[القناص]

عنيزة : عبد العزيز محمد
تواجد في محافظة عنيزة مساء يوم أمس الأول الأربعاء أربعة من الشباب؛ وهم يوسف المطرود ونافع الشمري وصنداح السهلي وجاسر الجاسر، وذلك لإلقاء كلمة توجيهية في أحد الاستراحات بالمحافظة.
وقد بدأ الحديث الداعية يوسف المطرود الذي كان من (المفحطين) سابقا عن خطورة العلاقات الغرامية بين الشباب واستشهد بعدد من القصص الواقعة حديثا في هذا الموضوع، كما تحدث المطرود عن وجوب الخوف من الله في السر والعلن، وأن يتقي الإنسان ربه في عدم فعل المنكرات متخفيا من الناس بينما الله مطلع عليه.

في حين تكلم الداعية نافع الشمري ـ وهو من الذين كان قد اتخذ الغناء مهنة لهم في وقت سابق ـ عن وجوب ربط الاعتقاد بالعمل، وأن لا يكون الإنسان يؤمن باللسان ويبعد الجوارح الباقية عن العمل، كما نصح الحاضرين إلى اتخاذ صحبة حسنة تبعدهم عن مواضع الشيطان التي قد تختم للإنسان بخاتمة سيئة، وذكر عدداً من التجارب الخاصة به التي تثبت خذلان أصحاب السوء له في أوقات الأزمات.

تكلم من بعده الشاب صنداح السهلي وهو مدمن ومروج مخدرات سابقا، ويعاني حاليا من أمراض كثيرة بسبب المخدرات، يأتي في مقدمتها أنه بكلية واحدة ونصف كبد، وأغلب عظامه تم تثبيتها بأسياخ حديدية، حيث وجه صنداح رسالتين ؛ الأولى للشباب حذرهم من التدرج في المخدرات، وأكد لهم أن البداية تبدأ بالتدخين وتنتهي بالكوكايين، وهو ما حصل لصنداح عندما مشى في طريقها خطوة تتلوها خطوة، حكم عليه بعد ذلك بالسجن لمدة ثلاثين سنة خففت فيما بعد لتغير سلوكه للأفضل.

وحذر صنداح الشباب من تسمية المخدرات بغير اسمها، وهو ما يستخدمه كثير من الشباب اليوم. كما وجه رسالة أخرى إلى أولياء الأمور دعاهم إلى مراقبة أبنائهم وملاحظة التغييرات التي تطرأ عليهم من البداية، وأن يلتفتوا إلى أبنائهم قبل أن يقعوا في هذا المستنقع.
ولم يستطع الشاب جاسر الجاسر الملقب بـ(جرجس) والذي كان من كبار (المفحطين) في منطقة القصيم من نصح الشباب ؛ إذ سبقته العبرات التي أثرت في الحضور كثيرا بجانب مقاطع (فيديو) تم عرضها لنهايات (المفحطين ) ومن حولهم، وكذلك تم عرض مقاطع لعدد من المدخنين والمدمنين أصيبوا بأورام سرطانية بأسباب التدخين.

تم في آخر المحاضرة ـ التي شهدت إقبالا كبيرا بلغ نحو أربعمئة شخص ـ دعوة الشباب المدخنين إلى التخلص مما معهم حالا في الصالة، وقام عدد كبير برمي ما في جيوبهم من سجائر دخان تأثراً بما طرحه الدعاة.