|
|
|
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2011
البلد: بريده
المشاركات: 33
|
ان خطبك شخص فلاتقولي ربما يهتدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعجبني شرح الشّيخ العثيمين- رحمه الله- لحديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها أنَّ النّبي قال لهـا: (( انكِحي أسامة )) . رواه مسلمٌ . إذ شرحهُ الشّيخ -رحمه الله- على شرحه لبلوغِ المرام شرحاً جَزلاً بديعاً !! . قال الشّيخ شارحا ومعلّقاً ومستنبطاً لقاعدة مهمّة من الحديث : إنّه يُؤخذ منه فائدة مهمّة جدّاً ، وهي : << أنّ العبرةَ في الأمور بالمَنظُور منها لا بالمُنتَظَر >> . أنتَ غير مكلّف بشيء بين يديك ، ومن هنا نعرفُ جواباً يقعُ كثيراً : يخطب الرّجل امرأة ملتزمة ، وهو غير ملتزم ، وتحب أن تتزوج به ؛ وتقول : لعلَّ الله أن يهديه على يدي !! وهذا عمل بمنتظر ما ندري ، المنظور أمامنا أنّه غير ملتزم ، فإذا قالت: لعل الله أن يهديه على يدي ، قلنا: ولعل الله أن يُضلّكِ على يديه ، كلّه متوقّع ! وكونك تضلّينَ على يديه أقرب من كونه يُهدى على يديك ؛ لأنّ المعروف أنّ سُلطة الرّجل على المرأة أقوى من سلطتها عليه ! وكم من إنسانٍ يُضايقُ الزّوجة لما يريد ؛ حتّى يضّطرّها إلى أن تقع فيما يريد ، دونَ ماتريد ، وهذا شيء مشاهد ومُجرّب . أهم شيء عندي أن نعرفَ أنّ الإنسان مُكلّف بما ينظر لا بما ينتظر .. اهـ المجلد4ص519 . وأضاف الشيخ -رحمه الله- في موضع آخر على شرحه : فاطمة بنت قيس جاءت تستشيرُ النّبيّ في ثلاثة خطبوها : - أسامة بن زيد والثاني: أبو جهم والثالث: معاوية بن أبي سفيان . فقال الرسول صلى الله عليه وسلّم: أبو جهم ضرّابٌ للنّساء ، وفي رواية لا يضع العصا عن عاتقه . وقال في معاوية: صعلوكٌ لا مالَ له يعني فقير . وقال : انكحي أسامة . قالت: فنكحت اسامة واغتبطت به ، أي صار غبطة ببركة رسول الله . علماً بأنّ معاوية بن أبي سفيان صار ذا مالٍ ، وصار خليفة من أكبر الخلفاء الذين يتباهون بالدنيا . والجواب عن هذا: القاعدة آنفة الذكر وهي : أنّ العبرة في الأمور بالمنظور منها لا بالمنتظر . اهـ ص518 . منقول
__________________
اعلل النفس بالامال ارقبها$مااضيق العيش لولا فسحة الامل |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|