|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 3,316
|
المعاكسات الهاتفيـة ..دعوة لمعرفة( الأسباب - العلاج - المخاطر - قصص للتذكير) ..
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه .. وبعد: المعاكسات الهاتفيـة ..دعوة لمعرفة( الأسباب - العلاج - المخاطر - قصص للتذكير) .. المعاكسات الهاتفية ظاهرة اجتماعية خطيرة الأبعاد وتكمن خطورتها فيما تؤول إليه وفيما ينتج عنها من تعب للروح وتعذيب للنفس ومرض للقلب وتحريك للشهوات وإيذاء للمسلمين .. أخي - أختي : لو تأملت في جمال الإسلام ومحاسنه.. وأهدافه ومقاصده.. لوقفت على حقيقة ما أراده الله لعباده بإتباعهم دينه من الخير والفضل والسعادة في الدنيا والآخرة .. فمن أجل مقاصد الإسلام: حفظ الأعراض.. وحول هذا المقصد العظيم تدور جملة من الأحكام الشرعية تهدف كلها إلى الحفاظ على تماسك الأسر، وحفظ النسل، والنسب، وتطهير المجتمع من الرذيلة، والأمراض، والأدران، وصيانة العرض من التهتك والتشويه .. ولأجل حفظ الأعراض كانت تلك الأحكام على قسمين: القسم الأول: هو منع وقوع الفاحشة بمختلف صورها وقطع الطريق على كل مواردها، فلقد حرم الله جل وعلا الزنى وحرم ما يقرب إليه من إطلاق النظر، وخفض الصوت والتهتك والتبرج وغير ذلك مما يوقع في هذه الفاحشة العظيمة .. القسم الثاني: فهو سن النكاح والترغيب في التعفف والحياء وتسهيل الطريق على من أراد التحصن .. ولو تأملت في حقيقة "المعاكسات الهاتفية" لوجدتها سبيل هتك العرض والشرف.. ذاك العرض الذي حفظه من أجل مقاصد الشريعة والدين، ولو لم يكن حفظه من أكاد الواجبات لما سخرت أحكام شتى في الكتاب والسنة كلها تخدم حفظ العرض وتقدر حرمته.. فتأمل ! فالمعاكسات الهاتفية خطوة من الخطوات الشيطانية تقود إلي الفاحشة والهلاك، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لاتتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فأنه يأمر بالفحشاء والمنكر) فإن من الأخطار التي تهدد كثيراً من البيوت سوء إستخدام الهاتف، وعدم مبالاة أولياء الأمور.. مع من يتحدث أبناؤهم، ومع من تتحدث بناتهم، حتى وصل الأمر إلى وقوع حوادث وخيمة عن طريق المعاكسات الهاتفية، التي عمت بها البلوى في كثير من مجتمعات المسلمين .. لقد حذر ونهى الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم النساء من الخضوع بالقول للرجال صيانة لهن عن الفساد وتحذيراً لهن عن أسباب الإنحراف والقتنة، قال تعالى: ( يانساء النبي لستن كأحد من النساء ان اتقيتن فلاتخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفا ) أختي المسلمة: احذري- رعاك الله- واقطعي عنك سبل المعاكسات فإنها حسرات وعذاب.. وجاهدي نفسك وأشغليها بما ينفعها من ذكر وتبتل وصلاة وطلب علم وصلة رحم واجتماع على الخير.. فإنك في دار امتحان وابتلاء.. وعمل وجهاد.. وغداً تسألين وتحاسبين.. أمام رب العباد .. ولا يخفى على كل مسلم عاقل حكم المعاكسات الهاتفية في الشرع؟ فهي من أعظم وسائل جلب الفساد وانتشار الفاحشة.. لأنها تمكن الفساق من الانفراد ببنات المسلمين في أي وقت، وتتجاوز الرقابة البشرية، كالأبوين والجيران وعموم الناس .. قال الشيخ بكر أبو زيد: كنت أظن المعاكسة مرضاً تخطاه الزمن، و إذا بالشكوى تتوالي من فعلات السفهاء في تتبع محارم المسلمين في عقر دورهن، فيستجرونهن بالمكالمة والمعاكسة.. ومن السفلة من يتصل على البيوت مستغلاً غيبة الراعي ليتخذها فرصة عله يجد من يستدرجه إلى سفالته، وهذا نوع من الخلوة أو سبيل إليها .. وقد قال صلى الله عليه وسلم "إياكم والدخول على النساء" أي الأجنبيات عنكم.. فهذا وأيم الله حرام حرام، وإثم وجناح، وفاعله حري بالعقوبة .. فيخشى عليه أن تنزل به عقوبة تلوث وجه كرامته .. ومما ينسب للإمام الشافعي: إن الزنا دين فإن أقرضته كان الوفا من أهل بيتك فاعلم .. نعوذ بالله من العار ومن خزي أهل النار .. وكيف لا تكون "المعاكسات " من أشنع المحرمات .. وهي معول هدم للبيوت الرفيعة, وزلزال يخسف بالحصون المنيعة، فيدمر فيها الأسر والأنساب، ويهتك فيها الأعراض والأحساب، ويلبس أهلها لباس الذل والصغار.. بعدما كانت في عز ووقار .. ومن تتبع ما وقع من جراء المعاكسات، من حوادث أليمة.. وفواحش عظيمة.. تحسر أيما تحسر على أحوال بنات المسلمين.. وأدرك