رونـــ9ـــالدو يصلي على نغمات أصالة!!

أبو رشيد · 15-04-2006, 08:47 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

ذات يوم.. وأنا متجه لصلاة العصر، للأسف قد فاتتني تكبيرة الإحرام وما أكثر فواتها في هذه الأيام والله المستعان!!
فاخترقت المسجد لأجد لي مكاناً أسد به ثغرة في الصف، فشدت انتباهي فرجة من جهة اليمين بالصف الثاني، والحقيقة فإن الذي شد انتباهي ليست الفرجة، إنما هو الذي يصلي وعن يمينه الفرجة!
وقفت خلفه مباشرة، فإذا هو ذو جسم رياضي أصلع الهامة وقد ارتدى حلة "منتخب البرازيل" ومكتوب على ظهره
" R O N A L D O "!! فقلت في نفسي "رونالدو"؟ في مسجدنا؟ معقولة؟ هل أسلم؟ وما الذي أتى به إلى حينا؟ طبعاً كنت أعرف إجابة أسئلتي كلها ولم أكن أقصد السؤال بذاته، إنما كنت أقصد كيف وصل هذا الشخص بهذا الزي للمسجد؟
قطعت كل أفكاري ودخلت في الصلاة، ومع صراع دام ركعتين مع "خنزب" والذي أظهرت به تفوقاً لي بالبداية فحاولت أن أقطع عليه كل مجال يحاول أن يشتت به تفكيري، ولكنه هذه المرة هزمني عندما استخدم أداته الأخرى!! ترك رونالدو جانباً واستغاث بـ"أصالة" المغنية، وهنا شتت تفكيري من جديد واستطاع أن يخرجني من صلاتي وأنا واقف في الصف مع المصلين!!
بصراحة لم يحضر المغنية "أصالة" أجلكم الله ولكنه أحضر صوتها بنغمة جوال صارخة بدأت تدندن في المسجد ليجعل صاحب كل فطرة سليمة يتساءل: هل نحن في كنيسة أم مسجد؟
بالطبع هذه أصبحت صورة متكررة ويومية في مساجدنا بل حتى في بيت الله الحرام،
وأكثر ما يؤلم فؤادي هو لبس كثير من الشباب لملابس رياضية كتب عليها أسماء لاعبين نصارى ويهود ثم دخولهم بها للمسجد.. ثم أكتشف أن أباه أو أمه أساتذة أو مربين فضلاء، بل أني صدمت بأحد الدعاة المخلصين وهو يصطحب ابنه بهذا الزي الذي كتب خلفه اسم لاعب كافر…
قال تعالى "يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد" فأي زينة هذه التي يقابلون الله بها؟
لما كانت الصلاة العبادة التي امتاز بها المسلمون والتي فرضت في السماء على غرار كل العبادات التي فرضت بالأرض، كان لزاماً أن توجد لها أماكن خاصة مميزة لإقامتها بها، ولكن للأسف ها نحن نرى هوان المساجد في أعيننا، وأسماعنا..
فمن يجرؤ أن يقرأ آية واحدة في كنيسة؟ بينما يزاحم صخب الموسيقى تكبيرات المصلين!!
ومن يجرؤ على حمل اسم محمد صلى الله عليه وسلم أو أبي بكر أو عمر أو خالد أو مصعب أو غيرهم في الكنائس؟ بينما نحمل على ظهورنا أسماء سفلة سقطة هم أفشل الناس في حياتهم اليومية في مجتمعاتهم ودائماً ما تظهر فضائحهم الأخلاقية في كل مباراة هامة ناهيك عن كفرهم وكرههم للإسلام..
عندما كانت للمسجد هيبته، كان يخرج العلماء والدعاة والزهاد والمجاهدين، وعندما اغتيلت فضيلته، ظهر لنا جيل نازح سائح لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً..
ويا لهذا الزمان الذي صار رونالدو يصلي به على نغمات أصالة..
الموضوع طويل.. ولكن هي دعوة للمشاركة..

