|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 | |||||||||||||||||||
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
ماذا يجب علينا لنصرة إخواننا ؟؟ سؤال وجوابه .
وردني سؤال في الخاص هذا نصه :
وكان جوابي إليه كالتالي :
الحمد لله وحده , والصلاة والسلام على من لا نبي بعده , أما بعد , فأشكرك أخي الكريم على هذا السؤال الهام , وهذا جواب اجتهدته , وأسأل الله فيه الصواب . إن الإنسان ليحزن حينما يرى مآسي إخوانه المسلمين وما يصيبهم من نكبات وويلات , وهذه تمثل لحمة الجسد الواحد والأخوة الإسلامية التي قال الله تعالى عنها : " إنما المؤمنون إخوة " وقال سبحانه : " فأصبحتم بنعمته إخوانا " وقال صلى الله عليه وسلم : " المسلم أخو المسلم " رواه الشيخان , وقال صلى الله عليه وسلم : " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى من عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر " رواه مسلم . وإذا حلّ بطائفة من المسلمين مصيبة ونكبة من عدو , وجب على الأمة نصرهم وجوبا كفائيا , بمعنى : إذا قام بهذه النصرة من يكفي سقط الإثم عن الباقين , لقوله تعالى : " وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر " . والخطاب للجماعة وللأمة , ومعنى هذا : أن تكون النصرة قراراً أمميا جماعيا يقدمه حكام المسلمين ويتقدمون إليه , فإن تقاعسوا وامتنعوا عن النصرة وكان بإمكان الشعوب الإسلامية أن تنصرهم وجب عليها ذلك جماعات ومؤسسات . أما الأفراد , فإن كان هذا الفرد يستطيع أن ينصرهم بنفسه أو ماله , وجب عليه ذلك , وإن كان لا يستطيع فهناك أدوات نصر أخرى لا تقل أثرا عن النصر المباشر , كالدعاء لهم , وتذكير الأمة بحقهم , وبيان خطر عدوهم , ونحو ذلك مما يستطيعه المسلم , فهذا أضعف الإيمان , وهذا مبلغ الاستطاعة , و( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) ( فاتقوا الله ما استطعتم ) ( ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ) أما هل سيسألك الله تعالى عنهم ؟ إن كنت قمت بأضعف الإيمان في النصرة فلن يسألك الله تعالى فوق طاقتك , لأن الله تعالى لم يكلفنا ما لا نطيق . وقد جاء في حديث ضعيف عند المنذري في الترغيب والترهيب " من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم " ضعفه الألباني . فهذا الحديث على فرض صحته إلا أن معناه دائر حول الاهتمام وبذل الوسع فيما يقدر عليه الإنسان , أما ما لا يستطيعه أو ما حيل بينه وبينه فقد جاء النص بعدم التكليف فوق الوسع . وصلى الله على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه الكرام أخوكم : علي الحامد . في 17/7/1433 هـ
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ [ محمود سامي البارودي ]
|
|||||||||||||||||||
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|