|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
كاتب مميز
تاريخ التسجيل: Jul 2008
البلد: المدينة الحالمة الشقيق
المشاركات: 2,976
|
كتٌاب المنتدى بين الرجوع للحق و التمادي في الباطل
بسم الله الرحمن الرحيم
(( هذا أسلوب جديد لطرح أطروحتي الجديدة أتمنى أن تكون مستساغة لديكم ومحببة للنفس وتعطي القارئ أريحية في القراءة وهو الأسلوب الحواري )) محمد : السلام عليكم . كيف حالك يا عبد الله . عبد الله : وعليكم السلام . الحمد لله بخير . محمد : أخبار منتدى بريدة ستي . عبد الله : يسلم عليك محمد : عبد الله ما تلاحظ أن كتّاب منتدى بريدة ما يطرحون إلا مواضيع جادة و صحيحة مثل الشمس في رابعة النهار . عبد الله : كيف استنتجت هذا الأمر ، وأنا كل يوم أشوف مواضيع تطرح يا كثر الردود المخالفة أللي تخطي كاتب المقال . محمد : أحسنت يا عبد الله ، هذا ما أردت الوصول إليه . عبد الله : ما فهمت ، ما الذي تقصده ؟ محمد : أقصد . يا كثر المواضيع التي تكتب في هذا المنتدى وهي شبه يومي تجد مواضيع بالهبل ولكن هل كل ما يطرح صحيح ؟ وهل كل كاتب كتب موضوعاً يوافق الصواب ، أم أن هناك مواضيع طرحهاأصحابها وظنوا صوابها وهي في الحقيقة خلاف الصواب . عبد الله : كلامك صحيح يا محمد . هناك مواضيع طرحت وهي خلاف الصواب . وقد وجدت من الكتاب من تصدأ لهذا الكاتب و وضح له الصواب . محمد : أحسنت يا عبد الله ، كأنما تعيش ما أعيشه في هذا المنتدى ، عبد الله هل مر عليك كاتب مقال طرح موضوع ، ووجد ردود أفعال من القراء مخالفه لرأيه، فيها من الأدلة ما يكفي أن يرجع عن رأيه ، و يعترف بخطئه ويرجع عن مقاله . عبد الله : لا .. وإن وجد فهو من النادر والنادر لا حكم له ، بل تجده ينافح عن قوله ولا يتراجع . محمد : العجيب يا عبد الله أن بعض الكتاب طبعاً وليس كلهم حتى نكون منصفين ، عندما يتبين له خطأه في المقال الذي كتبه ويتضح له أن الصواب خلاف كلامه كالشمس في رابعة النهار ، فإنه يجد صعوبة لا حدود لها في الرجوع عن كلامه مهما كانت له المبررات واضحة . عبد الله : صدقت يا محمد ، هذا والله مشاهد ، ولكن يا محمد لماذا كل هذا ؟ محمد : المسكين يظن أن الرجوع عن قوله مصيبة من أكبر المصائب وعار يلاحقه مدى الدهر . عبد الله : معقولة يا محمد !!! طيب ، وفي حالة كثرة الردود عليه التي تحيله إلى الصواب ماذا بإمكانه أن يفعل ؟ محمد : أيه يا محمد يفعل الكثير والكثير ، يقوم بجمع الأدلة على خلاف تنوعها وعرضها حتى لو كانت بعيدة كل البعد عن محور الموضوع الذي تطرق له كل ذلك من أجل أن يوضح للمخالفين له كثرة الأدلة التي معه مع علمه أنها لا تخدم القول الذي قال به . عبد الله : سبحان الله . ولماذا هذا الإصرار ؟ أليس هدفه الوصول إلى الحق . محمد : بل وأزيدك من الشعر أبيات ، يبدأ بتزكية نفسه ، وأن هدفه الوصول للحق ولو كان ممن يخالفه في الرأي . عبد الله : وما الضرر الذي سيلحقه لو أعتذر عن قوله ، وذكر أنه كان يظن قوله صواباً وقد أتضح له الحق ، فالاعتراف بالحق فضيلة . محمد : هذا المفروض على كل باحث عن الحق ، و يا ليته استحضر ما فعله سلف هذه الأمة التي تدل على ورعهم وحرصهم وحبهم للخير أينما كان ، والتنازل والقناعة عن أي أمر يخالف الحق بل والتقرب إلى الله بتنازلهم ذلك . عبد الله : الله أكبر أعجبتني هذه العبارة ( والتنازل والقناعة عن أي أمر يخالف الحق بل ويتقرب إلى الله بتنازلهم ذلك ) أي بشر هؤلاء يا محمد هل في زمننا مثل أولئك . محمد : نعم يا عبد الله ولله الحمد لا زال في هذه الأمة رجال وهم قلة . عبد الله : محمد وضح لنا هذا المقال بالمثال . محمد : صدقت . فمن ذلك ما ورد عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رجلاً استفتاه في مسألة فأفتاه فلما ولى الرجل تنبه أبو هريرة إلى أنه أخطأ فذهب ليتدارك الرجل فلم يستطع فنادى في السوق أن أبا هريرة أفتى في مسألة كذا وكذا وأنه أخطأ في ذلك . فأنظر إلى سرعة تراجع أبو هريرة عن قوله وخلّف وراءه كل حظوظ النفس وكل الأهواء التي صدت الكثير من الناس عن الرجوع إلى الحق . وخذا هذا المثال الأخير ليتضح المقال أكثر حتى لا يقول قائل هؤلاء الصاحبة فقط لا .. هناك من السلف من يفعل مثل ذلك . مثل ما حدث ما بين مالك وبين أبي يوسف " عليهما رحمة الله" عندما تناظرا في مقدار الصاع فلما ظهرت حجة مالك على حجة أبي يوسف . قال أبو يوسف " رحمه الله " قد رجعت إلى قولك يا أبا عبد الله ، ولو رأى صاحبي ـ يعني أبا حنيفة رحمه الله ـ ما رأيت ، لرجع كما رجعت . عبد الله : أيه يا محمد يا ليت قومي يسمعون رحم الله أولئك الأفذاذ الذين كانوا من أسرع الناس إلى الرجوع إلى الحق عند تبينه . كم من فتاوى ومقالات انتشرت وقد علم أصحابها خطأهم ولم يعتذروا عنها . خوفاً من تبعة تراجعهم . محمد و عبد الله : إخوتنا القراء الكرام ليكن دائماً هدفنا وغايتنا الوصول للحق مهما اختلفت السبل وقد لا يكون الكاتب الذي رمينا إليه أسهمنا في هذا المقال موجود بذاته وبنفس طبعه بيننا ، ولكننا أردنا التحذير من سلوك مسلكه وخطأ تشبثه بصواب مقاله فكل يؤخذ من كلامه ويرد إلا محمد صلى الله وسلم . هذا أبو معاذ والبراء يتمنى أنه وفق في وضع يده على الجرح بهذا الأسلوب الحواري . لقائي بكم يتجدد إن شاء الله . في أطروحة أخرى . وأسأل الله للجميع التوفيق . |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|