أن معاكستهن وسيلة تغرير.. وشباك صيد.. يستهدف عرضهن.. ويسود وجههن.. ويتركهن ضحايا في الزوايا.. إلا أن يحسن دفع هذا الشر الخطير.. والبلاء المستطير.. الذي يتسلل إلى حرمات البيوت.. من خط الهاتف ..! أخي المسلم : إن كنت تشك في تحريم المعاكسات الهاتفية فتأمل قول الله جل وعلا ( ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا ) فقد نهى الله جل وعلا عن مجرد القرب من الزنى حيطة من الوقوع فيه، ولا شك أن المعاكسات هي بريد الزنى، ووسيلته، لأنها تمكن المتعاكسين المتهاتفين من الكلام في مقدماته "كالحب واللقاءات الغرامية.. " وقد صدق الشاعر: نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء وتذكر أخي.. أن "المعاكسات الهاتفية" لا يأتي من ورائها خير قط .. وتذكري أخيه أن من المسلمات من تظن أنها تظفر من المعاكسات - بزوج تسكن إليه- وهي في الواقع تنهج طريق الدمار في حياتها أوردها سعد وسعد مشتمل ما هـكذا يا سعد تورد الإبل فالزواج وسيلة للعفاف وحفظ الأعراض .. والمعاكسات وسيلة لهتكها فكيف تغامر العاقلة بشرفها وكرامتها مع من هو مضنة الفسق والفجور .. بذريعة الزواج، فهذا تناقض وتهور واضح..! تقول إحدى المعاكسات: كانت البداية مكالمة هاتفية عفوية.. تطورت إلى قصة حب وهمية.. أوهمني أنه يحبني وسيتقدم لخطبتي.. طلب رؤيتي.. رفضت هددني بالهجر! بقطع العلاقةضعفت.. أرسلت له صورتي مع رسالة معطرة توالت الرسائل.. طلب مني أن أخرج معه.. رفضت بشدة..هددني بالصور، بالرسائل المعطرة بصوتي في الهاتف- وقد كان يسجل- خرجت معه على أن أعود في أسرع وقت ممكن.. لقد عدت ولكن عدت وأنا أحمل العار.. قلت له: الزواج.. الفضيحة.. قال لي بكل احتقار وسخرية: إني لا أتزوج فاجرة.. ألا فاعتبري يا أخيه ..! وتقول إحدى الفتيات: كانت والدتي خارج البيت.. ولم يكن في البيت إلا أختي وكانت نائمة.. أما أنا فكنت أطالع دروسي ووجباتي في سكون وهدوء.. وفجأة رن جرس الهاتف.. ولم يكن أمامي إلا أن أرد عليه.. لا لأجل المعاكسة.. ولكن لمعرفة المتكلم.. فقد يكون أخي وقد تكون والدتي.. وإذا بصوت ذئب بشري ينبعث من سماعة الهاتف.. لقد سرق مني عواطفي.. وسحرني بعذوبة كلامه.. ورقة عباراتها.. وإظهاره لحسن النية.. ومعالي الأخلاق.. لقد كان محور كلامه على الشرف والعفاف.. والحب الطاهر البعيد عن أحوال المراهقين.. لقد كان يريدني للزواج.. وإنما تجرأ على مكالمتي ليعبر عن مودته اتجاهي.. فكل كلامه سحر عقلي فلم أجد إلا أن ترددت في الجواب.. وتلعثمت في الرد.. ثم أغلقت الهاتف .. ثم اتصل بي ثانية فوجدتني مهيأة للكلام.. وبدأت أنساب معه فيما يقول حتى أصبحت علاقاتنا لا حدود لها عبر الهاتف.. ولم يكن لهذا الأمر أن يحصل لولا أني رفعت السماعة أول وهلة.. وتماديت في سماع الكلام حتى تسلل إلى قلبي ليفتنني.. ومن رحمة الله بي.. أن سمع أخي- في مرة من المرات - نص مكالمتي مع ذاك الفاجر فلطمني وزجرني ونصحني.. حتى أفقت من غفلتي وتبت إلى الله .. فالحمد لله .. أختاه لا تعاكسي بهاتـف فتنـكسي وتندمي وتلبسي ثوب الصغار الأوضع فغبة المعاكسـات جميعها تحســرات فاعتبري قبل الفوات والتزمي واسـتمعي وقول إحدى الطالبات: لي صديقة دعتني يوماً إلى منزلها وفي غرفتها الخاصة، وبعد أن تحادثنا كثيراً عن المدرسة وعن الثياب ثم عن أسماء بعض الروايات الماجنة، رأيت رفيقتي قفزت فجأة وأخرجت من بين ثنايا الثياب شريط فيديو، ثم أحكمت باب غرفتها، وسألتني هل شاهدت فيلماً جنسياً من قبل؟ ذهلت لسؤالها المفاجئ.. ثم لم تنتظر مني الإجابة،بل وضعت الشريط وأدارت الجهاز فاستدرت أنا وأعطيتها ظهري، وطلبت منها فتح الباب لأنصرف .. وقلت لها: هذا ليس من أخلاقي وأخلاقك، ما الذي حدث لك فلم تجبني، فقامت ووضعت يدها على كتفي وأدارت وجهي وهي تقول: افتحي عينيك لقطة واحدة فقط!! هيا افتحي عينيك أرجوك وفتحت عيني وليتني لم أفعل.. شاهدت أمراً مهولا رهيباً، وشعرت كأن مسماراً ملتهباً دخل من رأسي إلى عيني وشعرت بقبضة في صدري.. فصرت لا أنام الليل.. وأخذني الهم والسهر والحزن .. فتأملي أختي المسلمة.. فيما أصاب هذه الطالبة من تحول رهيب في نفسها حتى أسهرت ليلها وهي تفكر فيما رأته من المشاهد الخليعة.. ولا شك أن مثل هذه الآثار تولد في النفس رغبة قاتلة.. وتضعفها أمام أدنى محاولة من معاكس