بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » وجهاً لـ وَجه ، قالت لي : إني أفتقدك .. !!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 16-12-2009, 11:51 PM   #1
د / ماسنجر
طائر .. أتعبته الهجرة
 
صورة د / ماسنجر الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
البلد: مَع حِبر الأحـرُف
المشاركات: 822
وجهاً لـ وَجه ، قالت لي : إني أفتقدك .. !!


* * *


كنت أسير على بساط الفكر ..
متنقلاً ، ومشاهداً ، ومتأملاً ..
فتلمح عيني أطيافاً تتشاجر ..
وقلوباً مجروحة ، حزينة ، مفارقة ..
وألوان الطيف والزهر والوَرد ..
وشتى الأشياء ، وما يخطر في البَال ..
حتى أني رأيت شخصاً يسير هناك ..
فتوجهت بالبساط إليه .. !
ماذا أرى ؟!
إنها : نفسي التي بين أضلاعي ..
تسير وحيدة هادئة ..
فاجئني ذلك الموقف .. !
وقفت بجانبها والريح تحملني ..
قلت : ما بك أيتها العظيمة ؟!
لم يؤنسني محياها ..
مرة أخرى : ما بك يا أثمن من في الأرض ؟!
أيضاً لم تجب .. !
قلت لها والحزن يُصافحني :
يا أيتها الورود التي عطرت العُمر بأكمله ..
ويا أيتها العطور التي حملتني إلى السمو ..
ويا أيتها الرفعة التي أخذتني وأضافتني إلى نجوم السماء ..
ما بك ؟! ، حدثيني ! ، تسيرين وحيدة والظلام من حولك .. !
وتخطين بأقدامك إلى لا شيء !
رفعت رأسها وازدادت نبضات قلبي ، ثم قالت :
إني افتقدك !
لو كانت الكلمات تُقذف .. لأردتني قتيلاً !
وكيف تفتقد النّفس إنسانها ومالكها .. ؟!
قلت لها : وكيف يكون ذلك ؟
صمتت ثم قالت : بالوحدة .. !
رددت عليها : بالوحدة ؟
قالت : نعم ، أيطيب لك الابتسام ، والفَرح ، والأنس ؟!
وأنا مابين الألم والوَجع والآهـ .. !
أتقضي يومك في سعادة وهناء ، وأنا في صرخةٍ وعناء ؟!
كيف تفتح فمك ضاحكاً .. وأنا أفتح للهمّ والنَّكَد .. ؟!
إن القارب الصغير ، تحركه المجاديف لتسير به ..
مع أنه لم يلتصق بها ، ولم يلتحم .. !
أما أنت ! ، فأسكنك وأعبر بداخلك ..
وأشعر بكل ما يتأثر به جسدك قبل إحساسك ..
وأتأمل بكل ما يمرّ في خَلََدِك قبل أن يعبر أمامك ..
لقد كنت أنادي عليك ، وأنادي ..
وما كنت أسمع الإجابة ، ولا الشعور !

ذرَفتُ دمعة حَارة تلظى ، سارت على وجنتيْ ..
حتى فارقت محياي ..
أنزلت رأسي قليلاً ، ثم أكمَلَت حديثها :
لا يَحزنك عتابي ، فأنت أنا ، وأنا أنت ..
لكن الذي يحزنني كثيراً ، هو صمتك ..
انشغالك ، أعمالك ..
لقد كنــ ...
لم تكمل حتى فاجأتها بضمّها إليّ ..
بكيت ناراً على حزنها ..
بكيت شوقاً إلى أنسها ..
بكيت حباً لإسعادها ..
أعدتها إلى داخلي ، وهاهي الآن !
تحدثكم بالذي يسير في فكري ..
وتسطر لكم ، ما تودّ ..
وتنثر لكم ما تستحقون ..

فهل تفتقدك نفسك ؟

بمقلمة : د / ماسنجر
بشوقٍ إليكم ، ومودة ..


( الحَديث .. هنا في المدونة )
* * *

__________________
[POEM="type=1 font="bold large 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]على مهلك .. ترى ذكراك ماتت = وأغصان الفراق اليوم حيّه
عيوني .. عن لقاك اليوم صامت = وحبّك زال عن دنياي ضيّه[/POEM]

سَلمان
د / ماسنجر غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 01:00 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)