[| يحيــى فقيـــه |]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
كل موظف في وظيفته مدرس في مدرسته طالب في فصله ...
كل يعمل على شاكلته يطمح في النهاية أن يرفع له تقرير من رئيسه يوازي عمله الذي تعب من أجله ...
الكل يتمنى أن يكتب له أفضل الدرجات في تقريره ويغضب كل الغضب لو نقص شي من حقه ...
بل ويحرص كل الحرص أن يعرف ما الذي كتبه رئيسه عنه في تقريره .
ولو كان بوسعه لحظر الساعة التي يكتب فيها التقرير عله بوجوده أن ترفع له درجة ويغض الطرف عن خطيئة ومع هذا كله إلا أن ....
التقارير الدنيوية يعتريها الكثير من الغش وإعطاء من لا يستحق درجة الموظف المثالي ..
ومن هنا تدخل فيروسات الظلم والجور والغش والخيانة وغيرها في هذه الإدارة فتصبح إدارة فاشلة بفشل رئيسها المباشر .
وفي المقابل هناك تقرير يومي يرفع ولا نلقى له بالاً ولا نحرص على حضوره يرفع من من ؟ وإلى من ؟ إنه !!!!

التقرير اليومي عن أهل صلاة الفجر

فهل أنا وأنت ذكر أو أنثى حرصنا على أن نكون من أهلها أخي . أختي إن من يحافظ على صلاة الفجر يتشرّف برفع اسمه في تقرير ملائكي إلى الله تعالى ؛ قال صلى الله عليه وسلّم ( يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح والعصر ، ثم يعرج الذين يأتوا فيكم فيسألهم الله وهو أعلم كيف وجدتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلّون وأتيناهم وهم يصلّون } رواه البخاري بسند صحيح عن أبي هريرة .
فهلا حرصنا على هذه الصلاة في وقتها ليكتب لنا فيها تقرير يبيض وجوهنا يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ... نرجو ذلك .