الصراع الحداثي للفكره الاسلاميه ..

الزنقب · 30-04-2014, 03:10 PM

تلاحظ عند كل فكر تأثر بالحداثه على اختلاف درجاتهم وانواعهم وقربهم وبعدهم من الفكره الاسلاميه

تلاحظ فيهم الاعجاب بالغرب والايمان بنقد القديم والانفتاح على الجديد واعتباره سبيل النهضه والتطور وهو الحق الذي جاء به الاسلام ..

وتلاحظ ان تاريخ الافكار غير واضح في تصويرهم للامور والاحداث

وسوف اضرب مثال

بالمنطق الارسطي يقولون ان المسلمين حاربوه ثم صار من علومهم حتى انهم
يدرسونه في اصول الفقه ..

فهم متذبذبون بين تقديس الشي .. ومحاربتة ونفيه ..

ينسي ان المنطق مر بمراحل وتطور ونما في اليونان والاسكندريه وفي بلدان المسلمين وأن رفض المنطق بسبب تداخله مع الفلسفه واشغاله عن ما هو انفع منه وأنه فطري لا يحتاج الى تعلم وأن تأليفه كان ردة فعل على السفسطه التى لا تؤمن بالحقائق وأن هذه المشكله غير موجوده في بلدان المسلمين وأن تعلمه وتعليمه ظهر حين انشتر الفلاسفه وكثر دجلهم فحاربهم المسلمون بسيفهم وهو المنطق

وأن الغزالي هو اول من ادخل المنطق في الاصول وسبب ذالك تصديه للفلاسفه ثم تتابع المسلمون على تعالمه بسبب انه دخل في العقائد واحتاج اهل الاسلام على تعلمه من اجل ابطال الدخل الذي تسلل بسبب تعلم المنطق والاحتجاج به ..

وأن ابن تيميه نقده وطوره .. فأنت ترى انه يختصر رفض المنطق في صورة واحده ويغفل عن تاريخه واحواله وعوارضه .. لان هناك مصطلحات تتابعت عليها القرون واضاف عليها البشر واستمرت اكثر من اربعة الالاف سنه وتفاعل معها المسلمون بطوائفها المختلفه اكثر من الف سنه

ومن الصعوبه ان نختزل كل هذا الحراك الفكري في هذا المصلطح وتطوره ونجعله في صورة مشوهه تدين تاريخنا وامتنا وتجعلنا امة تبعيه وعبوديه وخصوع للثقافة الغازيه والسياسيه الغالبه ..

فالمقصد ان المصطلحات والافكار لها تاريخ بداية تطور وتغير وتفاعل عبر التاريخ الانساني وهي خاضعه للزمان والمكان والشعوب ولذا قال عبدالرحمن بدوي ان النقد التاريخي هو اساس الفلسفه وهو النظر للاشياء من خلال التاريخ وحركته المتغيره في الحياة .. فالتطور الدلالي التاريخي والتثاقف الفكري بين الامم والشعوب هو التاريخ .. اما صاحبنا فهو يحدد حركة التاريخ بالرومان ويجعلهم المنتجون وغيرهم المستقبلون بسبب غلبة الفكر المتسيد على عقله وتسيده على افكاره وانبهاره واعجابه بهم ..

وخلاصة الامر

انهم يستخدمون اله الفكر الثاقبه واداة العلم في تبرير اهوائهم وميولهم واعجابهم وليس بحثا عن الحقيقه .. فالحقيقه هو ما هو عليه الشي في الواقع .. والهوى ما تميل اليه النفس وتحبه وتفضله .. والمشكله حينما يتخذ الاله التى تعد لكشف الحقائق وهي العلم والفكر وسيلة لتبرير الاهواء والانحيازات بكافة اشكالها .. ولذا صار الهوى اله يعبد من دون الله .. وقد يغلب على العقل فيحكمه ..

