[معلم]

رسالة مفتوحة لإدارات المساجد بمناطق المملكة وأخص بها إدارة المساجد بمدينة بريدة في منطقة القصيم .
في البدء لا يخالج شخص منصف الإقرار بالتوسع الكبير في أعداد المساجد في كل مدينة أو محافظة على أرض مملكتنا حتى تجاوزنا مصطلح الألف مئذنة في كل مدينة وبفئات مساحية مختلفة في الحجم حسب الحي ، يصل مبنى المسجد للألف متر أو تزيد في بعضها
كما كسيت أغلبها بالطابع العمراني الجمالي والزخرفي المتميز بصورة تثلج الصدر وتشجع على البقاء بداخلها وقتا أطول . كما هيأت فيها كافة الخدمات ووسائل الترفية من مياه شرب مفلترة ودورات مياه ووسائل تكييف وعمالة تعنى بالتنظيف والصيانة ودعمت بالإشراف والمراقبة من قبل فنيين وإداريين .
جاء ذلك كله بفضل من الله ثم بجهود أهل الفضل والإحسان وعشاق الأعمال الخيرية وبمباركة ومساندة وإشراف وزارة الشؤون الإسلامية ممثلة بإدارات المساجد .
هذه الصورة تتطلب منا جميعا حمد الله وشكره أولا ثم الدعاء لكل مساهم في هذه المشاريع الخيرية بكل أصناف الدعم .
ومن صور الشكر التي لا يعفى منها شخص استخدام هذه المشاريع بصورة متوازنة بعيدا عن الهدر وتجاوز حدود التعقل والاعتدال .
إن هذه المشاريع لا تخص شخصا بعينه أو جيلا محددا بل يفترض أن تخدم أجيالا بزمن افتراضي طويل .
لكن وللأسف نرصد صورا خاطئة وشائعة في التعامل مع هذه المشاريع بطريقة غير حضارية . مرجع ذلك غفلة إدارة المساجد ، وضعف الوعي من قبل بعض الأشخاص وعدم إدراكهم للنتائج السلبية التي تترتب عن تلك الممارسات .
ولنأخذ مثالا واحدا على تلك الممارسات الخاطئة التي يدركها كل متردد على بيوت الله . إنه الاستهلاك الشره والمفرط الغير مبرر للتيار الكهربائي .
لنقف عند هذه الصورة ونرصدها من زوايا مختلفة . فمسجد تزيد مساحته عن أكثر من ألف متر خصص كجامع ، وفي الأيام العادية لا يصلي فيه سوى صف أو صفين من خمسين صفا ، ومع هذا تفتح فيه كل أجهزة التكييف مع كل صلاة فرض في أيام الأسبوع . في وقت يمكن فيه اقتطاع وتخصيص مساحة مناسبة من حجم المسجد للأوقات العادية كما هو الحال في بعض المساجد .
ومسجد لا تزيد مساحته عن ثلاثمائة متر فقط ولا يصلي فيه سوى صف أو صف ونصف ومع هذا تجد أن حيطان هذا المسجد قد زرعت فيه مكيفات من الحجم ألدولابي الكبير تزيد قوته عن الإسبلت العادي وكل جهاز لا يبعد عن الأخر أكثر من أربعة أو خمسة أمتار .، وتبقى هذه الأجهزة تعمل على مدار 24 ساعة خاصة في ذروة الصيف أو الشتاء فإذا علمنا بأن المعدل الافتراضي لاستهلاك الجهاز الواحد خمسة كيلو وات في الساعة وبقيمة 12 هللة لكل ك وات في الساعة فكم يكون استهلاك الجهاز الواحد في اليوم ؟ فإذا وفرنا في كل مسجد ثلاثة أجهزة مثلا فكم يكون التوفير في المدينة التي يفوق عدد مساجدها عن إلف مسجد هذا إضافة إلى فتح كل نقاط الإنارة في ذروة النهار .
هذه بعض صور مصغرة لرصد حالات الاستهلاك المفرط للتيار الكهربائي في مساجدنا . فلنناقش هذه الصورة علنا نخرج بقناعة تخفف من حدة المشكلة وتوفر لنا فائضا في الطاقة الكهربائية .
في الجانب الشرعي التعبدي أمرنا مولانا بالاستهلاك المتوازن يقول تعالى { يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ } ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم (لا تسرف ولو كنت على نهر جار )
