[ابن العشيرة]

أيها الأخوة الكرام :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
أريد أن أصارحك أخي بأمر وأتمنى أن يتسع صدرك لما سأقوله !
ما آخر مرة زرت فيها رحمك ؟ ( عم , خال , جد , عمة , خالة , جدة , خال الوالد , خالة الوالد , خالة الوالدة و خال الوالدة , عم الوالد , عم الوالدة , عمة الوالد , عمة الوالدة ) هذه أمثلة فقط
- البعض يؤمن بأهمية صلة الرحم كيف لا وقد أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال ( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه ) ولكن : يمنعه الحياء فهو لم يعتد يوماً أن يطرق الباب على خال أبيه مثلاً , ويأتيه الشيطان ويقول له : لو ذهبت لزيارته سيقول : أكيد أن في باله شيء !! , والحقيقة أن الأمر على خلاف ذلك فهذه الوساوس الشيطانية تأتي مصاحبة للحياء بل الخجل , والحل : احزم أمرك ولو مرة واحدة ستجد بعدها أن الأمر عادي جداً , وسبحان الله فإن للطاعة لذة , فبعد أن تنتهي من زيارة رحمك ستشعر حينها بسعادة لا توصف وهو مصداق الحديث ( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه )
- من أعظم الصلة والبر : صلة الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي , فقد ورد في الخبر عن ابن عمر أنه كان يمشي مرة في الصحراء فلقي أعرابياً فنزل ابن عمر من دابته وأركب الأعرابي فلما سأل قال : إن والده كان صديقاً لأبي في الجاهلية وإن النبي أخبرنا أن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي , وأخبر المصطفى كما في حديث أبي هريرة : هل بقي من بر أبوي شيء ( بعد وفاتهما ) قال : نعم , وذكر أموراً وقال : زيارة أصدقاءه .
- من أعظم الوعيد الذي ورد فيمن يقطع رحمه حديث ( لا يدخل الجنة قاطع ) , فاحرص أخي على تطبيق هذه السنة العظيمة , وفقني الله وإياك للخير والهدى

أخوكم : نوح
فجر الثلاثاء 14/7/1427هـ