بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » حـصـاد الإنـتـرنـت » الرسالة العالمية والعولمة الإسلامية

حـصـاد الإنـتـرنـت حصاد شبكة الإنترنت و المواضيع المنقولة

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 21-12-2012, 06:22 PM   #1
ام محمد 22
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
البلد: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 19
الرسالة العالمية والعولمة الإسلامية

الرسالة العالمية والعولمة الإسلامية

مسألة: رسالة الإسلام عالمية، فلم يكن الإسلام يوماً للعرب وحدهم، ولم يكن القرآن يوماً لقريش وحدها، ومن هنا فإن الحديث عن العولمة الإسلامية حديث جميل وشيق للغاية، إذ قد جاء الإسلام بها منذ أيامه الأولى، ومن حين بزوغ شمسه المنيرة على الكون.

وقد أكد القرآن الكريم على هذا المعنى، وأيدته الأحاديث النبوية الكريمة والسيرة النبوية الشريفة، وهي كثيرة نستعرض منها ما يلي:

1: قال الله تعالى في صفة القرآن الذي هو دستور السماء لأهل الأرض: ((إن هو إلا ذكر للعالمين)) [25].

2: وقال تعالى مباهياً بما أنزل من دستور وبمن أنزل عليه من رسول (صلى الله عليه وآله): ((تبارك الذي نزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً)) [26].

3: وقال سبحانه وهو يصف رسوله الكريم (صلى الله عليه وآله) ورسالته المباركة: ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)) [27].

4: وقال سبحانه في بيان مهمة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): ((وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً)) [28].

5: وقال جلّ وعلا في أجر الرسالة والرسول (صلى الله عليه وآله): ((وما تسألهم عليه من أجرٍ إن هو إلا ذكر للعالمين)) [29].

6: وقال عزّوجلّ في صفة الكعبة والبيت الحرام: ((إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين)) [30].

7: قال تعالى: ((إن هو إلا ذكر للعالمين، ولتعلمن نبأه بعد حين)) [31].

8: وقال سبحانه: ((إن هو إلا ذكر وقرآن مبين، لينذر من كان حياً)) [32].

9: وقال عز من قائل: ((ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء)) [33].

10: وقال تعالى: ((ما فرطنا في الكتاب من شيء)) [34].

إلى غيرها من الآيات والروايات.

ومن هذه الآيات المباركة وغيرها تتجلى الرسالة العالمية، وتتضح العولمة التي جاء بها الإسلام رحمة للناس كل الناس، وليس لطبقة خاصة، كأصحاب الشركات والاستثمارات الذين لا يرون إلا مصالحهم، ولا يعملون إلا من أجل منافعهم، وان تضرر الآخرون من الأكثرية الساحقة.

الأحاديث الشريفة والعولمة

مسألة: يستفاد من الأحاديث الكريمة المروية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام) مقومات العولمة الإسلامية، فترى مخاطبتها لكل العالم، ولكل الأجيال، بلا حرج، وخاصة في ما يخصّ التماسك والترابط الاجتماعي، والتحابب والتوادد العاطفي، وتحويل المجتمع الإنساني الكبير إلى أسرة صغيرة واحدة، يسودها الحب والحنان، والرحمة والإحسان.

فعن مرازم قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «عليكم بالصلاة في المساجد وحسن الجوار للناس وإقامة الشهادة وحضور الجنائز، إنه لابد لكم من الناس إن أحداً لايستغني عن الناس حياته والناس لابد لبعضهم من بعض»[35].

وعن معاوية بن وهب قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا وفيما بيننا وبين خلطائنا من الناس؟ قال: فقال: «تؤدون الأمانة إليهم وتقيمون الشهادة لهم وعليهم وتعودون مرضاهم وتشهدون جنائزهم»[36].

وفي حديث آخر قال قلت له: كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا وبين خلطائنا من الناس ممن ليسوا على أمرنا؟ قال: «تنظرون إلى أئمتكم الذين تقتدون بهم فتصنعون ما يصنعون فو الله إنهم ليعودون مرضاهم ويشهدون جنائزهم ويقيمون الشهادة لهم وعليهم ويؤدون الأمانة إليهم»[37].

وعن حبيب الخثعمي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «عليكم بالورع والاجتهاد واشهدوا الجنائز وعودوا المرضى واحضروا مع قومكم مساجدكم وأحبوا للناس ما تحبون لأنفسكم أ ما يستحيي الرجل منكم أن يعرف جاره حقه ولا يعرف حق جاره»[38].

وعن أبي أسامة زيد الشحام قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): « اقرأ على من ترى أنه يطيعني منهم ويأخذ بقولي السلام وأوصيكم بتقوى الله عزوجل والورع في دينكم والاجتهاد لله وصدق الحديث وأداء الأمانة وطول السجود وحسن الجوار، فبهذا جاء محمد (صلى الله عليه وآله)، أدوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها براً أو فاجراً، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يأمر بأداء الخيط والمخيط، صلوا عشائركم واشهدوا جنائزهم وعودوا مرضاهم، وأدوا حقوقهم، فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل هذا جعفري فيسرني ذلك ويدخل علي منه السرور، وقيل هذا أدب جعفر، وإذا كان على غير ذلك دخل عليّ بلاؤه وعاره وقيل هذا أدب جعفر، فو الله لحدثني أبي (عليه السلام) أن الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة علي (عليه السلام) فيكون زينها آداهم للأمانة وأقضاهم للحقوق وأصدقهم للحديث إليه وصاياهم وودائعهم تسأل العشيرة عنه فتقول من مثل فلان إنه لآدانا للأمانة وأصدقنا للحديث»[39].

وعن محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفر (عليه السلام) «من خالطت فإن استطعت أن تكون يدك العليا عليهم فافعل»[40].

وعن أبي الربيع الشامي قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) والبيت غاص بأهله فيه الخراساني والشامي ومن أهل الآفاق فلم أجد موضعاً أقعد فيه، فجلس أبو عبد الله (عليه السلام) وكان متكئاً ثم قال: «يا شيعة آل محمد اعلموا أنه ليس منا من لم يملك نفسه عند غضبه ومن لم يحسن صحبة من صحبه ومخالقة من خالقه ومرافقة من رافقه ومجاورة من جاوره وممالحة من مالحه، يا شيعة آل محمد اتقوا الله ما استطعتم ولا حول ولا قوة إلا بالله»[41].

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «كان أبو جعفر (عليه السلام) يقول: عظموا أصحابكم ووقروهم ولا يتهجم بعضكم على بعض ولا تضاروا ولا تحاسدوا وإياكم والبخل كونوا عباد الله المخلصين»[42].
ام محمد 22 غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 08:22 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)