[نسيـــم الريـــــف]

كنا في زمن مضى نسمع عن حالات مخيفة في الطرق السريعة يقوم بها أناس لا يرقبون في مؤمن دما ولا مالاً نهباُ وغصبا تحت تهديد بالسلاح وغيره....
وبعد جهود الدولة حفظها الله من كل مكروه لتامين طرق المملكة بتكثيف مراكز امن الطرق ونقاط التفتيش والدوريات المستمرة في الطرق فأمن الناس على أرواحهم وأموالهم فيسافر الإنسان بمفرده وبعائلته ومعه أمواله ليلاً كان أو نهارا لا يخاف إلا الله سبحانه وتعالى... وهذا هو ديدن دولة تقيم شرع الله لكل من يتعدى على حرمات المسلمين إذ أن الإسلام جاء بالمحافظة على الضروريات الخمس:
1/ حفظ الدين
2/ حفظ النفس
3/حفظ النسل
4/حفظ المال
5/ حفظ العقل

لكننا اليوم نسمع بل نشاهد ممن يحترفون الاعتداء على الأعراض (أعراض المسلمين ـ إذ حفظ العرض من حفظ النسل )
في هذه الإجازة طفت في كثير من مناطق المملكة وقطعت مسافات كثيرة وحدي ومع أصحابي ومع أهلي ولم أرى ما يكدر خاطري أو يعرض لي ما يسوئني إذ كل شيء ميسر ولله الحمد بيد أن هناك شيء غاضني وكدر خاطري وهو خطر عظيم محدق بنسائنا إلا وهو ما يفعله قطاع الأعراض من ترقيم في الأماكن العامة ودورات المياه وعبارات مخلة بالحياء وكذا متابعة سيارات العوائل المسافرين في الطرق و عند محطات الطرق وعند المنتزهات وكذا عند الشقق المفروشة والفنادق وهذا لا يخفى إلا على أصحاب الغفلة و كبار السن... ولقد شاهد بأم عيني شاب ممتلئ شبابا لا يرى عليه اثر السفر وكأنه ذاهب لمناسبة على سيارة فارهه مضيء الإنارة الداخلية ليراه الناس يمشي خلف سيارة وبنفس السرعة من نوع جمس فيه عائلة وبعض النساء في المقاعد الخلفية كاشفات عن وجوههن !!!!! وتبين لي أنه ليس تبعا لهم حيث انه وحده وفيه أمارات أخرى

وشاهدت عزابا يسكنون في شقق مفروشة خاصة للعوائل فقد يوهمون المحاسب أنهم ذو عائلة وقد يتفقون معه سريا لهذا الغرض السيئ....

ناهيكم عن التجول ومضايقة الناس في الحدائق والسواق فهذا أمر لا يجهله إلا أحد ....

والغرض من طرح الموضوع لنكون على حذر من هؤلاء كما نحذر من سراق الأموال أو اشد حذراً
لإن المال والمهج رخيصة في سبيل حفظ العرض :
أصون عرضي بمالي لا ادنسه .... لا بارك الله بعد العرض بالمال

وعلينا جميعا ان نقف ضد هؤلاء ولا نقول إن المر لا يعنينا بل يعنينا كلنا ولا يعذر احد بتركه علينا ان نبلغ المسؤلين بهذا ، وما معنى من يكتب رقم جواله في دورات المياه المخصصة للنساء؟؟؟؟؟؟؟؟ ونطالب بان يحاكموا بهذا الفعل المشين الذي يهدد أعراضنا فأي اعتداء على إمرة أو حدث فإنه اعتداء علينا جميعاً ،ألسنا نبكي ونتألم حينما نسمع باعتداء العلوج بالمسلمات في ديار الحرب (نسال الله لهم النصر المؤزر)؟؟؟ فلما لا نحرك ساكنا تجاه هؤلاء الشباب الساقطين ؟؟؟؟؟

ولماذا لا نحصر تلك الأرقام ونقوم بمناصحتهم اعتذاراً أمام الله تعالى أو نقدمها لجهات الاختصاص على أنهم يريدون العبث بأعراضنا واستدراج بناتنا وأولادنا
ونقوم بطمسها احتسابا لوجه الله تعالى وحفظا لإعراض المسلمين.....

وفي الختام نسال الله العلي القدير ان يحفظنا من بين أيدينا ومن من خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ونعوذ بعظمته أن نغتال من تحتنا، وان يستر علينا وعلى المسلمين وأن يهدي ضال المسلمين ويردنا وإياهم على الحق رداً جميلا إنه سميع مجيب الدعاء
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم