[فهد العنزي]

متابعة
11-11-2008


عنيزة - متابعة - عطاالله الجروان:

انتقد المواطن عبدالله بن عبدالعزيز الرعوجي عمليات انتشال شقيقه أحمد الذي غرق في مجرى (وادي الرمة) بالقرب من مزارع وادي الجناح وأنها تمت بصورة بطيئة جداً، وقال في حديث ل(الجزيرة): أستغرب لماذا لم يتم الاستعانة بجهات أخرى تساند الدفاع المدني فسيارة شقيقي أحمد قريبة ويمكن الوصول إليها، ومضى الرعوجي قائلاً: ليلة السبت وبعد البلاغ جاءت فرق الإنقاذ وبحثت لفترة محدودة ثم توقفت بسبب كثافة الضباب، وعادت عمليات الإنقاذ صباح السبت وكانت خطة الدفاع المدني أن يتم ردم جزء من مجرى المياه في محاولة للاقتراب من موقع سقوط السيارة ولكن بطء الأعمال وضعف الإمكانيات حلّ الظلام وتوقف العمل، وبعد زيادة ارتفاع منسوب المياه وسرعة جريان الوادي توقف العمل يوم الأحد.
كما أبدى الأستاذ عبدالله استياءه من بعض التصريحات الصحفية التي وصفت شقيقه بالمتهور.
وأضاف بأن أبناء شقيقه الستة يعيشون أوضاعاً نفسية سيئة للغاية لعدم معرفتهم مصير والدهم.
من جهته أكد العميد فهيد الفايدي مدير الدفاع المدني بمنطقة القصيم بأن ما حدث للمعلم أحمد الرعوجي هو بإرادة الله وبقضائه مبيناً أن عمليات الإنقاذ في التيارات المائية المتواصلة من أصعب عمليات الإنقاذ لأنها تقذف كل من يعمل فيها، إضافة إلى أن العمل في مجاري الأودية أمر فيه مشقة عالية وصعوبات كبيرة لأن طبيعية مياه الأمطار تكون أثناء جريانها مليئة بالطين والوحل وتصعب الرؤية فيها وتحدث فيها الانهيارات بصفة مستمرة، وهناك مبدأ هام يجب ألا يغفل عنه ونعمل بموجبه فسلامة العاملين مهمة جداً ولا يمكن المخاطرة في ظل البحث عن شخص يعد من المتوفين في الغالب.