بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » ( رسائل جوال .. بين الـ د / ماسنجر ، وعضو مجهول ) .. !

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 04-01-2010, 03:48 AM   #1
د / ماسنجر
طائر .. أتعبته الهجرة
 
صورة د / ماسنجر الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
البلد: مَع حِبر الأحـرُف
المشاركات: 822
( رسائل جوال .. بين الـ د / ماسنجر ، وعضو مجهول ) .. !

رسائل جوّال .. بين عضو مجهول الهوية ، لا أعلم له اسماً سوى أحرف المعرّف على تلك الشبكة ، ولا أدري له عمراً ولا شكلاً ، ولم أسمع صوته أبداً ، سوى أنه رجل يمتلك فكر راقي ، ومنطق جَزل ، وهاتف جوّاله فقط .

كان يُراسلني قبل أن أراسله ، أخذ هاتفي من مكانٍ أعتقد أنه أخذه منه ، سَلب وقتي لدقائق بسيطة عندما يُرسل إليّ نموذج هادئ وبسيط من تلكم النماذج النصّية التي يعطّر هاتفي بها بين الفينة والأخرى .

قمت بالاتصال عليه مودة ومحبة في إكمال العلاقة والصداقة الصّوتية ، يبدو أنه كان منشغلاً ( إي هيّن ) ، لم يقم بالرّد .. كرّرت ولكن لا حياة لمن تنادي ، لم تصلني رسالة اعتذار ولم يعاود الاتصال بي ، عندها ! اشتعل الرأس غضباً .

بعد شهرين تقريباً .. كنت مسافر لإحدى الديار القريبة إلى قلبي ، والقريبة إلى عطفي والقريبة إلى فكري ( عطفي وفكري شلة مصاريا أعرفهم ) ، ومن الطبيعي عندما كنت في تلك الديار .. أن أصحو صباحاً لأعانق النّدى نسيماً وأصفصف هاجسي لأبدأ رحلة استكشافية حول الدنيا .

وصلت صباحاً رسالة من ذلك العضو ولكنّها كانت وكأنها تناجي وقتي وانتعاشي ! .. كتبَ فيها :


[poem="type=2 font="bold large 'Simplified Arabic', arial, helvetica, sans-serif""]يسعد صباحك صباح الورد والكادي = يا أغلى صديقٍ نحبه حيل ونعزه
أرسلت لك شوق وأيضاً عنك نشادي = ولاغبت عن خاطري يومٍ ولا حزه[/poem]

15 / 12 - 2009 م

ابتسمت لما كتب .. وعندما تذكرت أنه لم يقم بالرد علي سابقاً .. كتبت له :

[poem="type=2 font="bold large 'Simplified Arabic', arial, helvetica, sans-serif""]يا علّ صبحك منعنش رايق وهادي = تقضيه في فرحةٍ تقضيه متنزه
أغليك أنا والغلا للخلّ مو عادي = ومشاعري منك يا ( ... ) مرتزه
زعلت وحتى الزعل طوّل ومافادي = وما حرك بداخلك شيٍّ ولا هزه
وأبمسحه مثل ما تمسح جفى الوادي = سحابة الخير لان الخير هو عزه
وياعل صبحك منعنش رايق وهادي = بعيد عن صبح واحد ساكن بغزه[/poem]

15 / 12 - 2009 م

أخبرته بتلك الأبيات الماضية أنني أحمل عليهِ قليلاً .. وأني أكن له المحبة والغلا ، ومع هذا ! مسحت كل ما بدر منه وهو عدم الرّد ، بعد ثلاثة أيام عدت من تلك الديار وفي الطريق .. قمت بالاتصال عليه ولكن الغَريب في الأمر أنه لم يقم بالرّد أيضاً .. في الحقيقة كنت أفكر ماهو السّبب !! ( يمكن متهاوشين من مبطي بس ما أعرفه ) ، عاودت مرة أخرى .. أيضاً لم يُجب ، ثارت القريحة .. وقمت بتثبيت السرعة على 80 كم ، وأنشأت أقول:

[poem="type=2 font="bold large 'Simplified Arabic', arial, helvetica, sans-serif""]أنا إنسان حساس وتراني = ماحب أزعل وحتى لو تراني
أبد .. إلا لمن يملك مكانه = مثل ماملك بعين اللي تراني
أنا ماعرفها وما يوم شفته = وأحس إحساسها غصب اشتراني
لمحت عيونها يوم لمحتني = وأحس الشوف فيها احتراني
ترى والله مابي زين لكن = سلبت قلوب عذبات الغواني
وماني شين حتى تقول : شيفه ! = ولكن راضيٍ باللي عطاني
بعد ماجت رسالة شعر منك ! = سَعَدت وقلت : هالصاحب بغاني
ودقيت وخفوقي دق دقه = كأنه قال : يا خوفي جفاني !
إلين إني سمعت أصوات كنّه = تقول : إرجع ودق الرقم ثاني
وكيف أرجع ومنتب يم قلبي ! = وقلبي قال لي : خلّك نساني ![/poem]