وطريقة الهوى التى تتخذ من العلم والفكر ستارا لهم تعتمد على ثلاثة امور

الاول التعويم الدلالي

وهي جعل الدلالات التى تتكلم عن القيم والمثل وتصور الواقع بكافة خصائصه ضبابية محتمله لا يمكن فيها الترجيح وليس فيها القطعي الا في نوادر يسير يتفق عليها اهل الارض لا المسلمين فقط .. ويسمون هذا انفتاح ثقافي بزعمهم وغرضهم في ذالك التشكيك في منظومة القيم ومجموعة التصورات عن التاريخ والواقع التى رسخت في الاذهان

امثله

تفسير القران مفتوح ولا يحق احتكاره او احتكار الحقيقه وجعل الاسلام هو الفرق الناريه واتهام من يرى التميز لاهل السنه بأن يقصى المسلمين ويحتكر الحقيقه وجعل الفهم شي خاص بالانسان لا يجب عليك ان تلزم الاخرين به .. وكلها تدور حول القرأة التعدديه للاسلام وأن لكل مكان وزمان اسلام يناسبهم فعندنا اسلام المعتزله والفلاسفه والصوفيه والخوارج والشيعه .. الخ

الثاني التعميه الدلاليه

وهي جعل الدلالات التى يتحدثون عنها ويطرحونها في تشخيص الواقع والحكم عليه و كبديل منقذ لحالة الركود الحضاري غير واضحة المعالم وليس لها شخصيه ثابته واضحه متفق عليها وغرضهم في ذالك الدخول الى عقول وقلوب المسلمين بدون رفض او انكار لان الشي الجديد المجهول الذي يربط به الاحلام والوصول الى العز والسياده له غلبة على النفوس خصوصا اذا دعم من الاقوياء وصار منهجما لاهل السياده على العالم

امثله

عن الحريه او الديمقراطيه او العنف او الوصايه او التسلط الذكوري او اللبراليه او .. الخ

الثالث التشويه الدلالي

وهو اختيار دلالات تاريخيه مشوهه ولصقها بمصطلحات وافكار وقيم وافكار لها سند تراثي او عرفي والغرض تشويه المنظومة الفكريه المشغله للعقل الاسلامي

فصار التشكيك عن طريق التعويم الدلالي والدخول للعقل الاسلامي عن طريق التعميه الدلاليه المربوطه بالمن والسلوي والتشويه الدلالي عن طريق الانتقاء التاريخي هو اصل عمل فلاسفتهم ومفكريهم ..
كالحديث عن ان المسلمين لا ينتجون فكرا وانما هم عالة على الرومان في فقههم ومنطقهم ودارة شئونهم وتشويه القوامه ببعض التطبيقات الخاطئه والبحث عن تطبيقات خاطئه في التاريخ والصاقها بمنظومة القيم والمثل الاسلاميه ..

