[بدر بن عبدالله]

أحيي أعضاء المنتدى والمشرفين والزوار وأهلاً وسهلاً بكم جميعا،
وإن شاء الله تكونوا بخير، أتمنى ذلك:


* في المستوى الأخير من المرحلة الجامعية طبقت في إحدى المدارس الابتدائية،
وأعطيت الفصل الخامس لتدريسه، ومن بين المواد التي كنت أدرسها مادة القراءة،
وكان من بين الطلاب طالب لا أستطيع سماع صوته حينما يقرأ، وكنت أقترب منه
حتى أسمع ما يقول وأعدل أخطائه إن كان لديه أخطاء أثناء القراءة، وكنت لا أقف
بجانبه مباشرة حتى لا يرتبك أثناء القراءة.
انتهى ذلك اليوم الدراسي وخرجت من المدرسة ولم يخطر ببالي حال هذا الطالب.


* أتى الأسبوع الثاني ودخلت على الصف ثم جعلتهم يقرؤون وجاء دور هذا الطالب،
واقتربت منه لأسمع صوته كما فعلت في المرة الأولى.
ثم أتى الأسبوع الثالث وجعلت نفس الطالب يقرأ وكان حاله كحالته في المرة الأولى
والثانية لا أستطيع سماع صوته وأنا واقف في بداية الصف فلا بد أن أقترب منه في
نهاية الصف.


* بعد ذلك انتهت الحصة، وخرجت وأنا أفكر في هذا الطالب ما مشكلته؟ ، ما شأنه؟،
وانتظرت إلى أن انتهى اليوم الدراسي، ثم سألته هل لديك مشكلة في البيت؟، فقال:
لا، ثم سألته هل تذهب مع والدك يمنةً أو يسرة، فقال: نعم، أخرج مع والدي في بعض
الأحيان عندما يريد أن يذهب لشراء بعض الأغراض المنزلية، وكذلك أخرج للنزهات
البرية، ثم سألته: أين تنام في المنزل؟، فقال: في غرفة أخواتي.
ثم بعد ذلك تركته يذهب.

* وبعد أن انتهينا من صلاة الظهر في مصلى المدرسة سلمت على المرشد الطلابي
وأخبرته بمشكلة هذا الطالب، وقلت للمرشد أتمنى أن تُبلغ أهله بأن يعزلوه عن أخواته
أثناء النوم، فوعدني خيراً وقال: سأتابع هذه المشكلة مع والده بإذن الله.


* رسالة إلى بعض المعلمين: لا تظن بأن دورك أيها المعلم ينتهي عند شرح الدرس،
وحل التمارين وإعطاء الواجب المنزلي، بل يجب عليك متابعة الطلاب فربما أحد الطلاب
لديه مشكلة تجعله ضعيفاً في تحصيله العلمي.

* رسالة إلى بعض الأسر: يجب عليكم أنتم أيضاً متابعة أبناءكم في المدارس ومتابعة
مستواهم التحصيلي، فالأسرة والمدرسة مؤسستين تربويتين كلاهما مكمل للآخر.

* ودمتم بود.