18 / 12 / 2009 م

تم الإرسال .. قمت بفك المثبّت ، وإكمال الطريق ، وأتسائل في طريقي :

مَن يَطيق له صبراً في عدم الردّ على مكالماتي ! ، هل يتحقق ما أريده خلف تلك الأسئلة التي تدور في رأسيّ ، إن الوقت ليلاً .. والسيارت بأشعتها المُرسلة من مقدمتها تُتعب عيني .. يُتعبني التفكير ويُقلقني حيال تلك الأمور .. إن لم يُردني فلمَ يُراسلني .. لماذا يتواصل مع قلبي .. لمَ يحمل أرقاماً تدلّهُ عليّ .. لمَ .. وتجري وتجري وتجري خلفها لمَ .. والسؤال يتكرّر .. حتى وصلت إلى مدينتي .

بعد يومين تقريباً .. أخرج هاتفي نغمة في وقت هادئ .. رأيت الجوّال فإذا بها رسالة من ذلك العضو يقول :


[poem="type=2 font="bold large 'Simplified Arabic', arial, helvetica, sans-serif""]كان أنت يا سلمان زعل فبأراضيك = زعلك عندي غير ماهوب عادي
أطلب علي ماكنت ترجي وأنا أعطيك = قولٍ صحيح مثبّته بالوكادي[/poem]

30 / 12 / 2009 م

ضربت الـ ( فيوز ) في عقلي .. كيف يريد أن يراضيني وهو لم يتقبّل أي شيء منّي .. ! ، فكرت كثيراً حول ذلك الموقف ، بعد يوم زاد غضبي .. وثَارت القريحة .. ثم أرسلت له :

[poem="type=2 font="bold large 'Simplified Arabic', arial, helvetica, sans-serif""]زعلت وماحركت أي ساكنٍ فيك = وفكرت بك قبل أمس وقت الرقادي
وأرسلت لك شعرٍ لعله يسليك ! = وقريته وقفلت .. شي اعتيادي !
هذا وأنا توّي قريبٍ مخاويك ! = وش هي سواتك يالسنين البعادي !
ياللي تقول إني قريب لخطاويك = إمّا ! .. وإمّا تب تشوف البعَادي[/poem]

31 / 12 / 2009 م

كنت أقول : إنني أرسلت لك شعراً ( أنا إنسان حساس وتراني ) ومع هذا لم تقم بالرّد ! ، أخبرته بالبيت الأخير .. إما أنك تُصلح ما حَصل .. وتصبح كما يُريد الأحبة .. وإما سترى البُعد عن فكري ( ماعندي رمادي يا أبيض يا أسود ) .

بعد وقتٍ بسيط وفي نفس اليوم ، أرسل بيت شعري واحد ولكنه غيّر تصوّراتي كثيراً ، يقول :


[poem="type=2 font="bold large 'Simplified Arabic', arial, helvetica, sans-serif""]إدمح خطا من يعتذر بين أياديك = وين أنت يا سلمان جيتك أنادي ![/poem]

31 / 12 / 2009 م

يبدو أنه حَاسب نفسه كثيراً .. حتى أخرج تلك الكلمات .. قرأتها .. وأعدت وكرّرت .. وكنت أيضاً عائداً في طريق السفر ( رايح جاي الشكوى لله ) .. كتبت له تلك الرسالة .. وقلت :

[poem="type=2 font="bold large 'Simplified Arabic', arial, helvetica, sans-serif""]يا مناديٍ باسمي ووجهك ما ظهر = لان الظروف العاصيه متسلسله
منك العذر وأقبل أنا منك العذر = والقلب أسباب العذر ما تشمله
تدري ! جميع اللي جرى ، منك انصهر = والغصن هايف من سبب ما يحمله
دمّرت برجٍ ما سبق له واندمر = وبدّلته بأبراج وصل مشكّله
برج الوصل ، برج الوفا ، برج الصبر = برج الرفيق اللي جهل مستقبله
برج الغلا جاهز جديدٍ انعمر = وأسلاكه بحمد الإله موصّله
ما إشتغل توّه ، لأنه ينتظر = اللون الأخضر لأيّ شيٍّ يفعله
وبرج الشعر ! الله يا برج الشعر = حده رفيعٍ بالسماء ما أطوله
وأبراج عدّة طولها مد البصر = مبنيّه لآجل السنين المقبله
يا صاحبي .. مستقبلاً لا تعتذر = اللي لفى بالقلب أمنٍ يشمله
وابنتظر على أحر من الجمر = ردّك مثل ذيك الردود الأوّله[/poem]

