زواج فريند سيكون الطاغي في مستقبل العالم العربي,والأسرةتتآكل وأعدادالمواليد في انخفاض
زواج فريند هو زواج أقره الشيخ عبدالمجيد الزنداني قبل أربع سنوات تقريباً وقد نشأ وانطلق من أوربا وهو كحل للمسلمين والمسلمات المغتربين فيها, وهو أيضاً نتيجة العجز المادي وعدم القدرة على توفير السكن, فكان الحل أن تبقى الفتاة في بيتها والشاب في بيته ويتم بينهم الزواج ويلتقيان حسب مايتفقا إما في غرفته أو غرفتها أو في أحد الفنادق, وهو شبيه في المسيار, وتنطبق عليه الشروط الأسلامية لعقد القرآن .
طفتُ العالم العربي ووجدت قوافل النواعس بشكل مهول فتيات تجاوزهن القطار وشباب بلغوا الأربعينات, تنقلت بين المغرب والجزائر وتونس ومصر والاردن وسوريا ولبنان فضلاً عن تواجدي الدائم في الخليج فوجدت أن هذه الظاهرة في انتشار سريع وخطير, والجميع يعاني من ذات الأساب من طنجة حتى المنامة.
العالم العربي أجمعه في حيرة من أمره واليأس والألم يساير الجنسين, الأسباب هي ذات الأسباب التي عانى منها المغتربين المسلمين في أوربا, العجز المادي وغلاء أسعار المساكن فضلاً عن عدم توفرها تحول دون اتمام الزواج وتحقيق حلم العمر والجنوح إلى الأستقرار, لأجل ذلك شاء العالم العربي أم أبى فإن طريقه إلى حيثُ زواج فريند, المسألة كلها في بضع سنين وسيرضى الجميع في هذا الحل, سنتسابق أنا وأنت والآخر بأن نقبل هذا الزواج رغم أنوفنا ورغم مقاومتنا, مقومات الزواج الحالية صعبة للغاية ومستقبلاً ستشتد الصعوبة حيث أن نسبة الشباب الذين لم يتزوجوا في البلدان العربية عالية جداً ومتطلبات الزواج تأخذ بالتعقيد بل إن مشكلة التعقيد ليست بذلك الحد مقارنة بالأساسيات التي يجب أن تتوفر لأي زواج تقليدي فالشاب العربي استسلم لواقعه لادخل مادي وشح بالوظائف ولاسكن متوفر وإن توفر فهو مرتفع الأسعار لايطاق, لذلك سيكون زواج فريند هو الحل وهو أخف الضررين وسيكون أمراً متقبلاً وشائعاً, ولاشك أنه لن يخلوا من سلبيات كانحصار تعداد الاسرة وغياب دورها الكامل في التنشئة والتربية بالاضافة إلى اللجوء إلى المبالغة في تحديد النسل والأقتصار على مولودين وفي أكثر الحالات ثلاثة مواليد .
لم اتحدث عن دول العالم الإسلامي لعدم توفر المعلومات الكافية عنها وغياب التصور الشامل لمسألة الزواج لديها .
آخر من قام بالتعديل علي عزت بيجوفتش; بتاريخ 14-05-2009 الساعة 02:01 AM.
|