|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
المشاركات: 7,209
|
هـل أنـــت " اتـرجـة " أم " تـــمـــرة " أم " ريـحـانـة " أم " حـنـظـلـة " ....؟
بسم الله الرحمن الرحيم أخي المؤمن أنت طيب في معدنك، وكريم على الله لشمائلك وخلقك، لكن هل علمت أن القرآن يزيد في جمالك، ويزكي رائحتك اقرأ مــــــعــــــي عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمن الذي يقرأ القران مثل الاترجة ريحها طيب وطعمها طيب , ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القران كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو , ومثل المنافق الذي يقرأ القران كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر , ومثل المنافق الذي لا يقرأ القران كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر ) متفق عليه. قد يُقال ما الحكمة في تخصيص الأترجة بالتمثيل دون غيرها من الفاكهة التي تجمع طيب الطعم والريح كالتفاحة- مثلا- ؟ فقد قيل: إن الأترجة: ا) يتداوى بقشرها وهو مفرح بالخاصية. 2) ويستخرج من حبها دهن له منافع. 3) وقيل إن الجن لا تقرب البيت الذي فيه الأترج، فناسب أن يمثل به القرآن الذي لا تقربه الشياطين. 4) وغلاف حبه أبيض فيناسب قلب المؤمن. ه) وفيها أيضا من المزايا كبر جرمها وحسن منظرها وتفريح لونها ولين ملمسها. 6) وفي أكلها مع الالتذاذ طيب نكهة ودباغ معدة وجودة هضم- ولها منافع أخرى .... وهل علمت أخي أن القرآن يزيد من قدرك، ويرفع شأنك، يقول النبي صلى الله عليه وسلم ((إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين )). فقد أخرج أبي داود- بإسناد صحيح- عن الأشعث بن قيس أنه قدم غلاما صغيرا، فعابوا عليه، فقال: ما قدمته ولكن قدمه القرآن . ويكفي أن يعلم أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، لكن ينبغي أن يعلم كذلك أنه ليس المقصود بأهل القرآن، من يقرأونه دون تمعن، أو يهذونه هذا كهذ الشعر دون تأمل لمعانيه، أو تدبر لآياته، أو التزام بأوامره وتجنب لنواهيه، قال الله تعالى : ((أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)) ( محمد : 24) . وقال تعالى : ((كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ )) (ص 29) . وقال تعالى : ((أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً ))( النساء : 82) وما أجمل ان تكون هذه التلاوة حفظاً فهو خير من متاع الدنيا فعن عقبة بن عامر الجهني قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال : ( أيكم يحب أن يغدو إلى بطحان والعقيق فيأخذ ناقتين كوماوين زهراوين بغير إثم بالله ولاقطع (قطيعة) رحم ؟ ) قالوا : كلنا يا رسول الله ، قال : ( فلئن يغدو أحدكم كل يوم إلى المسجد فيتعلم آيتين من كتاب الله خيرا له من ناقتين وإن ثلاث فثلاث مثل أعدادهن من الإبل ) فكما انه خير متاع الدنيا ، فأيضاً من أعلى الناس منازل يوم القيامة حفظت هذا الكتاب فصاحب القرآن يرتقى في درجات الجنة بقدر ما معه من الآيات فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقال لصاحب القران اقرأ و ارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها ) . وأيضاً صاحب القرآن يلبس حلة الكرامة وتاج الكرامة حديث أبى هريرة رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يجيء صاحب القرآن يوم القيامة ، فيقول : يا رب حله ، فيلبس تاج الكرامة . ثم يقول : يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول : يا رب ارض عنه ، فيقال اقرأ وارق ويزاد بكل آية حسنة ) . واخيرا بعدما أطلت عليكم أسأل الله أن يجعلنا من اهل القران الذين هم أهل الله وخاصته .. نفعنا الله وإياكم بالقرآن العظيم ...
__________________
يــــارب يــــارب يــــارب اشـفـي والـدتـي عـاجـلاً غـيـر آجـل |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|