[لسـ المواطن ـان]

 

صهاينة الإسلام .. !!
سرت إلى هذا الاعتقاد أو الظن ..! عندما تأملت حال المسلمين قديماً وإلى اليوم .. ولكي لا يقع الخلاف بيني وبين الأحبة على كلمة أو تسمية .. ؛ أريد التعريف بالصهيونية أولاً ؛ طلباً للسلامة .
وبالقياس نصل جميعاً إلى الشبيه لهذا المسمى بين المسلمين .. فإن وجد هذا الشبه .. حق لي ولكم إطلاق مسمى (صهاينة الاسلام) عليهم .. وقياساً على ( تلك المشابهة عند اليهود ..! ) .
لهذا أطرح بعضاً عنها تعريفاً بها .. .
فهي أي " الصهيونية " و كما عرفتها ليست دين أو ملة أو مكان مقدس .. !!
ولكنّها: حركة سياسية أنشأها الصحفي اليهودي المجري ((ثيودور هرتزل )) عن طريق نشره لكتاب أسمه (( دولة إسرائيل )) الداعي لسامية ، فكان هذا الكتاب هو أول عتبة صعد عليها الصهاينة لإقامة دولتهم اليهودية .. ! فالسؤال هنا هو : هل من المعقول أن يقيم كتاب دولة ..؟!!
الجواب : لا وألف لا .
إذاً فالكتاب ليس إلا خطة تحتاج إلى تنفيذ ، وإلى أعضاء ، ومشاركين كثر يتسمون بالولاء والإخلاص ؛ حتى يتم تأصيل ما بباطنه على أرض الواقع .. ولأن الهدف من الصهيونية وكتابها هو قيام دولة " إسرائيل " واختراع شعباً لها .. !!
فكان من الواجب هدم الدول المجاورة وتفريق شعوبها ليحصل بهذا مبدئياً شيء من التوازن لتقوم دولة " إسرائيل " بمأمان وهي التي نص عليها ((ثيودور هرتزل )) في كتابه .
فلم يكن آن ذاك من دول إلا إمبراطورية الإسلام التي تمثلت بالدولة العثمانية .. والتي سبق وأن رفضت هجرة اليهود إلى فلسطين .. وبعد رفض الدولة العثمانية هذه الهجرة لليهود .. بحثوا اليهود عن مكان آخر لدولتهم المنشودة في ( الأرجنتين ، وكينيا ) .
ولكن بعد أن عارض الإتحاد السوفيتي أن يجعل من كينيا مهداً لدولة إسرائيل .. توجهت الأنظار من جديد إلى الدولة العثمانية التي جرى إسقاطها لهذا الغرض .. فقامت القائمة وجاء الانتداب البريطاني الذي خلق للصهيونية صهاينة آخرون من مسلمون فرس وعرب !! فتتالت بعد هذا الوعود والخيانات العربية بثيابها المسلمة .
فمنذ ذاك الحين إلى يومنا هذا والمسلمين لم يلاقوا اليهود بحرب أو كر وفر .. ولكن حروب بين المسلم والمسلم مما جعلها حائلاً بين المسلمين واليهود .. !!
حتى صار العرب صهاينة مسلمين " ممانعين " لهذا اللقاء المحتوم بين المسلم واليهودي .. !!
بل أن الصهاينة المسلمون قد فعلوا بشعوبهم ما لم يفعله اليهود أنفسهم ..!!
نعم : فصار القتل ولاعتقال والمطاردة يرتكب بالجملة ضد العرب على أيدي عرب مثلهم .. لكن تحت مسميات مختلفة ، ومن خلال دول ومنظمات عربية هجينة هي للصهيونية أخلص و أوفى من الصهاينة أنفسهم .
وبهؤلاء العرب أنشأ الصهاينة لهم لوبي صهيوني جديد أسموه بــ " الجامعة العربية " عربي صهيوني بثياب إسلامية .. .
فهاهي الدول الإسلامية تجزأ وتقسم ويقتل أهلها على مسمع ، ومرأى ، وبماركة هذه الجامعة العربية .
لذا وبعد كل تلك السنون على نشأة هذه الجامعة وما قامت وتقوم به اليوم .. .
هل يحق لنا إطلاق مسمى الصهيونية على جامعتنا العربية .. ؟
تحياتي للجميع