|
|
|
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 30
|
تفطير منارات العطاء: صور بيضاء من مستشفى الدمام المركزي مع التحية
تفطير منارات العطاء: صور بيضاء من مستشفى الدمام المركزي مع التحية
تغطيتنا اليوم متشحة بالبياض لسببين: ذهبنا مع قلوب بيضاء لمواساة ذوي الأسرّة البيضاء، فكان البياض سيد الموقف، رأينا تفاني متطوعي منارات العطاء في تقديم وجبات التفطير الجوال للعاملين في مستشفى الدمام المركزي و مرضاه بخفة الفراشة و بكل بشاشة، فانعكس الأثر في المستفيدين و أغلبهم من المرضى الذين لم يخفوا سرورهم بزيارتنا لهم لسببين: وجبة الإفطار و ما فيها من لفتة كريمة و مواساة عظيمة، و السبب الآخر هي أن مجرد الزيارة و المصافحة للمريض تعطيه دفعة معنوية و شعور بعدم الوحدة!. و الشمس تهم بالغروب كنا قد استقلينا مع اثنين من المتطوعين سيارة محملة بوجبات الإفطار المخصصة لمستشفى الدمام المركزي و لحقتنا سيارة أخرى، كانت الفرصة سانحة لنلتقط للشابين ما يدور في خلجاتهما و نقل مشاعرهما في هذه السطور .. في البدء تحدثت مع الأخ منصور عبدالدايم حمد الذي عرفني بنفسه كمحاسب في منارات العطاء لكنه في نهار رمضان يترك مكتبه للعمل متطوعاً في (التفطير الجوال) و له علاقة وطيدة بالعمل الخيرة من مدة زمنية بعيدة يحسبها هو بخمسة عشر عاماً و نحن نحسبها بأكثر رجاءً بما عند الله له، فحساب المولى أضعاف أضعاف حساب خلقه، و لذلك جعل سبحانه من الشهر الكريم موسماً للأجر المضاعَف. يحدثنا الأخ منصور عن مشاعره و هو في الطريق إلى مستشفى الدمام المركزي لتوزيع وجبات الإفطار على الصائمين هناك من مرضى و أطباء و عمال و غيرهم فيقول: فرحتي بالتوزيع كفرحتي في الإفطار بيوم شديد الظمأ، مضيفاً: تهزني مشاعر البهجة و الناس تتجه نحوي و أنا أقدم لهم وجبة الإفطار و أشعر أنني أتناول معهم الإفطار كما لو أنني بين أهلي، مع معرفتي بالعمل الخيري قللت كثيراً من فرص الإفطار مع أهلي حتى أن أهلي أصبحوا يشجعونني على العمل الخيري أكثر من غيره. الأخ حزام القحطاني يمسك بمقود السيارة و الابتسامة نحونا لا تفارق وجهه، زادنا يقينا بحديثه إلينا عن شعوره في تلك اللحظات قائلاً: أشعر بانشراح الصدر و أنا أساعد الآخرين و كأني أنا الذي أتناول وجبة الإفطار. و عن رسائل الناس التي يتلقاها فقال أن رسائل الناس كلها دعاء و أيده زميله منصور في ذلك مضيفاً بأن هذا مبعث السعادة في ما يعلمون. و في المستشفى التقينا بمتطوع آخر يعرف بـ (أبو عمر) يقول: أجمل لحظة عندي حين يأخذ الصائم مني و جبة الإفطار و يدعو لي .. مع ماسبق و أنت تشاهد شباب المنارات يتوزعون في أقسام المستشفى بهمة ونشاط تشعر بالفعل أن الذي يريد الأجر عليه بالجد و بالصبر ، يجد في العمل و يصبر على مشتهى النفس و تعب الجهد الذي يبذله.. مع وصولنا المستشفى و تنزيل الوجبات هرعت باتجاه المتطوعين الكثير من الممرضات اللاتي ربما كن بانتظارهم مع قرب وقت أذان المغرب .. مع حرصنا على نقل مشاعر المرضى كنا حريصين أكثر على مشاعرهم كمرضى لا يجب أن نلح عليهم بالسؤال عن مشاعرهم و نحو ذلك، وتيسر لنا بحمد الله معرفة مشاعر بعضهم في هذه السطور : - حسين هزازي: ودنا نشارككم الأجر لكن الله المستعان .. - حسين محمد: جزاكم الله خير و هذا عند رب العالمين .. - عبدالله ... : الله يقويكم و يوفقكم و المرضى بإذن الله بخير . - ضاوي العنزي: و الله ما تقصرون الله يجزاكم الخير .. - د. مصطفى شاهين (طبيب يرقد في المستشفى) : مجرد وجودكم معنا أسعدنا كثيراً و ربنا يبارك فيكم. ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|