سافل فاحذري ..! ولا شك أن المعاكسات سبيل هتك الأعراض، فلا يصدر إلا من ضعف إيمانه، وهان يقينه وغلبت عليه نار الشهوة وفتنة المعصية .. ألأجـل لهـو أم لأجل فساد عاكست هاتفة بغير رشاد ترمين من عذب الكلام وسحر للسامعين بشهوة وودادي أوما علمت بأن عرضك وقتها يشرى لنذل سافل رواد ! وكأن أذنك لم تسمع ما جرى لمعاكسات في الضياع تنادي وستعلمين إذا رماك ذليــلة. ماذا جنيت "بهتفة" وعناد أخي المسلم : لقد قرن الله جل وعلا الأمر بغض النظر بحفظ الفرج .. فحفظ الفرج منوط بالبعد عن مواطن الريبة والفتنة .. وإطلاق البصر بالنظر إلى النساء من أعظم دواعي الفتنة والشهوة .. فتأثيره على القلوب وتحويلها وتحريكها إلى الاندفاع نحو الشهوة والفتنة لا يجهله أحد.. فالنظر المسموم يهيئ في النفس جموحا إلى تقبل دعوات الفساق سواء عبر الهاتف أو غيره .. كل الحوادث مبداها من النـظر ومعظم النار من مستصغر الشرر كم نظرة بلغت من قلب صاحبها كمبلغ السهم بين القوس والوتر والعبد ما دام ذا طـرف يقـلبه في أعين الغيد موقوف على الخطر يسـر مقلته ما ضـر مهجتـه لا مرحباُ بسرور عـاد بالضرر ولذلك فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته عن النظر المحرم فقال: "لا تتبع النظرة النظرة، فإنما لك الأولى وليست لك الأخرى" وقال صلى الله عليه وسلم: "غضوا من أبصاركم واحفظوا فروجكم " والسر في أن النظرة إلى الأجانب تكون سببا في الوقوع في "المعاكسات " هي أن إطلاق البصر يولد في النفس الخطوات السيئة والرغبات المنحرفة .. ثم تتولد بعد ذلك الفكرة، والفكرة تولد الشهوة، ثم تتولد الإرادة فلا يقوى صاحبها على دفعها إلا بإذن الله .. ولا حول ولا قوة إلا بالله.. إن الرجال الناظرين إلى النسـا مثل السباع تطوف باللحمان إن لم تصن تلك اللحوم أسودها أكلت بلا عوض ولا أثمـان يقول أحد المعاكسين: أنا وسيم جداً، كنت أطارد النساء أينما" حللن وكانت لي مغامرات لا يعلم بها إلا الله.. وهذه المغامرات التي فتحت لي اليوم أبواب المشاكل وعصفت بنفسيتي وجعلتني أستعيد كل لحظة عشتها مع إحداهن فحياتي الزوجية مهددة بسبب تلك العلاقات.. وعندما قلت سابقا أنني أستعيد كل لحظة مع إحداهن.. فإنني أقولها حقيقة بمرارة كبيرة، لأنني أتصور زوجتي الآن تمارس نفس الدور وأن حركة يدها في السوق مثلا: تعني شيئاً لواحد ينتظرها.. أو أن لفتتها.. حتى لو كانت عفوية في السيارة تعني شيئاً.. بل أكثر ما يطحن في نفسي هو أنها إذا أمسكت بسماعة الهاتف وتحدثت لإحدى أخواتها أو صديقاتها.. إلخ أظل ساكناً متابعا لكل كلمة تنطقها.. وكثيراً ما جلست أحلل كلماتها ومعانيها.. إذا إنها ربما تعمل مثل صاحباتي السابقات اللاتي كن خط ثن معي على أنني إحدى زميلاتهن أو صديقاتهن ودوماً يكون حديثهن مؤنثا.. مثلا:"ما تدرين يا فلانة " كل هذا وغيره كثير مما أواجهه مع نفسي.. ولا أدري ماذا أصنع حيال هذا الموقف العجيب.. الذي أعيشه.. إن بي رغبة في أن أريح نفسي من هذا العناء إلى درجة أنني فكرت في تطليق زوجتي وهو الحل الأسلم الذي أراه أمامي .. وفكرت بعد طلاقها أن لا أتزوج بعدها .. وهذا الأخ لم يرجع من رحلة المعاكسات بغير الوساوس المدمرة لعرى الأسرة وقد كان ينتابه الوسواس الذي يذكره الشاعر بقوله: يا هاتكاً حرم الرجال وتابعاً طرق الفساد فأنت غير مكرم من يزن في قوم بألفي درهم في أهله يزني بربع الـدرهم إن الزنا دين إذا استقرضته كان الوفا من أهل بيتك فاعلم ناهيك عما في المعاكسات من تضييع للأعمال والأوقات، والوساوس والحسرات، وإهدار الأموال والطاقات، والعبث بالعرض والشرف والسمعة، وعرضه للتهتك والضياع.. إذا المرء لم يلبس ثياباً من التقى تقلب عريان وإن عاش كاسيا وخير خصال المرء طـاعة ربه ولا خير فيمن كان لله عاصيا ولأهمية هذا الموضوع وخطورته أحببت أن أكتب هذه الرسالة المختصرة مفتتحاً الموضوع عن المعاكسات الهاتفية وموضحاً أخطارها للتذكير والإتعاظ .. أسأل الله تعالى أن ينفع بهذا الجهد، وأن يكتبه في موازين أعمالنا، وأن يحفظ علينا أبنائنا وبناتنا، إنه سميع قريب مجيب .. في المشاركة القادمة : سوف نتطرق إلى أهم أسباب هذه الظاهرة؟.. تابعونا .. |
![]() |
![]() |
#2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: -*- الـفـلـوجـة -*-
المشاركات: 3,620
|
الله يشكر سعيك ..
