|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2007
البلد: !!!
المشاركات: 2,024
|
سقوط الصنم الوهمي هو الخطوة الأولى نحو النصر ..!
مع هذا السعار الإعلامي المحموم والمواقف المتذبذبة لمؤسسات فكرية وسياسية ومواقف مهزوزة لبعض الرموز والقادة أصبح لزاما علينا معاودة النظر في بعض ما ظنناه حقائق تلقفناها من تلك الوسائل وأولئك الرموز وأخذناها على سبيل اليقين الذي لا يساوره شك , خصوصا أن أولئك الذين أخذنا منهم هذه الحقائق باتوا يعودون الخطوات تلو الخطوات إلى الوراء ويوسعون أحيانا ويضيقون أحايين أخرى دون إبداء مبرر مقنع .
إن ما تمر به الأمة من أحداث وما مرت به أخيرا قد مايز الصفوف وخلخل بعض الأوهام التي تلقينها على أنها حقائق مسلمة نتيجة تعلقنا برموز أو أنظمة محدودة تملي علينا ما يجب أن نؤمن به ونتبعه متبعة بذلك طريقة المنجمين الذين يصدقون أحياناً ويجانبون الحقيقة أحايين كثيرة . كل هذا يحدث نتيجة تقصيرنا في اتباع القواعد الشرعية والمنهج الإسلامي الرصين في طريقة تلقي المعلومة وتمحيصها ومن ثم تبنيها حينما تكون موافقة للشرع , والقاعدة المتقررة شرعا هنا قوله تعالى ( فتبينوا ) حتى لا نقع فيما وقع فيه كثير من الصحابة في حادثة الإفك التي أشعل نارها رأس المنافقين ابن سلول . التبريرات التي يتم من خلالها سفك الدماء وترويع الآمنين وإفساد المملتلكات ونشر الذعر بين العباد لا يجوز تصديقها إلا بعد التبين والتوثق مهما كان الذي أصدرها ومهما بلغ من العلم والصدق . لا يجوز بأي حال من الأحوال أن نسلم عقولنا لمؤسساتٍ أو أنظمة أو أشخاص أو منابر معينة تشكلها على ما تشاء وتصوغها كيف تشاء , لأن في هذا تعطيل لما أمرنا الله بإعماله ( أفلا تعقلون ) ( أفلا تتفكرون ) ( أفلا تبصرون) والقرآن مليء جدا بهذه الشواهد . بعد كل هذا نجد أنفسنا اليوم منهكة نتيجة تأنيب الضمائر لتصديقنا لتبريرات سفكت بها دماء ويتّم بها أطفال ورمّلت بها نساء آمنا بها وصدقناها وروّجناها اكتشفنا اليوم أنها ربما لم تكن صحيحة لأن المصدر الذي أملاها علينا بات يقلب الحقائق علناً ويسعى لتضليل الناس رغم ظهور الحقيقة . أعظم نتيجة خرجت بها الأمة من هذه المحنة التي مرت بها أخيرا هي إسقاط تلك الأصنام التي بنيناها في عقولنا وبتنا نأخذ منها كل شيء ونبرر لها ما تفعل وما تقول وكدنا نعبدها من دون الله , ولو لم نخرج من هذه المحنة إلا بتكسير تلك الأصنام وإسقاطها إلى الأبد لكان كافيا لأنها أعظم سببٍ في تخلفنا ونكوصنا ونشر الفرقة بيننا , وسقوطها يعني رص الصفوف مرة أخرى وتمايزها وبناءها على المنهج الصحيح والنهج القويم .
__________________
مَـنْ يـُعَـمّـَرْ يـَجِـدْ أَحِـبّـَاءَهُ فِـيْ الأَرْضِ أَوْفـَى مِمَّنْ عَـلَيْـهَا وَأَحْـنَـى ..!
|
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|