يفرحون بالجزمة , ولايفرحون بالجزة .
رمي بوش الخائب _واللي خاب معه من يركض خلفه ويصفق ويطبل له حتى صار مطبللاتي بوشي_ بالجزمة والتي مرّت من أنفه مر السلام حين أنحنى قسراً خشية أن يفقد وجهه شيئاً من بريقه الذي اختفى رويداً رويداً مذ انطلقت شرارة المقاومة الباسلة في العراق والأفغان لتعطيه وتعطي المنتفخين معه درساً كبيراً أن الحرب ينتصر فيها من يضحك أخيراً .
ما إن تدخل منتدى أو صحيفة إلكترونية أو تقرأ صحيفة ورقية أو تسمع مقطوعة شعرية إلا ويكون موضوعها عن الجزمة , الجزمة الجميلة , ماذا تريدأن تقول الجزمة , أرمي الجزمة ياعربي ! أكل هذا فرحاً بجزمة لاتساوي درهمين أوثلاثاً , أين هذه الأفراح والمقالات وأبناء بني الأصفر تتطاير رؤوسهم وتجز جزاً لارحمة فيه ولاهوادة , البطولة ليست أن ترمي جزمة بل أن تجز رأساً يفكر في أن يبغي أو يسبي أو يجرم في بلدك .
صحيح مثل هذه الفرحة تذكرني بالفرحة حين أصيب شارون , وجاء بعد شارون من أكمل المسيرة وكأن شارون حي يرزق , ثم ماذا ؟ اليهود يرون أن ما أصابه تكفيراً له ورفعة لدرجاته ! ويرون أن مايصيبنا هو من عذاب الرب وسخطه !
الفرحة الحقيقة حين يجزّ ويطرد المحتل ويقال للفاعل أنت البطل الحقيقي لابطل الجزمة .
|