31 / 12 / 2009 م

قمت بالإرسال .. مع أني كنت أخشى أن ( يسحب كالعاده ) ولكن كنت أيضاً أشعر ( إنه بيطلع لي مع الجوال ) .
بعد يوم ، كتب رسالة وهي ردّا على قصيدتي السابقة ، ولكن هذه المرّة .. كانت المشاعر مختلفة ، والأحاسيس مشتعلة ، والأبيات ( تبرد التسـبد ) ، يقول :


[poem="type=2 font="bold large 'Simplified Arabic', arial, helvetica, sans-serif""]حيّ الجواب اللي لفاني مختصر = محملٍ زين المعاني وأكمله
يا مرحبا بك يا عسى دربك خضر = سلمان عنوان الوفا والمرجله
جتني حروفك كنّها سيل انحدر = واسقت عروقٍ يابساتٍ ممحله
قبلت عذري والخطا ممّا بدر = والعفو عند المقدرة وأنت أهله
برج الغلا يا علّ قصره يستمر = برج الغلا مااحلاه الله ما أجمله
قصّ الشريط اللي ملوّن بالحمر = عنوان فتح البرج بعد البسمله
خدر لنا الشاهي على جمر السمر = ودلال صفرٍ جاهزة ومهيّله
لك بالكرَم عنوان وبيوتٍ كثر = من نسل ناسٍ بالكرم ما نجهله
هذي ردودي عند قافك تحتضر = لأجل الوفا وإلا الحروف مهلهله
وختامها مسك وعطورٍ مع زهر = وأزكى التحايا والسلام محمّله
تمّت وصلى الله على سيد البشر = محمد الهادي رفيع المنزله[/poem]

1 / 1 / 2010 م

كانت هذه القصيدة في أول العام الجديد ، ويبدو أنها فاتحة خير على تلك العلاقة الغريبة ، ويبدو أن الشعر كان هو الأول في الترابط والمشاجرة ! .. ويبدو أيضاً أن هذا العضو قد استغل القصائد ليعلم من أكون وكيف أكون .

* * *

مجهول الهويّة ..
لقد كنت أراسلك بعد أن حفظت أرقامك رسائل عفوية ، لقد كان الفكر ينشغل كثيراً مما يحدث .. ولم يحدث .. وكيف حَدث ، أشياء عدة تطير هنا وهناك .. إلا أني مُقتنع في أن ذلك الرجل يتمتع بصفة مميزة وبأسلوب فريد .. كيف لا ! .. وهو يبادلني ما أحبه وما أميل إليه .. لقد كانت أبياته تلك مع أن أسبابها قاسية .. كانت تُضيء لي وحشتي في طريق السفر .. وتُؤنس صباحي .. وتُنعش ليلي .. وتُرسل التحايا والوُرود إلى مساحات قلبي الخالية .. حتى بدأ بالزرع بها وامتلك ما يحق له أن يمتلكه .

بدأ بالزَرع .. وسيحين وقت الحصاد .. ولكن متى أُسقي تلك البذور ! ، ومتى أقضي وقتي ويومي تحت رعايتها ! .. يكون ذلك عندما أرى من يكون هذا العضو المجهول .. !، ما اسمه ! .. وكيف يكون شكله ! .. ومن هو وكيف أتى ولماذا يُراسلني .. !

فقط .. عندما نتعرف على ( مجهول الهوية ) في الموسم الثاني ..


( الرسائل في زوايـا هُنا ) .

* متابعين زوايا .. لهم الحق في قراءة " الفصل الثاني " قبلكم .. إن شاء الله تعالى .
د / ماسنجر ..
هذا الصباح !

__________________
[POEM="type=1 font="bold large 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]على مهلك .. ترى ذكراك ماتت = وأغصان الفراق اليوم حيّه
عيوني .. عن لقاك اليوم صامت = وحبّك زال عن دنياي ضيّه[/POEM]

سَلمان

آخر من قام بالتعديل د / ماسنجر; بتاريخ 04-01-2010 الساعة 03:57 AM.
د / ماسنجر غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 04:56 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)