلبينا منتهى الفرح والرضى ..! أصبحنا على مرمى حجر من أن نكتب هذه العلاقة في سجل التاريخ كـ[ أرقى ] علاقة مرت على أخوين في كوننا الفسيح ..! لِمَ لا .. وقد توشحنا لباس [ البذل ] و [النصح ] ووعينا الدرس قبل أن يبدأ ..! كان [ اللَّيل ] أنشودة اللقاء ..! فيه هدوء يجلب الراحة والأنس للقلوب ..! هواؤهُ يُحدث فارقا من [ الشوق ] لا يحدثه النهار أبداً ..! رصيف حياتنا مملوء بالمارة يرون ذكرياتنا وأنسنا.. ! ويستمدون روحهم من بياض لؤلؤة قربنا وعظمة صفائنا ..! ما إن يقترب أحدهم لينهل شيئا حتى يقترب الآخر منه يأخذ ما تبقى من نقط نهله ويعبئ دلوه ونغدق حتى وإن تكاثرت الدلاء وفي الزوادة ما يملأ ويفيض من [ حنين القلوب ] و [ دفئها المحبوب ] ..! كانت الأيام تمضي سراعاً وكأنها [ لمح البصر ] ... والسنة الواحدة لجمالها وروعتها تمر وكأنها [ لحظة ] أو [ التفاتة مشتاق ] ..., هنا والأمر [ ممتد الروعة ] و [ ممتد الدعة والهناء ] .. !! [BLINK]حتى حتى حتى حتى حتى[/BLINK] حتى أتت لحظة غيَّرت مجرى تاريخ هذه العلاقة وهشَّمت أسوارها الزجاجية [ الشفافة ] .., وأبانت [ عوارها ] الذي كانت قد بنيت عليه ..! لم يكن الزجاج إلا ستاراً [ لأقمشة بالية ممزقة رثة رديئة ] تحتوي على كل ألوان الزيف والخداع ومحبة المصالح ..! خطأ لم يكن في الحسبان .., [ وجريمة لا تغتفر ] .., جنيتها يا صاحبي عليَّ وعلى نفسك ..! كنتَ عزيزا وقت التقانا وكنتَ تستحق ما قدمته لك إبان تلك العلاقة المطرزة بالنقاء والصفاء والهناء ..! بيد أن كرامة المرء دونها [ خرط القتاد ] .., ودونها [ الحمر من النعم ]..’ ودونها ما يعظم في هذا الكون حتى يوازي جناية قلب على قلب غض نسي نفسه حتى يمنحك الجميل من اللحظات وربما لا يوجد ما يوازي نهر روح أتت بكل نقش جميل تستحقه لوحتك [ وليتها احتوته بصدق ] ..! [ زفره ] بعد [ هدئة روحي ] ..! وتوقف لهث أنفاسي أتيت مكاني وملتقى ذكرياتي و [ قلَّبت مواجعي ] ..! [ ولملمتُ شتاتي من هنا وهنا ] ..! .. ألقيت نظرةً [ فوجدت الوفاء وقد انكفئ على نفسه باكيا وحوله الصفاء والبذل والصدق يواسونه تارة ويبكون لبكائه تارة أخرى ] .., ولمحت من بعيد دفتر رسائلي [ ومسمطات أبياتي له ومراسيل الوداع في سفره والتهاني بما أحرزه من تقدم في مسيرته العملية ] ..’ وكأنها تقول لي [ ويحك لقد جنيت علينا بأن أرسلتنا ونفَّست زفراتك بنا ] فهل إلى رجوع من سبيل ..! أحاول أن أتجاوز [ جرح كرامتي ] و [هيمنة الغضب ] ..! و [ سطوة جلاد المحبة الصادقة ] التي تحفزني ليلتقي قلبي بهم وهم أول من يطعنه في [ وفائه وكرمه ] ..! بقيت أوراقه [ التي أرسلها لي ] بتمامها وما احتوته وكما كُتبت وأتت لي ومحفوظة لا يصيبها ما يتلفها .., وبقيت هداياه [ المتواضعة ] كما وصلت [ مغلفة ] وفي مكانها لم استخدمها كأنني على علم بنهايتي هذه ..! * * * * * * ... لم أحرق أوراقه حتى تكون مثالا [ للغدر والخيانة والتلاعب ] بمشاعر الصادقين المخلصين وأكشف بها زيف أي علاقة أخرى تحاول النيل من فؤادي الغض الوفي وتجعله وتجعل طيبتي جسرا لمرور مصالحهم وعبثهم بمقدَّرات روحي وكياني ...! [ وقفة منكسرة ] [ الجراح لا تأتي إلا ممن نحب أما من نكرهه فنحن من يجرحه ] ..! ملحوظة .., ما حصل في هذه العلاقة ليس بالضرورة أن يكون موجوداً عند الناس ..’ ولكنَّ الكثير منهم يحمل نفس الفكر ونفس المصالح ولا يمنع أن يوجد الصادقون المحبون ..! وأيضا لم يكن هذا الأمر بالمعيق لي عن أبحث عن الصادقين المخلصين وأجدهم ..! فهم كالكنز يحتاج إلى تنقيب وبحث حتى تجده وعندما تجده سترتاح من همك وعنائك ..! [ ولست ممن يأخذ موقفا لأي أمر في الحياة .. فالسلبيات كثيرة وموجودة ولكن نحن البشر من يستطيع أن يحدث الفارق .. ونحن من يستطيع تحويلها إلى إيجابية تخدمنا ونستطيع بها أن نواجه مشكلات الحياة بكافة تضاريسها الوعرة ومآسيها المتتالية ] ..! تقبلوا محبة أخيكم وشكرا لصبركم وحلمكم على مقالي أخوكم الإصبع السادس |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|