[بندر 1430]

بيني و بينه مسافة طويلة لا تستطيع قطعها الأقدام .. ولا المحركات المتوقفة داخل و حول أفنية المنازل ..

لذا فأنا ممتن للإنترنت .. فقد منحنا بتوفيق من الله القدرة على التعارف و التواصل بلا مشقة و لا تكلّف ..

لكن وبالرغم من ذلك .. رغبتي في الإلتقاء به تزداد و رؤيته وجهاً لوجه أتمناه أكثر من مجرد تواصل عبر الشبكة ..

و فترة الإنتظار للإلتقاء به لم أعد أتحملها .. بالإضافة لذلك .. قلبي ضعيف كأي إنسان و أخشى غدر ذلك الإنتظار وقسوته ..!

و لتلك الأسباب و غيرها .. عزمتُ على الإعتراف بالقليل مما يحمله القلب تجاهه .. لأن ما سأقوله أهم بالنسبة لي .. و أجزم بأنه كذلك بالنسبة لغيري من الأحبة ..

الصمصام .. حروفي اليوم تمرّدت وخرجت بدون إذن منّي .. فاعذرني ..!

قلمي اليوم يتراقص فرحاً ونشوة لأنه سيكتب لك و من أجلك .. مع سابق علمه بأنه ليس بمكانة قلمك ..

أستاذي الكريم .. لستُ أجيد فنّ المديح ولم أجعله يوماً سبيلاً لي للتقرّب من أحد .. كذلك علمتُ بأنك لا تريده في أوراق أحبتك ..

ولستُ أكتب اليوم لأخبر الناس عنك .. فأخلاقك رسمت سيرتك الذاتية كأجمل لوحة يستطيع تأملها البشر ..

إنني أكتب اليوم لأشكرك أصالة عن نفسي و نيابة عن كل من أراد القيام بهذه المهمة ..

فتشريفك صفحات أخوتك وأخواتك و مشاركتهم بما تملك من علم و عبارات غاية في الجودة و رشاقة في المعنى دعم سخيّ غير مسبوق ..

شكراً لك قد لا تكون كافية .. و لا أظن بأن حروفي هنا بحقك وافية .. أرجو أن تتقبلها من محبّك و بقية أخوتك وأخواتك ..

دعواتي لك بالتوفيق الدائم وأن يحفظك الله و يرعاك و يحقق أمانيك ..