وكما تعودنا منك يا مشرفنا الغالي ... الله يكثر من أمثالك .. |
![]() |
![]() |
#3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2003
البلد: مُجرَّدُ غُرَبَـاءْ ..!!
المشاركات: 11,482
|
جزاك الله خيرا أخوي الوسيم بارك الله فيك ونفع الله بك
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2002
البلد: مملكة { بريدة } العظمى
المشاركات: 729
|
جزاك الله خير ::
وياليتهم يقرؤون ::
__________________
![]() يمنع وضع الإيميل |
![]() |
![]() |
#5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 3,316
|
هذه بعض الأسباب المهمة في أنتشار هذه الظاهرة ..
1 - ضعف الإيمان بالله وعدم استشعار مراقبة الله .. وهذا أبرز هذه الأسباب وأولها فضعف الإيمان في نفوس بعض هؤلاء المعاكسين وعدم استشعارهم مراقبة الله في السر والعلن ادى بهم الى المساهمة في تمكين هذه الظاهرة وانتشارها ، فالقاعدة العامة هي طاعة الله ورسولة فأي إيمان للعبد حينما يعلم أن المعاكسات خيانة للدين وللعرض وللمجتمع المسلم ثم يقع فيها غير مبالي .. 2 - وجود وقت الفراغ بسبب توفر أسباب الراحة والرفاهية والجهل بقيمة الوقت .. الفراغ ذلك البعبع المخيف والوقت الضايع من عمر الإنسان والنعمة المهدرة ان لم تستغل فيما يرضي الله قال صلى الله عليه وسلم : ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ) فالشاب او الفتاة حينما يمن الله عليهما بهذه النعمة تجدهما يصرفانها فيما يغضب الله إلا من رحم ربي ، النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ) .. 3 - انتشار أجهزة الهاتف في كل غرفة بل حتى في غرف الفتيات .. 4 - الضياع الذي تعيشه بعض الأسر حيث تنعدم فيها أدنى مستويات التربية الإسلامية .. 5- موانع الزواج غير الشرعية الزواج فطرة جبل الله الخلق عليها وانعم الله بها على البشرية من أجل حفظ الإنسان والمجتمعات من التفكك وصيانة لأعراضهم من الضياع وحماية لأجسادهم من الأمراض وسمو بأخلاقهم إلى الطهارة والعفاف . قال صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة حق على الله عونهم المجاهد في سبيل الله والمكاتب الذي يريد السداد والناكح الذي يريد العفاف ) وورود ذكر الناكح بين هؤلاء الثلاثة دليل على حرص هذا الدين العظيم على هؤلاء الذين يريدون العفاف لأن عليهم تقوم المجتمعات الصالحة النظيفة من درن الرذيلة والفساد ولا شك أن من أسباب انتشار المعاكسات وجود موانع غير شرعية في طريق الزواج .. 6- تكلف بعض الفتيات عند الرد على الهاتف ، وذلك من خلال تعمد تنعيم الصوت .. 7- ضعف الغيـــرة الغيرة من شيم الرجال ومن أخلاق الكمال عند النبلاء والغيرة من شعب الإيمان ومن مقتضيات إياك نعبد وإياك نستعين قال ابن القيم رحمة الله : ومن من منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الغيرة قال تعالى : ( قل إنما حرمَ ربيّ الفواحشَ ما ظهرَ منها وما بطن ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( ما أحد أغير من الله ومن غيرته حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ) ومن هذا المنطلق أخي الكريم يكون لا بد لك من غيرة لنفسك من نفسك فلا تجعل للشيطان منك حظ وغر على نفسك أن تعاكس فتاة لا تحل لك وغر على محارم الله أن تنتهك وتكون أنت من ينتهكها فإن الذي يعاكس بنات الناس لا يغار هو على محارمه يقول الشيخ سعد البريك في شريط له ( أيها الشاب اعلم أنك حينما ترفع سماعة الهاتف لتعاكس بنات الناس أن هناك مئات من الناس يرفعون سماعات هواتفهم ليعاكسوا أهل بيتك ) .. 8-استخدام بعض الفتيات بعض العبارات مثل مرحبا أو يا هلا وما شابههما .. 9-فقــــد الرادع وضعف الوازع إن هذا السبب هو من أهم الأسباب في نتشار هذا المرض المزمن فمن أمن العقاب أساء الأدب يقول امير المؤمنين عثمان رضي الله عنه ( إن الله ليزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن ) فإذا أمن الشاب العقاب تمادى في طغيانه حينما يعلم أنه لا رب يحاسبه ولا يراقبه أما البنت على عكسه فهي في خوف دائم تخشى أن يعلم أهلها بذلك وهذا مع الأسف بسبب التفريق في هذه المسألة من قبل الأهل بين الفتى والفتاة مع العلم انهما في الجزاء عند الله سواء وهذا هو العيب والنقص في تربية الأبناء فمراقبة البنت واطلاق قيد الولد بلا رقيب ولا حسيب هو الخطأ والخطر في نفس الوقت لأن الأهل ساهموا من حيث لا يعلمون في انتشار هذا المرض الخبيث مرض المعاكسات بهذا الثلب العظيم في تربية أبنائهم .. 