30-04-2014, 03:10 PM	#1
الزنقب كاتب مميّز تاريخ التسجيل: Jun 2007 المشاركات: 2,132	الصراع الحداثي للفكره الاسلاميه .. تلاحظ عند كل فكر تأثر بالحداثه على اختلاف درجاتهم وانواعهم وقربهم وبعدهم من الفكره الاسلاميه تلاحظ فيهم الاعجاب بالغرب والايمان بنقد القديم والانفتاح على الجديد واعتباره سبيل النهضه والتطور وهو الحق الذي جاء به الاسلام .. وتلاحظ ان تاريخ الافكار غير واضح في تصويرهم للامور والاحداث وسوف اضرب مثال بالمنطق الارسطي يقولون ان المسلمين حاربوه ثم صار من علومهم حتى انهم يدرسونه في اصول الفقه .. فهم متذبذبون بين تقديس الشي .. ومحاربتة ونفيه .. ينسي ان المنطق مر بمراحل وتطور ونما في اليونان والاسكندريه وفي بلدان المسلمين وأن رفض المنطق بسبب تداخله مع الفلسفه واشغاله عن ما هو انفع منه وأنه فطري لا يحتاج الى تعلم وأن تأليفه كان ردة فعل على السفسطه التى لا تؤمن بالحقائق وأن هذه المشكله غير موجوده في بلدان المسلمين وأن تعلمه وتعليمه ظهر حين انشتر الفلاسفه وكثر دجلهم فحاربهم المسلمون بسيفهم وهو المنطق وأن الغزالي هو اول من ادخل المنطق في الاصول وسبب ذالك تصديه للفلاسفه ثم تتابع المسلمون على تعالمه بسبب انه دخل في العقائد واحتاج اهل الاسلام على تعلمه من اجل ابطال الدخل الذي تسلل بسبب تعلم المنطق والاحتجاج به .. وأن ابن تيميه نقده وطوره .. فأنت ترى انه يختصر رفض المنطق في صورة واحده ويغفل عن تاريخه واحواله وعوارضه .. لان هناك مصطلحات تتابعت عليها القرون واضاف عليها البشر واستمرت اكثر من اربعة الالاف سنه وتفاعل معها المسلمون بطوائفها المختلفه اكثر من الف سنه ومن الصعوبه ان نختزل كل هذا الحراك الفكري في هذا المصلطح وتطوره ونجعله في صورة مشوهه تدين تاريخنا وامتنا وتجعلنا امة تبعيه وعبوديه وخصوع للثقافة الغازيه والسياسيه الغالبه .. فالمقصد ان المصطلحات والافكار لها تاريخ بداية تطور وتغير وتفاعل عبر التاريخ الانساني وهي خاضعه للزمان والمكان والشعوب ولذا قال عبدالرحمن بدوي ان النقد التاريخي هو اساس الفلسفه وهو النظر للاشياء من خلال التاريخ وحركته المتغيره في الحياة .. فالتطور الدلالي التاريخي والتثاقف الفكري بين الامم والشعوب هو التاريخ .. اما صاحبنا فهو يحدد حركة التاريخ بالرومان ويجعلهم المنتجون وغيرهم المستقبلون بسبب غلبة الفكر المتسيد على عقله وتسيده على افكاره وانبهاره واعجابه بهم .. وخلاصة الامر انهم يستخدمون اله الفكر الثاقبه واداة العلم في تبرير اهوائهم وميولهم واعجابهم وليس بحثا عن الحقيقه .. فالحقيقه هو ما هو عليه الشي في الواقع .. والهوى ما تميل اليه النفس وتحبه وتفضله .. والمشكله حينما يتخذ الاله التى تعد لكشف الحقائق وهي العلم والفكر وسيلة لتبرير الاهواء والانحيازات بكافة اشكالها .. ولذا صار الهوى اله يعبد من دون الله .. وقد يغلب على العقل فيحكمه .. وطريقة الهوى التى تتخذ من العلم والفكر ستارا لهم تعتمد على ثلاثة امور الاول التعويم الدلالي وهي جعل الدلالات التى تتكلم عن القيم والمثل وتصور الواقع بكافة خصائصه ضبابية محتمله لا يمكن فيها الترجيح وليس فيها القطعي الا في نوادر يسير يتفق عليها اهل الارض لا المسلمين فقط .. ويسمون هذا انفتاح ثقافي بزعمهم وغرضهم في ذالك التشكيك في منظومة القيم ومجموعة التصورات عن التاريخ والواقع التى رسخت في الاذهان امثله تفسير القران مفتوح ولا يحق احتكاره او احتكار الحقيقه وجعل الاسلام هو الفرق الناريه واتهام من يرى التميز لاهل السنه بأن يقصى المسلمين ويحتكر الحقيقه وجعل الفهم شي خاص بالانسان لا يجب عليك ان تلزم الاخرين به .. وكلها تدور حول القرأة التعدديه للاسلام وأن لكل مكان وزمان اسلام يناسبهم فعندنا اسلام المعتزله والفلاسفه والصوفيه والخوارج والشيعه .. الخ الثاني التعميه الدلاليه وهي جعل الدلالات التى يتحدثون عنها ويطرحونها في تشخيص الواقع والحكم عليه و كبديل منقذ لحالة الركود الحضاري غير واضحة المعالم وليس لها شخصيه ثابته واضحه متفق عليها وغرضهم في ذالك الدخول الى عقول وقلوب المسلمين بدون رفض او انكار لان الشي الجديد المجهول الذي يربط به الاحلام والوصول الى العز والسياده له غلبة على النفوس خصوصا اذا دعم من الاقوياء وصار منهجما لاهل السياده على العالم امثله عن الحريه او الديمقراطيه او العنف او الوصايه او التسلط الذكوري او اللبراليه او .. الخ الثالث التشويه الدلالي وهو اختيار دلالات تاريخيه مشوهه ولصقها بمصطلحات وافكار وقيم وافكار لها سند تراثي او عرفي والغرض تشويه المنظومة الفكريه المشغله للعقل الاسلامي فصار التشكيك عن طريق التعويم الدلالي والدخول للعقل الاسلامي عن طريق التعميه الدلاليه المربوطه بالمن والسلوي والتشويه الدلالي عن طريق الانتقاء التاريخي هو اصل عمل فلاسفتهم ومفكريهم .. كالحديث عن ان المسلمين لا ينتجون فكرا وانما هم عالة على الرومان في فقههم ومنطقهم ودارة شئونهم وتشويه القوامه ببعض التطبيقات الخاطئه والبحث عن تطبيقات خاطئه في التاريخ والصاقها بمنظومة القيم والمثل الاسلاميه ..