|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2008
البلد: بريدة
المشاركات: 221
|
مرور سري في المسجد ..!
المخبر السري في المسجد
دخلنا المسجد والإمام في الركعة الثانية، وحين أتم الإمام صلاته نهضنا أنا وهو لنقضي الركعة التي فاتتنا، وكان الأخ الذي إلى جواري يصلي بسرعة مذهلة، حتى إنه خرج من المسجد وأنا لم أكمل قراءة الفاتحة. عجبت لهذه السرعة، وتمنيت أن يكون في المسجد "مخبر سري" يأخذه إلى "غرفة التوقيف"، عقاباً له على تجاوزه السرعة المسموح بها في الصلاة! لم أفهم إلى الآن،.. كيف استطاع هذا الرجل أن يقرأ الفاتحة ويركع ويرفع ويسجد ويتشهد ويسلم في ظرف ثوان معدودة! ولو كنت أمتلك جناحين لطرت وراء هذا الرجل حتى أدركه وأقول له ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته: ارجع فصَلّ فإنك لم تصَلّ" أحبتي الشباب.. أي شيء يعز علينا في ديننا إذا هانت علينا الصلاة؟ فصرنا نؤديها كيفما اتفق، ونمارسها على الماشي، على أنها مجرد حمل ثقيل نلقيه عن ظهورنا على أي وجه كان.. هل فكرنا يوما من الأيام ونحن نؤدي الصلاة، فيما إذا كانت هذه الصلاة طيبة.. مستحقة لأن يقبلها الله سبحانه؟ إن العبد حين ينتهي من أداء الصلاة يواجه أحد موقفين: - أن ترفع صلاته وتقبل، وتقول له الصلاة: حفظك الله كما حفظتني.. - وأن تلفّ صلاته كما تلف الخرقة، ثم ترمى في وجهه.. وهي تقول له: ضيعك الله كما ضيعتني!! ترى.. كم مرة ترمى صلاتنا في وجوهنا؟؟ وهل ترانا نخرج من المسجد غانمين أم غارمين؟؟ خاصة وأننا كثيرا ما نهمل أداء السنن الرواتب التي ترقع ما خرقناه في صلاتنا.. بقلة الخشوع، وكثرة السرحان، وندرة الطمأنينة.. هي دعوة من القلب.. أوجهها إلى نفسي أولا، وإلى أحبابي ثانيا.. بأن نولي صلاتنا مزيدا من الاهتمام والعناية.. حتى لا تخيب آمالنا في أنفسنا، إذ أول ما يحاسب العبد يوم القيامة على الصلاة، فإن صلحت صلح سائر العمل وإن فسدت فسد سائر العمل..
__________________
حريف.. मैं
|
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|