|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 70
|
وزارة التربية وتوصيات سوق الحمام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من ذياك الاجتماع التاريخي .. ذو الاهتمام الأفلونزي الخنزيري .. خرجت بقراءة تأملية في شخصية وزيرنا .. هي معرفة فضولية .. ولكن قد تفيد في سبر الغور وقراءة الأفكار ، وزيرنا يا سادة : ( مربي حمام من الطراز الأول ) نعم .. أجزم أن الوزير كان عنده عشَة ذات يوم ، وقد تكون عشش .. لست أدري لكن أجزم أنها عشش أنيقة جدًا ، صارخة الجمال ، ذات مواصفات عالمية في الهندسة والتصميم .. عشش من فئة فايف ستار وقبل أن أخبركم كيف عرفت سر وزيرنا .. من الأفضل أن تعرفوا بعض المعلومات عن تربية الحمام بصفتها المؤسسية ذات الطابع المشروعي... دعوني أخبركم كيف تكون : يتكون أي مشروع لتربية الحمام من عدّة عشش صغيرة ، وفي كل عشة عدد معين من الأزواج العاشقة .. والحكمة في تقسيم المشروع إلى عشش كثيرة وصغيرة وليس جمعها في عشة واحدة كبيرة .. لأسباب عدّة لكن يأتي في هرمها وسيادتها هذا الأمر : حتى يتسنى سريعًا إقفال أو ترحيل العشة التي ظهر فيها مرض أووموت و من ثم ضمان عدم انتقال المرض لبقية الحمام في العشش الأخرى ( حجر صحي ) .. لأنّ موت العشة بكاملها هو الأخف والأسهل من انتشار العدوى في الكل ومن ثم خسارة الجميع ... نعم هناك أسباب ثانوية أخرى ، كسهولة الوصول إليها وكثرة تفريخها وفرزها ووو .. لكن هي أسباب ليست ذي بال مقارنة بالحجر الصحي للعشة المنكوبة ... حفظ الله وزيرنا من كل سوء . مؤكد .. يختف مربي ( منغنغ ) كسيادة الوزير عن مربي ( طفران ) كسيادتي .. نختلف في تقدير متى يصدر قرار الحضر الصحي وإقفال العشة .. فأنا لا أتصرف ولا أبادر إلاّ بعد أن يفتك المرض بشطرها أو يزيد ، وقد أتركها تواجه مصيرها كيفما اتفق فالعوز يكبلني والإقفال يستنزفني ، لكن الوزير على النقيض من هذا فهو يحرص أشد الحرص على حصار المرض منذ بداياته .. فالعشة التي تحوي 100 جوز من الحمام وظهر فيها وهن الطيران وإرهاص الموت .. يرقبها سيادته بحرص واهتمام شديدين ، وما أن يتجاوز عدد المصاب 20 حمامة حتى يصدر الأمر الحاسم والشمع الأحمر بإقفال العشة المنكوبة ومنع أفرادها من التحليق والطيران . وفي ذياك الاجتماع الخنزيري الأفلونزي كانت ثقافة الطيور والعشش وتربية الحمام ، حاضرة في ذاكرة الوزير أدام لنا فطنته وحرصة ، نعم كانت حاضرة بأشجانها وخططها الطارئة .. حفظ الله وزيرنا من كل سوء . فالعشة هي المدرسة ، والحمام هم الطلبة ، وعامل العشش هناك هو معلم المدرسة هنا ، كلاهما يعمل مع المرض ، و في تلك النسب الظريفة ، مرض حمامة يماثل مرض طالب .. نسب جميلة ورائعة أمّا سيادة الوزير فهو الآخر لا يبتعد كثيرا في المسمى ، فهو يتبوأ هرم التربية والإطعام سابقًا ، و هرم التربية والتعليم حاضرًا .. نعم هناك بعض الفوارق البسيطة التي تصب في مصلحة العشش في نظامها الصحي الطارئ .. فالعشة حين تقفل كنوع من الحجر الصحي لا تفتح بعد أسبوعين كما هو الحال في مدارسنا وقراراتنا ، بل تبقى مقفلة حتى يختفي المرض ، ومن الفوارق أيضًا أنّ الحمام أمراضه معروفة ولقاحاته جاهزة ، بخلاف هذا الداهم السريع في انتقاله وعدواه المطوق لأطفالنا وقاهم الله من شره وتبعاته ... فا لعشش تتفوق علينا في هاذين الجانبين .. لكن لا بأس فالوزارة سوف تتدارك الأمر وقد تتخذ قرارها الصائب قبل أن يصاب شطر الطلبة ، وراع النصف سالم مثل ما يقولوون .. التريث حلو والصبر مفتاح الفرح . حفظ الله وزيرنا من كل سوء ، أمّا لو أردنا أن نستعجل أمرنا ونبعث رسالة خوف وتسول صحة إلى سيادة الوزير ، يكفي أن نرفع لافتة صغيرة كتب فيها بخط النسخ : (أغلقوها .. حتى يختفي المرض أو يصل اللقاح ) أمّا لو رغبنا في لافتة نتميلح فيها مع وزارتنا الغالية لرفعنا لافتة كتب فيها : ( توصيات أم العنزين مانبيها ) .. حفظ الله وزيرنا من كل سوء ![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|