إننا بحاجة إلى ثقافة متوازنة للاستهلاك في حياتنا عامة منطلقها الشعور الديني والحس الوطني الذي يعي المسؤولية لكل فرد فنحن مجتمع مسلم أمرنا بالتمعن في شؤون الحياة التي ينبغي أن ترسمها المناهج الدراسية وتؤكدها رسالة المسجد وتتناقلها وسائل الإعلام والتوجيه .
إن هذا الاستهلاك الغير مبرر يولد جملة من الأخطاء المتراكمة التي قد تنتهي بالأخطار ، فهل أجسامنا تحتاج إلى تبريد أم إلى تجميد خاصة وأن غالبية من في الصفوف الأمامية من كبار السن الذين يتعرضون لتيارات الهواء الصقيع . والرسول صلى الله عليه وسلم يقول
( الضعيف أمير الركب )
إننا لا نحسب تكلفة توفير الطاقة الكهربائية في منطقة صحراوية بعيدة عن الأنهار وتعتمد في توليد طاقتها الكهربائية على الخامات البترولية المنقولة فهي طاقة حرارية .
يذكرني الموقف من توفير الطاقة بقصة معالجة الولايات المتحدة لأزمة الطاقة بعد قطع النفط عنها عام 1973 . لم تكن المنابر أو أعمدة الصحف هي الحل المناسب للمعالجة بل كانت قاعات الدراسة لطلاب التعليم الأساسي هي المنطلق وكانت الفكرة الأولى هي ( أن صنبور الماء الساخن الذي ينساب الماء منه هو ذاته الذي يضيع الماء . كما يضيع الطاقة التي استخدمت في تسخينه ) وكان الدرس المطروح عملي . والأدوات هي صنبور ماء وكوب مدرج وساعة توقيت وآلة حاسبة . وبعملية حسابية يتم تقدير الفاقد من الصنبور على مدار الساعة وغلى هذا يتم تقدير الفاقد في اليوم ومنه يتم احتساب متوسط الفاقد في المنزل وتتدرج العملية الحسابية لتشمل كافة أرجاء الولايات المتحدة لتنتهي العملية الحسابية بتقدير حجم الفاقد في كافة البلاد من الماء وحجم تكلفة هذا الفاقد والتساؤل أليس من الحكمة والنفع توجيه هذه المبالغ المفقودة لمصلحة وخدمة المجتمع .
فأفرزت هذه التجارب قناعة صادقة كانت نتائجها خفض التكلفة في الطاقة عامة حتى ابتكرت المصانع آنذاك الأحذية التي تتحرك بعجلات لتوفير طاقة البنزين .
إننا نقترح على إدارة المساجد جملة من الإجراءات التي قد تخفف من حجم المشكلة .
- تشكيل جهة في إدارة المساجد كمرجع لتحديد حجم الاحتياج الفعلي لكل مسجد يتطلب إضافة التكييف ويتم مساءلة المخالف عن هذا التحديد .
- عدم ترك متابعة تشغيل الكهرباء وأجهزة التكييف في المساجد لعامل النظافة الأجنبي أو جعلها مفتوحة لكل راغب بل تكون مسؤولية الإمام أو المؤذن .
- معالجة حجم النقص أو الزيادة في أجهزة التكييف بكافة المساجد القائمة أو التي تحت الإنشاء واعتماد حركة للتوازن في المقدار بين المساجد لنحقق الاحتياج المطلوب .
- اللجوء إلى الطاقة الشمسية من خلال توظيف الخلايا الشمسية في سطوح المساجد .
- أخيرا ليكون هذا الإجراء بداية ومنطلقا للمعالجة في مدارسنا ومكاتبنا الإدارية ومياديننا وملاعبنا الرياضية . مجرد فكرة من ... متابع

[عبدالرحمن العمار]

جزاك الله خير .....

[سندرلاالفايزيه]

الوسطيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة مهمة في كل شيء جزاك المولــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى خيراً

[العقري]

ادارة المساجد والاوقاف ببريده تبي لعب بالوظائف خذ
وغيره الله يخلف
اذا جيت للموظف معه وظفتين ليش انت معك وظفتين
لا انا استلم مكافه وهي وظيفه شاغره
حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل

حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل

[حروف آبجديه]

جزاك الله خير