10-تساهل بعض الفتيات -هداهن الله -حيث يعتقدن أن الأمر مجرد تسلية مؤقتة تنتهي بانتهاء المعاكسة .. 11-وجود بعض المجلات الساقطة والمنحرفة التي تساعد على انتشار هذه الظاهرة .. 12-رفقـــــة الســـــوء فإن قرناء السوء هم أولئك الذين يريدون لأصحابهم الدمار والضياع .. ويريدون بهم التعاسة والشقاء، والغرق في بحر المعاصي والمنكرات.. عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ** فإن القرين بالمقارن يقتدي 13-الإعلام المدمـــــر .. له دور مؤثر في إفساد الشباب والفتيات أعني الإعلام بكل أنواعه المرئي والمقروء والمسموع وخاصةً ما سمي (بالدش).. والذي ينقل لنا جميع القنوات الفضائية من أنحاء العالم، والتي تحمل الشر والفساد والفجور والرذيلة.. إن أعظم جرم يرتكبه الأب بحق أسرته هو إدخال هذه الأجهزة الفتاكة المدمرة إلى بيته.. فبدلاً من أن يربي أبناءه وبناته على الطهر والعفاف، فإنه يربيهم على رؤية الفاسقين والفاسقات ورؤية المجون والخلاعة.. والنتيجة:إنحراف الأبناء وخسارة الشرف وقبل ذلك ضياع الدين.. أ) الخروج عن الأخلاق السامية وسمو الأخلاق هو أحد أهم ركائز الإيمان فمتى انحرفت الأخلاق عن الفضيلة وهوت إلى الرذيلة فقد انحرف الإيمان من القلب إلى الهاوية .. (ب) التشكيك في عقيدة المسلمين ونشر أفكار الكافرين وتمجيد حضارة الغرب ووصف تشريعات الإسلام بالتخلف والرجعية وعلى سبيل المثال أسمع كل يوم من ينادي بالحرية المزعومة ويطالب بحرية الغرب العاهر .. هذه بعض الأسباب المهمة، وهناك أسباب كثيرة ولكن اقتصرت على أبرزها وأهمها.. أخي الكريم أختي الكريمة .. عرفنا مما سبق الأسباب التي أدت لوجود ظاهرة المعاكسات والتي كما ذكرت أنها اثر من آثار التغريب على البلاد الإسلامية والتي دخلوا علينا من خلالها لزعزعت العقيدة في قلوبنا ليتمكنوا من السيطرة علينا واخضاعنا لسيادتهم وقد تمكنوا أو كادوا من تحقيق أغراضهم ونيل أهدافهم .. إن طريق العلاج من هذه الآفة العظيمة سهل يسير لمن سهله الله عليه، إنه يحتاج إلى نية صادقة وعزيمة قوية، ومعاهدة النفس ومحاسبتها ومجاهدتها للتخلص من هذا العبث المدمر، وهذا ماسنتطرق إليه في المشاركة القادمة .. |
![]() |
![]() |
#6 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2003
البلد: مُجرَّدُ غُرَبَـاءْ ..!!
المشاركات: 11,482
|
جزاك الله خيرا
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 3,316
|
إن طريق العلاج من هذه الآفة العظيمة سهل يسير لمن سهله الله عليه، إنه يحتاج إلى نية صادقة وعزيمة قوية، ومعاهدة النفس ومحاسبتها ومجاهدتها للتخلص من هذا العبث المدمر..
علاج هذه الظاهرة ينقسم إلى عدة أقسام : 1- الآباء والأمهات (أ) احفظ الله يحفظك : أيها الآباء والأمهات الكرام اعلموا أن أعظم الحفظ أن تحفظوا الله في السر والعلانية وأن تجتنبوا ما يسخطه سبحانه فإن ما تفعلانه حال حياتكما ربما توفنه في أولادكما قال ابن رجب ( ان الرجل بصلاحه يحفظ بولده وولد ولده وأهله أجمعين ) وقال سعيد بن المسيب ( والله يا بني إني لأزيد في صلاتي رجاء أن أحفظ فيك ثم تلا قوله تعالى : ( وكانَ أبوهما صالحا ) .. (ب) المراقبـــة : والمراقبه تنقسم الى قسمين الأول :ــ مراقبـة الله تعالى إن مراقبة الله من أعظم الأمور التي تعين على محاربة هذه الظاهرة إذ أن مراقبة المولى سبحانه تستدعي أن يلتزم الوالدين بكل الآداب الشرعية والتكاليف الربانية فلا يقصران في أمر من الأمور حتى يكون الوالدان قدوة حقيقية لولدهما أما إذا خالف الوالدان أوامر الله ولم يتئدبا بآداب الشرع المطهر فأي قدوه لولدهما فيهما .. الثاني : ـ اتقان التحكم في الأبناء معرفة من يخالط الابن ، ومعرفة من تخالط البنت ، يجلس الأب مع أصدقاء ابنه ، وأن تجلس الأم مع صديقات ابنتها ، أن يزور الوالد مكان تعلم ابنه ويعرف من يخالط ومن يجالس ويظهر له حقيقة المراقبة ، أن يعرف سر كثرة المكالمات وما الغاية منها وما الهدف المرجو من هذه المكالمات؟ وكذلك تراقب الأم ابنتها ولا تتركها مع سماعة الهاتف في خلوه فالمراقبة تحرز بعد ذلك حسن العاقبة .. (ج) الحكمة في التوجيه والمراقبة الحسنة : إن من الأسباب الأكيدة التي أدت ببعض الشباب والفتيات إلى الوقوع في هذه الظاهرة هو فقد التوجيه والتربية الحسنة وذلك أنه حينما يخطئ الابن أو تخطئ البنت فإن الوالدين لا يحسنان طريقة التوجيه فيوبخ المخطئ أو المخطئة توبيخاً شديدا أكبر من الخطأ الذي وقع أو وقعت فيه فيكون بعد ذلك نفرة بين الوالدين وابنائهما حينما لا يلاقي الابن أو البنت التوجيه السليم حول خطورة هذه الظاهرة وما تجره من الخزي والعار .. 2- النصح والتوجيه العام : إن هذا الأمر لا بد منه في كل علاج نريد أن نسلكه فعلى سبيل المثال انظر أخي وانظري أختي كيف هب العالم بأسره لمحاربت المخدرات وكيف جندوا الوسائل والطاقات ، الا ترون وسائل الاعلام كيف جندت لمحاربتة الا ترون الحكومات كيف تضرب بيد من حديد للقضاء على هذه الظاهرة .. نقول مثلاً بمثل لا بد من نشر النصح والتوجيه العام عن خطورة هذه الظاهرة سواءا عبر الاعلام أو في المنتديات العامة أو عن طريق عقد ندوات ومحاضرات لأجل كشف عوار هذه الجريمة وتبيين العلاج الناجع لها ونصحاً واظهاراً للحق في هذه المسأله لمن وقع فيها وابتلي بها .. قال صلى الله عليه وسلم : ( كل راع مسئول عن رعيته ) ولا شك أن الطلبة والطالبات راعايا للمدرسين والمدرسات وهم أمانة في أعناقهم ومسئولين عنهم يوم القيامة فمن واجبهم على اساتذتهم النصح لهم وتوجيههم حتى لا يقعوا في هذه الظاهره وغيرها من الظواهر السيئة .. 3- الصــلاة : قال تعالى: ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) الصلاة هي أوثق عرى الإيمان وأهم أركان الإسلام بعد الشهادتين فالصلاة لا يخفى أثرها الا على من طمس معالم قلبه الجهل والظلم والبعد عن منهج الحق إن الصلاة هي قوام الدين وعموده ولن تقوم لأمة الإسلام قائمة إلا بالمحافظه عليها فهي منبع الأخلاق ومنهج الهدى فعليه أقول ان المعاكسين إذا ادوا الصلاة حق الأداء بأركانها وواجباتها وخشوعها وسننها فإنها حتماً ستنهاهم عن الفحشاء والمنكر قال تعالى : ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) وليست الصلاة المقصودة هي التي تحضر لها بجسدك وتغيب عنها بقلبك فهذه ليست بصلاة ولن تنهاك عن الفحشاء والمنكر .. (4- خلاصة الكلام : وخلاصة كل ما تقدم أقول أن أسباب الوهن الذي وقعنا فيه والداء الذي غرقنا فيه هو الابتعاد عن منهج الحق سبحانه القائل : ( إن هذا القرآنَ يهدي للتي هي أقومُ ويُبشرُ الذين يعملون الصالحاتِ أن لهم أجراً كبيرا ) إن الطريق الأقوم الذي لاعوج فيه هو طريق القرآن وطريقة القران في القضية هي العفاف قال تعالى : ( قل للمؤمنينَ يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فرُوجَهم .. الآية ) وقال : ( قل للمؤمنات يغضضنَ من أبصارهنَّ ويحفظنَ فرُجَهن .. الآية ) وقال عليه الصلاة والسلام : ( يا أمة محمد ما أحد أغير من الله أن يزني عبده أو أمته تزني يا أمة محمد لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا وبكيتم كثيرا ) وعن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة ومن كشف عورة أخيه كشف الله عورته حتى يفضحه بها ) وأخيراً اقرءوا قول الله تعالى : ( إن الذين يحبونَ أن تشيعَ الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذابُُ أليمُُ في الدنيا والآخرةِ والله يعلمُ وأنتم لا تعلمون ) 5- الزواج: يقول النبي : { يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء } والتبكير بالزواج يكسر حدة الشهوة عند الشباب والفتيات، لذا يجب على أولياء الأمور أن يزيلوا المعوقات التي من شأنها أن تصرف الرجال عن الزواج أو تؤخر سن الزواج.. والزواج فيه مصالح اجتماعية كثيرة تعود على الفرد والمجتمع منها: المحافظة على الإنسان، وافتخار الأولاد بانتسابهم إلى آبائهم، وسلامة المجتمع من الانحلال الخلقي، وكذلك سلامة المجتمع من الأمراض الفتاكة التي تنتشر بسبب الزنى .. فإن الزواج سكن روحي ونفساني بما يحدثه من المودة والألفة والمحبة بين الزوجين.. 