[ابــــو ريــــم]

بسم الله الرحمن الرحيم

حياة الإنسان

الإنسان في هذه الدنيا حاله حال من ضاع في الصحراء وتاه فيها . وبدا يتبع أي علامة أو ايه تدله على النجاة فتجد إحساسه وشعوره يتحرك عندما تتغير الأجواء , أو يسمع الأصوات ,أو يرى الإشارات . أو أي شيء من تغيرات الصحراء حوله.
ويختلف هذا التحرك في الشعور باختلاف التفكير سلبيا كان أو ايجابيا .
فعندما يكون التفكير ايجابي تجده يفسر أي صوت أو علامة من حوله بأنها تدل على النجاة . فيسمع الصوت وكأنه صوت منقذ وأي علامة يجدها تجده يستدل عليها بأشياء جيده من قرب ماء أو قرب طريق أو حتى تجده يفسره أن هناك أناس يبحثون عنه ولن يتركوه .وغيرها من الأشياء التي يتمناها من ضاع في الصحراء.
أما عندما يكون تفكيره سلبي فتجده يفسر هذه التحركات بأمور سلبيه فأي صوت يشعر انه صوت وحش من وحوش الصحراء وأي اثر يفسره بأنه اثر قاطع طريق فتجده يعيش جوا من الألم واليأس وضعف المعنوية وربما مات من الخوف الذي سببه لنفسه
ما أردت الوصول إليه انك أيها الإنسان ستعيش هذه المدة في الصحراء والتحركات من حولك هي تحركات جاريه لا محالة .
فبمجرد ما يختلف تفكيرك تختلف حياتك.
الأحداث هي الأحداث واليوم الذي ستقضيه في الصحراء أما يكون يوما جميلا وممتعا لك عندما تفكر تفكيرا ايجابيا
وإما يكون يوما مليا بالرعب و الإزعاج والقلق.
فمن اجل أن تسعد في حياتك وتعيش يوما ممتعا فما عليك إلا أن تعيش اللحظة التي أنت فيه وتستمتع بها وتفسر ما حولك انه من صالحك

ابــــو ريـــم
الخميــ24/8/1431ـــــس