الإرهاب هو التخويف والترويع وإيذاء الآخرين وإلقاء النفس بالتهلكة .. وهذا السلوك ينطبق تماماً على من يمارس التفحيط .. إذاً فالمفحط إرهابي بالتعريف الشرعي والسلوكي ..
أليس من يصيب الآمنين بالخوف ــ وهو أقل مصائبه إن سلم من الإعاقة أو الموت ــ يصبح إرهابيا ..؟
أليس تسبيب الهلع للناس وتدمير الممتلكات والشروع في الانتحار هو عمل إرهابي ..؟ فلماذا لايُحاكم هذا المفحط حكم الإرهابي ففعلهما لايختلف في شيء ..؟
الملفت للنظر أننا لانرى ظاهرة التفحيط إلا هنا في السعودية ومايجعل أمرها متفشياً هو التعامل السلبي من أدارت المرور بالمملكة رغم أن الحل يسير للقضاء عليها ، ولكني أرى ومن واقع مانشاهده يومياً وفي كل مكان أن التفحيط يزداد انتشاراً والمرور ليس متفاعلاً معه ولم يتحمل مسئوليته في إنهاء هذه المعاناة وهو مايجعل أمامنا علامات تعجب كثيرة وكبيرة ..!!
لذلك فإني أقترح إن كان هناك توجه حقيقي لإنهاء هذه المأساة أن تُحال مهمة متابعة المفحطين والقبض عليهم إلى المباحث العامة وقضيتهم إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام وأن تتم محاكمتهم كأرهابيون عبثوا بأمن البلاد والعباد ، وهنا ستنتهي هذه الظاهرة خلال أشهر وليس سنوات ، أما إن كان استمرار التفحيط والترويع هي سياسة يتم العمل عليها فافتحوا المقابر والمستشفيات لاستقبال مزيد من الضحايا الأبرياء لهؤلاء الإرهابيين ..!!