6- تعويد الفتيات على عدم الرد على الهاتف إلا بعد معرفة شخصية المتصل .. 7- وضع جهاز الهاتف في مكان مكشوف ومسموع ليصعب استغلاله في المعاكسة .. 8- عدم السماح للأبناء بأخذ جهاز الهاتف في إحدى الغرف بحجة الرغبة في سماع المتحدث أو البعد عن الإزعاج .. 9- عدم تمكين الفتيات من الذهاب لوحدهن إلى الأسواق والأماكن المختلطة لأنها سبب التعارف وتبادل الأرقام .. 10 - منع الفتيات وتحذيرهن من قبل ولي الأمر من التبرج وإظهار المحاسن عند الخروج من المنزل .. 11 - نشر الشريط والكتيب الإسلامي الذي يعالج هذا الانحراف ومرافقتهم إلى المحاضرات والندوات الدينية .. 12- ملاحظة وقت الكلام وخاصة إذا كان الكلام همسا أو وقت الصلاة أو آخر الليل أو في مكان بعيد عن الأنظار.. 13- عدم ترك الفتيات وحدهن في المنزل لأي سبب من الأسباب .. 14- البعد عن أسباب الإثارة: كإطلاق النظر على النساء , وسماع الأغاني، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات الماجنة، والمجلات الساقطة، فكل هذه الأمور تهيج الشهوة وتثير الغريزة وتشجع على الفساد والانحلال ، فهي من أعظم ما يوقع في شراك المعاكسات .. ملاحظة هامة : إن اغلب المعاكسين لا يتسلطون على أهل المنزل إلا إذا وجد من يبادلهم المعاكسة ، فكثير من البيوت سلمت من هذه الظاهرة لأنها سلبية تماما مع المعاكسين فلينتبه لذلك أولياء الأمور والأمهات .. اعلم أيها الأخ الحبيب وأيتها الأخت المؤمنة : أن الخوف من الله عز وجل هو العلاج الناجح لأي تفريط يقع فيه الإنسان، لأن الخوف من الله يثمر تقوى الله عز وجل، والتقوى هي فعل المأمورات واجتناب المنهيات، والرجل أو المرأة اللذان يرجوان الله والدار الآخرة يدفعهما ذلك إلى مراقبة الله تعالى والخوف منه.. ولا شك أن للمعاكسات الهاتفية مثالب وأخطار كثيرة، يجب معرفتها وتبصير الناس بها وتحذيرهم منها.. فمعرفة الخطر جزء من العلاج، لأن من عرف خطر الشئ ربما دفعه إلى تركه .. وسنتطرق إلى أخطار المعاكسات في المشاركة القادمة .. تابعونا .. |
![]() |
![]() |
#8 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 3,316
|
أخطار المعاكسات الهاتفية
لا شك أن للمعاكسات الهاتفية مثالب وأخطار كثيرة، يجب معرفتها وتبصير الناس بها وتحذيرهم منها. فمعرفة الخطر جزء من العلاج، لأن من عرف خطر الشئ ربما دفعه إلى تركه، ومن أهم أخطار المعاكسات الهاتفية ما يلي: أولاً: إثارة الغرائز وانتشار الزنا : وهذه هي أشدها وأخطرها وهي غاية ما يريد المعاكس من الفتاة، وبداية المعاكسة تكون بالخضوع بالقول، ثم العشق والحب والغرام، ثم المواعيد.. وهكذا.. وكما قيل: نظرةٌ فابتسامةٌ فسلامٌ فكلامٌ فموعدٌ فلقاء.. تبدأ الجريمة بالاتصال ثم تعطيه الفتاة رقمها ثم تواعده ليراها، ثم يخلوا بها وما خلا رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما، ثم تحدث الجريمة.. ثانياً: انهيار الأسرة و ضياع الأولاد: وهذه نتيجة من أخطر نتائج المعاكسات الهاتفية لأن الفتاة التي تمارس هذه الجريمة تكون أسيرة تهديد شاب لا يخاف الله، أعطته في يوم من الأيام صورتها أو أخذت صورة معه.. إضافة إلى المكالمة الهاتفية التي تم تسجيلها عن طريق هذا الذئب الغدار، وقد امتلأ الشريط بعبارات الحب والعشق والغرام وبألفاظ الخنا والفسق وغير ذلك.. وتحت هذا التهديد ربما باعت عرضها خوفاً من أن يعرف عنها والدها أو أسرتها شيئاً.. فتأملي أختي ما يمكن أن تقعين فيه من الغم والهم والفضيحة وضياع أبنائك وأسرتك بأكملها بسبب مكالمة هاتفية ربما كانت في نظرك شيئاً تافهاً.. والأخطار كثيرة ولعل هذه أهمها والله المستعان.. وترقبوا خاتمة هذا الموضوع وبالله التوفيق .. |
![]() |
![]() |
#9 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 3,316
|
نختتم موضوعنا هذا بقصة يدمى لها الجبين لفتاة أغرتها دنياها ..
