|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 237
|
من مكتبة العبيكان ...رحلة قصيرة ...جئتكم منها بهذا الكتاب !
[align=justify]
عزمتُ على التحليق في مكتبة العبيكان ...ليس كتحليق طائر ذي جناحين كبيرين يطيرُ في سمائه صافٌ لايمسكه إلا الله ...بل هو تحليقٌ فكريٌّ بصريٌّ بين ركام الكتب وأمهات المصادر ...دلفت مع الباب الكبير المكتوب عليه ( دخول ) فإذ بي وجه لوجهٍ مع الكتب ... من عادتي القليلةِ أن أرمق ببصري في زوايا المكتبة أتأمل الزوار ...وليس تأمل في أشكالهم بقدر ماهو تأملٌ في أفكارهم ...وقد يلمحُ في رأسك سؤالٌ عابر : وهل الأفكارُ تبرز من العقول !!؟ لن يكون الجواب بـ(نعم ) ...قطعاً ....ولن يكون بـ (لا) ....قطعاً ... فقد تتفرس في زايا المكتبةِ لتعرف أفكار الآخرين مجملاً ... فتنظر لزاويةِ الرسم والخط فتجدُ أهلها المغرمين بالألوان والأقلام والرسوم ومستلزماتها ...تدور رؤوسهم بين أرففها طامحين بالجديد والغريب ... وتُديرُ النظر لزاويةٍ أُخرى فترى من عكف خاشعاً بين الكمبيوترات والسيديات والماسحات الضوئية والفلاشات مموري وغيرها ... وفي زايةٍ أخرى يقبع من يقلب في كتب السياسة يبحث عن قصة الحرب العالميّة الأولى والثانية والثالثة _ إن صح التعبير _ وأسباب الحرب الرابعةِ ومقدماتها ويطالع في النظم السياسية في العالم وكيفيةِ إقامة الدول وسقوطها ...وكيف تطور الغرب تقنياً وتخلف المسلمون ..وكيف تخلف الغرب خُلقياً وتقدم المسلمون ( طبعاً إلا عند الليبرالين فلاعبرة بخلافهم لأنهم خلافهم ليس معتبر والسر في ذلك في عقولهم الخاوية ) ... وفي زاوية أخرى ترى هناك من يقلب الأوراق في كتب الفِكر والأدب والمدارس العقلانيّة وكيف ظهرت العلمانيّة وثار المسيحيون على الكنيسة وظهرت النهضة في عصر مايسمى بالنهضة في بداية القرن 15 م ومابعدها وكيف حصل _ كما يقول الشهيّد سيد قطب _ رحمه الله _ : (الإنفصال النكد !!؟ ) ونشوء الليبراليّة بعد المدارس الفكريّة التي توالت في الغرب من الكلاسيكية فالرومانسية فالحداثةِ... وآخرون يغوصون في بطون كتب التأريخ يطالعون كيف بدأ عصر الرومان وكيف تنصر البيزنيطون أو تبزنط المسيحون _ ليسمح لي أهل اللغةِ _ وكيف جاءت الحضارات الواحدة تلو الأخرى حتى جاءت الحضارة الأُم والأسمى دولة الإسلام وهي مايسمى بنقطة البدء في مسيرة البناء المعرفي والحضاري والقيادي وذلك بفهم الإنسان للكون ولمركزيته في الكون وارتباطه بالسماء وتفسيره للغيبيات ...وأنه هو مركز التنميّة كما يقول الشيخ سفر الحوالي _شفاه الله _ ...على ضوءٍ يحل كل مشكلاته التي أثارها الفلاسفة القدامى ... ثمَّ بعدامعان النظر هنا وهناك... يدور في الرأس أي ركنٍ يكون هو نقطة الإنطلاق الذي سأبدأ بتقليب النظر بكتبه وجديده والإطلالة على فهْرس مايجذبني عنوانه ... قررت البدء في ركن جديد الكتب ...