مفكرة الإسلام : دخل الشيخ في إغماءة تحت وطأة المرض ، و لما أن أفاق منها بعد المغرب ، لم يقل لمن حوله أدركوني ، أو على بالطبيب ، بل أثبت أن حب الجهاد و المجاهدين خالط قلبه حتى أنساه آلامه ، فإذا به يبشر من حضره ، و كان منهم الشيخ على الخضير ، بأنه قد تلقى يوم وفاته – رحمه الله - مكالمة هاتفية من أفغانستان ، من أحد المجاهدين ، يخبره فيها أنهم قاموا بعملية ناجحة ، ترتب عليها مقتل ستة من الجنود الأميركيين ...
و تأتي هذه البشارة الأخيرة من الشيخ قبل موته لتكشف عن تفاعله مع قضايا أمته ، و تشوقه لنصر يحرزه إخوانه المجاهدون ، حتى و هو ينازع الموت ، و لتكشف أيضا عن الحجم الحقيقي لغيره من العلماء الذين يتلقون نوعا آخر من المكالمات ، و يعبرون في الأساس عن مصالحهم الخاصة ، أو بالأحرى مطامعهم ، أو مناصبهم ، التي تقذف في قلوبهم همة كبرى ، تدفعهم لمغادرة بلدانهم إلى أفغانستان ، كي يتلوا على مسامع قادة طالبان ، فتاواهم الذهبية بتحريم هدم الأصنام ، خاصة إذا كانت من النوع الذي يعبد من دون الله .. و لا حول و لا قوة إلا بالله ...
هذا الرابط