 |
|
|
|
|
02-12-2008, 01:45 AM
|
#1 |
|
حرف راقي
تاريخ التسجيل: Oct 2007
البلد: بريدة
المشاركات: 2,409
|
أكــرهـــه بس كيـــذا ...!
,, ســــــلامي إليـكم مفعم برائحة البر والكشتاتِ وصــخــب الإجـــازة فــي الأيـــام الـقــادمـــاتِ  وبعد : في البهو الداخلي من ساحة المدرسة .. كنّا جلوس حول بعضنا نتحدث في مابيننا عن أشياء تخصنا وأشياء قد أمتدت إليها لقافتنا  إذ مرت فتاة من أمامنا من الصف الأول .. لأ أعرف عنها شيء سوى أسمها الأول الذي سمعته للتو عندما نادتها إحدى صديقاتها بهِ .. ! حينها مالت علينا إحدى البنات المتحلقات وهمست إلينا قائلة بنت 1: سبحان الله .. هالبنت مارتحتله أبد من أول ماشفته  مادري وراة ؟بنت 2 : صااااااااادقة قسم بالله .. نفس الشعور سبحان الله بنت 3: أستغفرالله وش سوتلك أنتي وياه علشان تكرهونه بنت 1:ماسوت شيء بنت الحلال والله.. بس تسذا شعور طبيعي بنت 2:أيه الرسول يقول: (الأرواح جنود مجندة ) صلى الله عليه وسلم عجبي! هل يعني ذلك ياعزيزتي أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم أمر أو أجاز أن تصرحي للكل بشعورك نحو هذه الفتاة! إن هذا الشيء ياعزيزتي يؤدي إلى البغضاء بيننا وإلى جر الغيبة والنميمة إلى مجالسنا ونحن لانكاد ننفك عنها هدانا الله ! ياعزيزتي : يامن تقولين هذا الكلام وتتهاونين به.. تذكري ياغاليتي أنك مسلمة وأختك التي كرهتها نفسك من دون سبب يذكر أيضاً مسلمة كلنا مسلمات ... أفننشىء التنافر بيننا بحصاد ألسنتنا تذكري أنّه ربما تكون لهذه الكلمة التي رميتيها .. صدى واسع في نفس البنات من حولك... ! تذكري ذلك جيداً ياغالية ! ياحبيبتي أتدرين ماذا قال أحد الأئمة عن تفسير ذلك الحديث السابق: قال (أن الإنسان إذا وجد من نفسه نفرة ممن له فضيلة أو صلاح فينبغي أن يبحث عن المقتضي لذلك ليسعى في إزالته حتى يتخلص من الوصف المذموم , وكذلك القول في عكسه .) فكيف تكرهينها وأنتي لاتعلمين عنها أهي صالحة أم طالحة ..أهكذا ترمون الكلمات جزافاً دون وزن وبلا ترفق .. فلربّ كلمة قالت لصاحبها دعني ! أليس من الأولى بكِ ياعزيزتي أن تفتّشي داخل نفسك عن سبب كرهك لهذه الفتاة! قبل إصدار الحكم عليه والشعور الذي يخالجك! ليس دليلاً أنّ حكم روحك لهذه الفتاة أول مرة يكون صائباً ..فرفقاً بحالنا من سيل الكلام! يـــاعزيزتي : قد يكون بينك وبين إحدى البنات موقف أدّى لنفورك منها وقد يكون الموقف قويّاً .. ولن يلومك أحد على شعورك هذا... لكن! هذا لايبرر لك الكلام عنها كل ماخطرت على بالك ..أو مرت من أمامك فشعورك ينتقل من لسانك إلى قلوبهم.. ليحملوا نفس الإحساس ويبغضوها هم دون سبب! فتكوني قد أهديتيها حسناتك .. وزرعت البغضاء والضغينة لها في قلوبهم .. أهذا يفرحك؟ أهذا يسعدك؟ قد يكون بغير قصد منك ..بل إنما هو ناتج من شدة ردّة الفعل التي بداخلك لكن هذا لايعني أن تغتابينها وتشحنين قلووبنا عليها تأكدي ياغالية أن الدنيا دوارة .. فلربما يأتي يوم تعضين فيه على أصابع الندم بسبب كلامك قبل سنوات ! فالمخطأة عليك لايعني أنها حاقدة .. فالإنسان بطبيعته يخطأ ويصيب ( رفع عن أمتي الخطأ والنسيان) هذا شيء طبيعي فماأجمل العفو والتسامح أن يفشي بيننا فقد قال عز من قال "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين" وقال صلى الله عليه وسلم: "أفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك". فأنتِ ياحبيبتي تستطيعين أن تدربي نفسك على العفو والتسامح بتكرار الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة في السيطرة على الغضب وغرسها في ذهنك والاستعانة بها فقد ثبت علمياً أن من أهم صفات الشخصيات المضطربة والتي تعاني من القلق المزمن هو أنها لا تعرف التسامح .. ولم تجرب لذة العفو ولقد ضرب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عشرات الأمثلة على التسامح والعفو، وعلى نفس الدرب سار الصحابة رضوان الله عليهم ..والله أعلم ياحبيبتي : كوني فتاة تحمل بين جنبيها قلباً ناصع البياض يظهر بين قسمات وجهك على شكل ابتسامة شفافة ويشع من روحك حب الخيــر للنــاس! ألا تريدين أن تكوني محبوبة بين الجميع الكل يأنس بالجلوس معك ويستمتع بالحديث إليك وينهل من بحر طهرك مايزيح الغبار الذي ترهل على قلبه أولم تسمعي بقصة الشخص الذي شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة ولم يكن كثير صلاة ولا عبادة.. بل كان ينام وقد طهر نفسه وقلبه من كل حقد على انسان ... وسامح كل من اساء اليه ...! أفنحرم أرواحنا الجنة بسبب أنفسنا الأمارة بالسوء وحصاد ألسنتنا؟! ::أخيراً:: أخيراً ياحبيباتي لست أبرىء نفسي والله .. فأنا أشد حاجة لهذا التذكير قبل تذكيركم وآسفة على الإطالة وركاكة الأسلوب دمتم بحب وصفاء نقيّ ,,
__________________
 " عندما كنت طفلة .. تمنيت ان يرزقني الله ابناً , يشبه احلامي الصغيرة " |
|
|
| الإشارات المرجعية |
|
|
النمط الأحادي