فنسأل الله لها الستر والعفاف .. لم يكن يدور بخلدها أن الأمر سيؤول بها إلى هذا الحد، فقد كان الأمر مجرد عبث بسيط بعيد عن أعين الأهل.. كانت مطمئنة تماماً إلى أن أمرها لا يعلم به أحد حتى ساعة الصفر ووقعت الكارثة زهرة صغيرة ساذجة يبتسم المستقبل أمامها، وهي تقطع الطريق جيئةً وذهاباً من وإلى المدرسة، كانت تترك لحجابها العنان يذهب مع الهواء كيفما اتفق، ولنقابها الحرية في إظهار العينين، وبالطبع لم تكن في منأى عن أعين الذئاب البشرية التي تجوب الشوارع لاصطياد الظباء الساذجة الشاردة .. لم يطل الوقت طويلاً حتى سقط رقم هاتف أحدهم أمامها، فلم تتردد أبداً في التقاطه تعرفت عليه فإذا هو شاب أعزب قد نأت به الديار بعيداً عن أهله، ويسكن وحده في الحي رمى حول صيده الثمين شباكه، وأخذ يغريها بالكلام المعسول، وبدأت العلاقة الآثمة تنمو وتكبر بينهما، ولم لا والفتاة لا رقيب عليها، فهي من أسرة قد شتت شملها أبغض الحلال عند الله، وهدم أركانها الخلاف الدائم، فأصبحت الخيمة بلا عمود يحملها، وسقطت حبالها، فلا مودة ولا حنان يربطها .. ألح عليها أن يراها، وبعد طول تردد وافقت المسكينة وليتها لم توافق، فقد سقطت الفريسة سهلة في المصيدة بعد أن استدرجها الذئب إلى منزله ولم يتوان لحظة واحدة في ذبح عفتها بسكين الغدر وافتراسها .. ومضت الأيام وهي حبلى بثمرة المعصية، تنتظر ساعة المخاض لتلد جنيناً مشوهاً ملوناً بدم العار، لا حياة فيه ولا روح وتكتشف الأم الأمر فتصرخ من هول المفاجأة، فكيف لابنتها العذراء ذات الأربعة عشر ربيعاً أن تحمل وتلد أسرعت إلى الأب لتخبره وليتداركا الأمر ولكن هيهات .. فالحمامة قد ذبحت ودمها قد سال .. والنتيجة إيداع الذئب السجن والفتاة إحدى دور الرعاية الاجتماعية.. البداية كانت الحجاب الفاضح والنهاية.....!! مأســـاة .. وأخيراً.. أختي المسلمة: ماذا يريد منك المعاكس؟ وهو يستدرجك إلى اللقاء، ويزين لك حلاوة اللقاء، ويغريك بالزواج، إنه يريد أن يقضي منك حاجته ثم يرميك كما يُرمى العلك بعد حلاوته، ثم لا يبالي هو في أي واد تهلكين .. أختي الشابة: ليست الفتاة كالفتى إذا انكسرت القارورة، فلا سبيل إلى إعادتها، والمجتمع لا يرحم، والناس كلهم أعين وألسن .. أختاه تعففي حتى يغنيك الله بالزوج الصالح، ولا تستعجلي قضاء الشهوة، فإن من تعجل شيئاً قبل أوانه عوقب بحرمانه .. إن المعاكس ذئبٌ *** يغري الفتاة بحيلة يقول هيا تعالي *** إلى الحياة الجميلة قالت أخاف العار والإغراق *** في درب الرذيلة والأهل والإخوان والجيران *** بل كل القبيلة قال الخبيث بمكر *** لا تقلقي يا كحيلة إنا إذا ما التقينا *** أمامنا ألف حيلة إنما التشديد والتعقيد *** أغلالٌ ثقيلة ألا ترين فلانة؟ *** ألا ترين الزميلة؟ وإن أردت سبيلاً *** فالعرس خير وسيلة وانقادت الشاةُ للذئب *** على نفس ذليلة فيا لفحش أتته *** ويا فعال وبيلة حتى إذا الوغد أروى *** من الفتاة غليلة قال اللئيم وداعاً *** ففي البنات بديلة فاحذر أيها الأب من أن تكون ابنتك متبرجة نازعة لجلباب الحياء، التي تبحث عن الموضة وآخر الموديلات ولا حول ولا قوة إلا بالله.. ومن أن يكون إبنك تاركاً للصلاة أو بذئ اللسان أو مستهزئاً بالدين، أو منحرفاً ضالاً بعيداً عن الله .. شاكرين ومقدرين لكم المتابعة .. وأسأل الله تعالى أن ينفع بهذا الجهد، وأن يكتبه في موازين أعمالنا، وأن يحفظ علينا أبنائنا وبناتنا، إنه سميع قريب مجيب .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. |
![]() |
![]() |
#10 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 3,316
|
أخواني :
استنار الموضوع عزاً برودكم المتميزة .. حفظكم ربي .. تشرفنا بوجودكم .. دمتم بتواصلٍ معنا .. بحفظ الله ورعايته .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. |
![]() |
![]() |
#11 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2001
البلد: (( العالم المجهول ))
المشاركات: 2,568
|
أهم الأسباب التت تجول في خاطري
1. فراغ الشاب والشابه من حنان الأبوين 2.ضعف الوازع الديني لدى الجنسين 3.علم بعض الوالدين أو الإخوة أو الأخوات بما يحصل لأخيهم او إبنتهم دون النتبيه عليه هذا ما جال في خاطري .. ولعل الحلول 1.إشغال الشاب والشابه بما ينفعهم ديناً ودنيا مثل الشغل بعد العصر للشاب أو إحتياج البيت للبنت 2. ذكر الحديث النبوي أمامه دائماً وتذكيرهم به (( ما ادري وش الحديث بس معناه انه من فعل شي ببنات المسلمين سوف يراه كما الدين )) كما تدين تدان .... ومشكور على إثرائك لهذه المعلومات والقصص لعل الله يهدي بها من قراءها ..
__________________
حسبي الله ونعم الوكيل ![]() ((( على هذا الرابط معاً لمكافحة الغش التجاري وإستغلال الناس ))) http://www.commerce.gov.sa/mok2/form.asp |
![]() |
![]() |
#12 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 3,316
|
الذهبي ..
كل الشكر والتقـدير على تعليقك الكافي .. بوركت .. دمت بتواصلٍ معنا .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. |
![]() |
![]() |
#13 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2001
البلد: &^ ضراس المحتلة ^&
المشاركات: 3,476
|
================================================== ========
منتاز ومنتاز ومنتاز يا الوسيم كلام
ماعليه غبار يا حبيلك صدقت ...... =-------- الناس بس تبي توجيه وتوعيه هالحين وهالزمن فتن مع كل شنق ألله يحمانا ................... @@
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
#14 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 3,316
|
سعفة ..
أشكرك على مرورك .. اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا .. يارحيـــم .. |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|