15-04-2006, 08:47 PM	#1
أبو رشيد عـضـو تاريخ التسجيل: Aug 2005 البلد: .:. الــريــــاض.:. المشاركات: 165	رونـــ9ـــالدو يصلي على نغمات أصالة!! بسم الله الرحمن الرحيم ذات يوم.. وأنا متجه لصلاة العصر، للأسف قد فاتتني تكبيرة الإحرام وما أكثر فواتها في هذه الأيام والله المستعان!! فاخترقت المسجد لأجد لي مكاناً أسد به ثغرة في الصف، فشدت انتباهي فرجة من جهة اليمين بالصف الثاني، والحقيقة فإن الذي شد انتباهي ليست الفرجة، إنما هو الذي يصلي وعن يمينه الفرجة! وقفت خلفه مباشرة، فإذا هو ذو جسم رياضي أصلع الهامة وقد ارتدى حلة "منتخب البرازيل" ومكتوب على ظهره " R O N A L D O "!! فقلت في نفسي "رونالدو"؟ في مسجدنا؟ معقولة؟ هل أسلم؟ وما الذي أتى به إلى حينا؟ طبعاً كنت أعرف إجابة أسئلتي كلها ولم أكن أقصد السؤال بذاته، إنما كنت أقصد كيف وصل هذا الشخص بهذا الزي للمسجد؟ قطعت كل أفكاري ودخلت في الصلاة، ومع صراع دام ركعتين مع "خنزب" والذي أظهرت به تفوقاً لي بالبداية فحاولت أن أقطع عليه كل مجال يحاول أن يشتت به تفكيري، ولكنه هذه المرة هزمني عندما استخدم أداته الأخرى!! ترك رونالدو جانباً واستغاث بـ"أصالة" المغنية، وهنا شتت تفكيري من جديد واستطاع أن يخرجني من صلاتي وأنا واقف في الصف مع المصلين!! بصراحة لم يحضر المغنية "أصالة" أجلكم الله ولكنه أحضر صوتها بنغمة جوال صارخة بدأت تدندن في المسجد ليجعل صاحب كل فطرة سليمة يتساءل: هل نحن في كنيسة أم مسجد؟ بالطبع هذه أصبحت صورة متكررة ويومية في مساجدنا بل حتى في بيت الله الحرام، وأكثر ما يؤلم فؤادي هو لبس كثير من الشباب لملابس رياضية كتب عليها أسماء لاعبين نصارى ويهود ثم دخولهم بها للمسجد.. ثم أكتشف أن أباه أو أمه أساتذة أو مربين فضلاء، بل أني صدمت بأحد الدعاة المخلصين وهو يصطحب ابنه بهذا الزي الذي كتب خلفه اسم لاعب كافر… قال تعالى "يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد" فأي زينة هذه التي يقابلون الله بها؟ لما كانت الصلاة العبادة التي امتاز بها المسلمون والتي فرضت في السماء على غرار كل العبادات التي فرضت بالأرض، كان لزاماً أن توجد لها أماكن خاصة مميزة لإقامتها بها، ولكن للأسف ها نحن نرى هوان المساجد في أعيننا، وأسماعنا.. فمن يجرؤ أن يقرأ آية واحدة في كنيسة؟ بينما يزاحم صخب الموسيقى تكبيرات المصلين!! ومن يجرؤ على حمل اسم محمد صلى الله عليه وسلم أو أبي بكر أو عمر أو خالد أو مصعب أو غيرهم في الكنائس؟ بينما نحمل على ظهورنا أسماء سفلة سقطة هم أفشل الناس في حياتهم اليومية في مجتمعاتهم ودائماً ما تظهر فضائحهم الأخلاقية في كل مباراة هامة ناهيك عن كفرهم وكرههم للإسلام.. عندما كانت للمسجد هيبته، كان يخرج العلماء والدعاة والزهاد والمجاهدين، وعندما اغتيلت فضيلته، ظهر لنا جيل نازح سائح لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً.. ويا لهذا الزمان الذي صار رونالدو يصلي به على نغمات أصالة.. الموضوع طويل.. ولكن هي دعوة للمشاركة..