وقد كان لافناً للنظر بجديده وكثرتها وتنوع مادتها حتى أن كل كتابٍ أنظر إليه أتذكر قول الشاعر : هذا الكتاب الذي هام الفؤاد بهِ ... وأكثر مالفت نظري منه_ وقد لا يلفت نظر غيري _ كتابٌ ضخم عن الحضارة الصينيّة للأستاذ البشر أو الدكتور نسيت وهو سفير سابق في الصين نقل بهذا الكتاب مارأته عيناه في الصين من طريقة المعيشة والتركيبة السكانيّة وطريقة أكلهم وهو كتاب مثير غير أنه ( غالي الثمن ) كعادة مطبوعات العبيكان ...فأسرتْ نفسي لنفسي بشرائه ...لكني قلت : سأشتريه ثمَّ سأركنه في رفوف المكتبة ليمسك ( زام ) مع الكتب التي جُدولتها سلفاً للقراءة ...لِمَ لا أتركه في مكتبة العبيكان فهو أكثر أماناً حتى يأتِ الوقت الذي يحين وقتُ ( زامه _ دوره ) ويكون المال أكثر توفراً ثمَّ انقله من مأمنه إلى مكانٍ أفترسه فيه بهدوءٍ دون أن يراني بشرٌ سوى رب البشر ...!! بعد ذلك طُفت على كتب التأريخ والسياسة والأدب والروايات الأجنبيّة والعربيّة فلمحت رواية عربيّة بعنوان ( المدائن ) وهو للكاتبة بدرية العبدالرحمن سبق أن مدحها الدكتور العشماوي ...وقلبتها سريعاً وإذ هي بحقٍ تفوق رواية ( بنات الرياض ) بمئات المرات ...فقلت في نفسي : إن الشهرة لاتكون للأفضل غالباَ ...وحاولت أن أسردها سريعاً مع أنها كبيرة الحجم _ نسيتُ عدد صفحاتها _ فاستشفيتُ أنها روايةٌ جهادية تدعم التطرف الذي لاتحبه أمريكا :o وهو جهاد الأبطال في فلسطين المحتلة ! بعدها يممت وجهي إلى الكتيبات الصغيرة الحجم الكبيرة الفائدة الرخيصة الثمن ![]() لن أنقل كلَّ مافيه بقدر ما أعجبني كميّة المعلومات الجيدة فيه مع الإختلاف مع المؤلف في بعض ماذهب إليه ...إليك بعض اللقطات الفريّدة منه : 1 - يؤسس فوكوياما لنهاية التأريخ ( هناك نظاماً واحداً سيستمر مهيمناً على السياسات العالمية وهو الغرب الديمقراطي الليبرالي ) ص 18 .. 2-يقول : ( يقول ( بارنيت ) و ( مولر ) وهما في ( مديرو العالم ) : السلطة لاتكون إلا عبر السلطة الاقتصاديّة فلاتأتي السلطة من بندقيّة بل هو السيطرة على تكوين الثروة على مستوى العالم بأسره ) ص 67 ..بتصرفٍ قليل .. 3- يقول : (بعض الجماعات الإسلامية كانت فكرة تدور على وجوب محاربة ظلال وصدى الحضارة الغربية في البلدان العربية والإسلاميّة ....ثم يتابع : ولعل هذه الجماعات أدركت خطأ إدارة حربها داخلياً في إطار الأوطان التي تعيش فيها ضد نُخب تراها مستغربة لأن ذلك يعد محاربة للظل دون الأصل ...ولذلك تعد نظرية أسامة بن لادن نقلة قوية فيهذا الإطار حين حول الصارع من محاربة للظل إلى محاربةِ الأصل ) ص 87 .. نسيت أن أقول إن : ناشره : المركز العالمي للاستشارات الاستراتجية الكاتب : محمد جربوعة عدد صفحاته : 93 قيمته : 10 ريال توزيع : مكتبة العبيكان .. الطبعة : الثانية .. ملحوظة للتذكير : هناك مقال في الساحات للكاتب فتى الأدغال ...نقل فيه بعض الكتب التي تُعتبر_ في نظره_ مهمه كـ (موت الغرب) وغيرها وهي في العبيكان أيضاً...! [/CENTER]
__________________
المرءُ بأصغريه ...قلبهِ ...ولسانه ...! آخر من قام بالتعديل سميّة بنت خياط; بتاريخ 29-12-2005 الساعة 05:53 PM. |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|